العدد 195 - الأربعاء 19 مارس 2003م الموافق 15 محرم 1424هـ

سلمان: مشاركة «الوفاق» مؤثرة... ومقاطعتها مؤثرة

عموميتها تتحفظ على ازدواجية العضوية

عقدت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية جمعيتها العمومية مساء أمس بحضور أكثر من ثلثي الأعضاء الذين يحق لهم التصويت، مما سهل عملية التصويت على مقترحات التعديل في النظام الأساسي، وبدد بعض مخاوف الأعضاء من عدم اكتمال النصاب.

وأقرت الجمعية العمومية جميع البنود المقترحة، ما عدا البند المتعلق بازدواجية العضوية في جمعيات مماثلة، إذ لم تصوت العمومية عليه حتى بالنسبة إلى الأعضاء المؤسسين، وعد عدم التصويت بحسب بعض الأعضاء موقفا جريئا من الجمعية العمومية، وبداية لإكسابها دورا أكبر.

في كلمة له للأعضاء، بمناسبة مرور عام على «الوفاق»، دعا رئيس الجمعية الشيخ علي سلمان، «القوى الحية» في الجمعية إلى الاستعداد للانتخابات المقبلة، والعمل من منطلق النظام الأساسي والأعراف السياسية المتقيدة بالإطار الشرعي، على إيصال الأكفاء إلى مجلس الإدارة المقبل، مشددا على عدم «التقزز» من أجواء التنافس الشريف بل تشجيعه، معتبرا عدم تشجيع هذا الأمر قد يؤدي إلى تقلص دور الجمعية وضمورها.

وشدد على كون الجمعية العمومية هي مرتكز جمعية «الوفاق»، وصانعة سياساتها وخبراتها، وأن حضورها وتفاعلها هو أحد صمامات الأمان لمستقبل هذه الجمعية.

وأوضح أن الإدارة ستقوم بعملية «ترميم» في الهيكل الإداري للجمعية، وتطعيمه بالكفاءات والعناصر الراغبة في العطاء، واستكمال بعض الجوانب التي كشفت السنة الماضية عن الحاجة الإدارية إليها، وأشارت إليها بعض توصيات المؤتمر العام، معربا عن أمله أن تترك الإدارة الحالية هيكلا إداريا ثابتا ومتمرسا يستفاد منه في الإدارات اللاحقة، لإحداث تراكم الخبرات.

ولفت سلمان إلى أن «الوفاق» أخفقت في بناء وتفعيل هيكلها الإداري الذي يستجيب لوضعها على أنها حكومة «ظل»، ولم يستطع عدد من لجانها التحرك على مستوى طموحات الجمعية وأهدافها، مضيفا أن «الوفاق» لم تستطع الاستفادة من طاقتها البشرية في الوقت الذي يشعر فيه العاملون بأنهم مثقلون بالأعباء والمسئوليات، إذ اعتبر أن هذا الإخفاق قاد البعض للتصور بفتور موقف الجمعية تجاه بعض القضايا، وما يبدو من إهمال بعض القضايا وعدم تصدي لقضايا أخرى، مؤكدا أن هناك درجة من الصدقية لهذا الشعور بشكل عام.

وعلى صعيد علاقات الجمعية، أشار سلمان إلى وجود من ينظر إليها بحذر وقلق واحترام، من قبل الأطراف الرسمية والشعبية، وذلك لكونها صلبة في مواقفها، ومنافسة حقيقية في العمل السياسي، مضيفا أن «مشاركتها مؤثرة، ومقاطعتها مؤثرة»، مؤكدا أن «الوفاق» استطاعت بناء شبكة علاقات داخلية كبيرة، شملت غالبية التمثيل العربي والإسلامي والأجنبي في البحرين، وأن موقفها حيال القضايا مطلوب دائما سرا وعلنا، إذ لا يمكن تجاوز «الوفاق» على حد تعبيره، منبها إلى أن موقف الجمعية لا يتجاوز موقف العلماء، فهذا أمر يجب أن يعلمه الجميع.

وذكر سلمان أن الجمعية كان لها دور في قيادة الموقف التنسيقي ولملمة القوى السياسية، وترسيخ قيم وأعراف سياسية، إذ أعطت للجمعية العمومية دورا حيويا في القرارات، وسنت ظاهرة المؤتمرات السياسية، وابتكرت جائزتها السنوية كجزء من أعراف سياسية كثيرة

العدد 195 - الأربعاء 19 مارس 2003م الموافق 15 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً