التقيت الحامل زرقة الليل
يتصبب إنسانية
يفتش عن إنسان آخر وسط السوق المزدحمة
كمن يبحث عن أحافير دير
غير قادر على تجفيف غيرته، وبراءته المنفجرة أيضا
كلما امسك بواحد فتح رأسه
وألقى سنارته
لكنه يسمع ارتطامها في قدميه:
ليس غير ملوحة الصعلكة
بين ضحك حقيبة وبكاء قميص!
أين هو الإنسان إذن؟! .
الشجر هو الآخر يقلد الناس...
يكبر كمن يتسمن بغباء.
جاء من يتصبب خضرة يفتش عن شجرة وسط الغابات
لا يمسك بغصن إلا وجده يدا، يدا عابثة
قد تيبست من خشونة العبث
ولا يلمس ورقة إلا وجدها قميصا مهترءا، ولا رجل
أو بالونة منفجرة ولا طفل...
أين هو الشجر إذن؟!
انكفأ على نفسه، فجعل يبحث عن أول سيف
وجد السيوف ماثلة أمامه في الأسواق
والغابات
ارتمى بثقله
ومن أول جرح
انفتحت بوابة جديدة للأناس والأشجار