جلس مرزوق مع أصحابه يشاهدون جلسة القمة الإسلامية الطارئة في الدوحة التي بُثّت على الهواء يوم أمس الأول...

مرزوق التفت إلى من معه: هل تظنون أن القمة الإسلامية ستأتي بشيء جديد؟

المتحدث الأول: لا أعتقد، فالدوحة هي الدوحة والعراق هو العراق وكل دولة تأتي إلى المؤتمر إنما تأتي من دون اهتمام بما يدور، فهي تعلم أن ليس لها رأي أو قرار، ولا أحد يسمعها على مستوى العالم أو على أي مستوى آخر، ولذلك فالاجتماع لن يأتي بجديد...

متحدث ثانٍ: هذا ظلم للقمة الإسلامية، فعدد الدول الإسلامية أكثر من ضعف الدول العربية، ولابد ان هناك دولا ستطرح قرارات مهمة، ولابد ان هناك من سيستجيب للرأي العام في كل البلاد الإسلامية وسيصدر قرارا مهما عن العراق...

متحدث ثالث: لا، لا يمكن... فالقمة الإسلامية ممنوع عليها ما هو ممنوع على القمة العربية، فلن تستطيع القمة الإسلامية التحدث عن التسهيلات العسكرية في دول الخليج، ولن يُسمح لها بأن تتحرك في إطار مستقل عن الإرادة الأميركية...

متحدث رابع: هل سيستطيعون الاجتماع بينما السماء القطرية صاخبة بأصوات الطائرات الضخمة وغير الضخمة التي تستعد لشن الحرب على العراق خلال أيام من الآن؟

المتحدث الثالث: ربما هناك خطة لاعتقال نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي عزة الدوري ونقله من الدوحة إلى غوانتنامو، لأن الأميركان جهزوا أماكن خاصة للمسئولين العراقيين الذين سيلقون القبض عليهم بعد تدمير العراق...

المتحدث الرابع: هذا غير ممكن، فالعالم سيضج لو تم اعتقال المسئول العراقي بهذه الطريقة، ولكن يمكن أن يضعوا له شيئا في أكله، مثل مواد اشعاعية، حتى يمكن التقاط الاشارات المنبعثة من جسده لاحقا من خلال أجهزة الرصد الأميركية ويتم إطلاق النار عليه...

المتحدث الخامس: لا، يمكن المواد الإشعاعية لهدف آخر، فقد يطلبون من بليكس تفتيش المسئولين العراقيين لأنهم يخزنون الأسلحة الكيماوية مثلما يفعل الذين يهربون الحشيش من خلال وضع الحشيش في أكياس ويبلعونها ثم يرمونها في المرحاض، ثم يبيعونها لكي يتناولها الحشاشون، وبعد ذلك سيكتشفون مواد اشعاعية داخل جسم عزة الدوري ويكتبون تقريرا إلى الأمم المتحدة، وبعد ذلك تبدأ الحرب لأن المسئولين العراقيين يخزنون أسلحة الدمار الشامل داخل أجسامهم...

... بينما الحديث مستمر وإذا بالعراك والصراخ والشتائم على الهواء مباشرة بين عزة الدوري ومسئول كويتي...

مرزوق: آه... المواد الكيماوية والاشعاعية ظهر أثرها مباشرة، فلقد جن جنون الوفدين العراقي والكويتي وبدأوا يتنابزون بالألقاب...

المتحدث الخامس: أنا قلت لكم ان هناك خطة أميركية لضرب العراق، وانهم سيفعلون ما بوسعهم لتثبيت التهمة عليهم... ولكن إذا كان أثر المواد التي وضعها الأميركان مباشرا، فلربما فكروا في شيء آخر...

مرزوق: ماذا تقصد؟

المتحدث الخامس: لا أدري، ولكن يمكن أن يضع الأميركان مواد بيولوجية معدية وبالتالي فإن عزة الدوري سيمرض وينشر المرض إلى مجلس قيادة الثورة ويقضي عليهم من دون الحاجة إلى الحرب...

مرزوق: أنتم الظاهر أصابكم مس من الجنون، مثل ما أصاب قادة القمة الإسلامية