بعثت احدى الموطنات رسالة تتحدث عن صديقتها اللبنانية المتزوجة من بحريني مؤهل وهي أيضا مؤهلة بخبرة وشهادة جامعية. تزوج الاثنان قبل أكثر من خمس سنوات وعاشا في البحرين سعيدين ولكن الزوجة من دون جواز بحريني.

وعندما سمع الزوج بحملة التجنيس من كل حدب وصوب ذهب إلى إدارة الهجرة والجوازات طالبا جواز سفر إلى زوجته على أساس الزوجية وعلى أساس أيضا خبرتها التخصصية التي ستنفع البحرين وبعد جهد جهيد استطاع مقابلة أحد مسئولي الهجرة والجوازات...

مرزوق قرأ الرسالة وتوقع أن تنتهي بخير، ولكنه فوجئ بما لم يتوقعه في عهد الاصلاح... ولذلك قرر نقل الحوار (الذي جرى فعلا) من جون تعليق في داخل الحوار...

الزوج: أود التقدم بكلب جواز سفر لزوجتي...

المسئول: هممم...من أين أتيت بزوجتك؟

الزوج: هي لبنانية...

المسئول: هممم... هل أنت متأكد أنك ستبقي معك زوجتك خلال السنوات المقبلة؟

الزوج: إن شاء الله... احنا نحب بعض ولا نفكر إلا في الخير...

المسئول: هممم... كيف تزوجتها؟

الزوج: على سنة الله ورسوله... أهالينا يعرفون بعضهم وأنا تعرفت عليها وأحببتها وتزوجتها وجئت بها إلى البحرين منذ سنوات إلى الآن.

المسئول: هممم... أنت متأكد أنك ستواصل معها؟

الزوج: كل شيء بيد الله، وأنا عندي نية أخرب بيتي وأشرد أطفالي...

المسئول: هممم... ما مذهب زوجتك؟

الزوج: يعني... ما الداعي لهذا السؤال، فنحن في وطن واحد، ولا فرق بين هذا وذاك، والكل حصل على الجنسية، وزوجتي متخصصة وهي جاءت بكرامتها معي وهي زوجتي وأم عيالي وأنا بحريني أعمل بجهد وعرق جبيني... فما الداعي للسؤال؟

المسئول: هممم... ماذا تريد؟

الزوج: أنا قلن لكم أريد أتقدم للحصول على جنسية لزوجتي بحسب القانون...

المسئول: هممم... ولكن القانون عشر سنوات لازم تعيش زوجتك في البحرين ونفكر تجنيسها بعد عشر سنوات من تثديم الطلب...

الزوج:.... الآن؟

كتب المسئول على الاستمارة تعليقا ووقعه، ففرح الزوج معتقدا أن المسئول تعطف عليه، وأخذ الاستمارة راكضا للمكتب الآخر لكي يتسلم أوراق تخليصية ثم يحصل على جواز لزوجته... وهو في الطريق قرأ التعليق الذي وقعه المسئول وإذا به كالصاعقة "يعطي موعدا للمقابلة العام 2008".

خرج الزوج من إدارة الهجرة والجوازات ولم يعد إلى ذلك المسئول ولكنه احتار كثيرا كيف يحصل على هذه المعاملة العشوائية، وفيما إذا كان التعامل العشوائي هو السبب في التجنيس العشوائي أم أن العشوائية مسألة عشوائية سياسية يستهدف منها أمور لا يعلمها من لا يعترف بالعشوائية...

marrzooq@alwasatnews.com