العدد 185 - الأحد 09 مارس 2003م الموافق 05 محرم 1424هـ

صوغ مسودة الوثيقة العربية للاتفاق الدولي لحقوق المعوقين وتعرض في نيويورك

توصل المشاركون في اجتماع الجمعية العمومية والحلقة الحوارية عن حقوق المعوقين في الوطن العربي التي استضافتها المملكة أمس الأول، إلى صوغ مسودة الوثيقة العربية لوضع اتفاق دولي شامل لحماية حقوق المعوقين. واتفقوا ـ في الحفل الختامي للحلقة الذي أقيم ظهر أمس في فندق الدبلومات ـ على أن يتم تعميم المسودة على الدول العربية، ورفعها إلى اجتماع اللجنة المخصصة لوضع الاتفاق الدولي للمعوقين الذي سيعقد في نيويورك في الفترة ما بين 16 الى 27 يونيو/ حزيران المقبل.

وأوصى المشاركون ـ الذين بلغ عددهم 162 مندوبا عن هيئات حكومية ومنظمات أهلية من 12 دولة عربية ـ بتشجيع مشاركة الحكومات والمنظمات المدنية العربية في الاجتماع. وإشراك المعوقين والخبراء في المنظمات غير الحكومية في مثل هذه الاجتماعات.

كما أكد المشاركون ـ خلال استعراضهم للتوصيات والمقترحات الناتجة عن الحلقة ـ على أهمية وضع التشريعات والسياسات التي تستهدف ضمان حقوق المعوقين، وتفعيل التشريعات الحالية، والقضاء على مختلف أشكال التمييز ضد المعوقين، وتعزيز مشاركتهم التامة في مختلف مجالات الحياة، والاهتمام بعملية التوعية والإرشاد الاجتماعي بهدف تغيير المفهوم السلبي السائد عن الإعاقة وتوظيف وسائل الإعلام لتحقيق ذلك. إضافة إلى إعداد أبحاث ودراسات متخصصة تستهدف التشخيص المبكر للإعاقة للحد منها. وكذلك تشجيع الدول الأعضاء على إشراك المعوقين ضمن اللجان التي تضع الاستراتيجيات والإجراءات النظامية التي تحكم المعوقين، وعلى إيجاد بيئة خالية من العوائق لدمجهم في المجتمع. وإتاحة فرص التعليم المناسب لقدراتهم والعلاج الطبي لهم من دون أية التزامات مادية أو معنوية، إضافة إلى اختيار بيئة العمل المناسبة لقدراتهم وحمايتهم من الفقر، وضمان تفاعلهم في ثقافة المجتمع في شتى المجالات.

وشدد المشاركون على أهمية الالتزام بمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمبادئ الواردة في القواعد الموحدة بشأن تحقيق تكافؤ الفرص للمعوقين الصادرة عن الأمم المتحدة في العام 1993، والتي تشير إلى تعيين مقرر الأمم المتحدة الخاص بالمعوقين في العام 1994 ومطالبة الجمعية العمومية لمنظمة التأهيل الدولي الدول الأعضاء بدعم صوغ معاهدة عن حقوق المعوقين في سبتمبر/ أيلول من العام 1999. كما أكدوا على توصيات مؤتمر القمة العالمية للمنظمات غير الحكومية المنعقد في بكين الداعي إلى وضع معاهدة دولية لحقوق المعوقين. وأشاروا أيضا إلى موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار المطالب بتشكيل لجنة خاصة للنظر في المقترحات المقدمة لإصدار معاهدة دولية لحقوق المعوقين.

من جانبها أشارت الوكيل المساعد للشئون الاجتماعية الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة في كلمتها في حفل الختام إلى أهمية تفعيل آلية التعاون المشترك بين الدول العربية. ودعت منظمة التأهيل الدولي للإقليم العربي لإعداد برنامج عمل متكامل يبرز اهتمام الدول العربية في تطوير واقع المعوقين. كما ذكرت الشيخة هند أن صوغ الوثيقة العربية لحقوق المعوقين التي توصلت إليها الحلقة في ختام أعمالها تؤكد سعي الأقطار العربية لإيجاد هذه الوثيقة. وذلك لحماية حقوق المعوقين وتلبية متطلباتهم واحتياجاتهم، وخصوصا في ظل الحاجة إلى تعزيز تلك الحماية لتتواكب والمتغيرات المختلفة في المجتمع. من جهة أخرى نوهت إلى احتواء أوراق العمل المقدمة في الحلقة على أفكار جديرة بالتوقف، وذلك لما طرحته من رؤى تصب في صالح مسيرة العمل مع المعوقين في البلدان العربية

العدد 185 - الأحد 09 مارس 2003م الموافق 05 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً