لسائل أن يتساءل لماذا كل هذا الهجوم الإعلامي على المنطقة العربية من الداخل والخارج؟ ففي الداخل تظهر القنوات التلفزية الفضائية العربية كالفقاقيع وأصبحت اليوم رقعة الإعلام العربي مثلها مثل رقعة شطرنج تدار على رحاها اعتى الحروب الإعلامية ضراوة. إذا ما أرادت دولة أن ترد على اخرى هبت باطلاق فضائية تأتي في الغالب لا طعم لها ولا رائحة. أما الأخطر والأهم فهو الآتي لنا من الخارج، فإيطاليا لها قناتها الفضائية العربية (القناة الأولى) المتوسطية، وإسبانيا لها الأندلس، وإيران لها أيضا قناتها العربية. و«إسرائيل» نسجت على المنوال ذاته منذ ما يقارب السنة وأطلقت قناتها الفضائية العربية وهي تعد لإطلاق قناة فضائية من فرنسا باللغتين الإنجليزية والفرنسية موجهة للجمهور الغربي آخذة من قضايا الشرق الأوسط المادة الإعلامية الأولى وجاءت تحمل اسم «تشاي».
أما فرنسا فها هي تعد قناتها الفضائية الموجهة للمنطقة العربية، هذا من دون التغافل عن الشيك الذي وقعه الكونغرس بمبلغ 30 مليون دولار لإطلاق أول قناة أميركية باللغة العربية، أما الإذاعة الرقمية فهي لا تحصى ولا تعد وهي قديمة ووصلت منذ زمان بعيد في بلوغ أهدافها ألا وهي ان يهجر المواطن العربي إعلامه وتكون تلك القنوات الإذاعية المصدر الأول والأخير للأنباء والصدقية فيمكن ذكر لا حصر قناة فرنسا الدولية والبي بي سي وإذاعة سوا... الخ.
11 سبتمبر وفتيل الحرب الإعلامية
ان محاولة تفسير حمى التحكم في مقاليد الإعلام العربي ومن ورائه الثقافة والحضارة العربية بالرجوع الى أحداث 11 سبتمبر/أيلول يعتبر محاولة فاشلة وسهلة. نقول نعم سرعت تلك الحوادث في نشر هذه القنوات لكن دلالات هذا السعي المحموم تعود الى فشل النظام الغربي الليبرالي والسياسات العربية في التعامل الصحيح مع المواطن العربي الذي هو حامل وحامي الهوية. فلم يفلح الجوع الكابس على المواطن العربي ولا الجهل الذي يناهز الـ 45 في المئة ولا البطالة المقنعة والظاهرة ولا غياب الحريات السياسية في كسر شوكة المواطن العربي البسيط ومن ورائه النخبة العربية المتواضعة القبول بالنمط الغربي نموذجا للحياة. فكأن بالإعلام عند الغرب أصبح اليوم آخر الخيارات لفرض الأمر الواقع على المواطن العربي كأنه لا حق لهذه الأمة ان تتميز عن الغرب حتى تمتاز. فهذه أوروبا الشرقية وقد رمت المنديل الأبيض وقبلت الحضن الأميركي الدافئ بالمعونات والكوكاكولا المثلجة وتلك أميركا اللاتينية وقد فعل فيها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي فعله فتحولت الى مختبر للاقتصاد الرأسمالي الغربي فلم نعد نسمع بمقاومة تذكر غير تلك التي تأتي بها عصابات المافيا والتهريب. أما إفريقيا فحتى لهجاتها في انقراض وأصبح الإفريقي يرفع العلم الأجنبي قبل علم دولته. أما عن آسيا الصفراء باستثناء الصين - المعطشة جدا للماكدونالد - فتعيش البقية تحت وقع البورصة الأميركية التي أنشأت لنفسها فروعا في كل من تايوان وهونغ كونغ وسنغافورة فيكفي ان تسحب الشركات الأميركية والغربية اسهمها لتبرك دولا بأكملها وفي رمش عين. وحدها الأمة العربية بالكثير القليل الذي تتوافر عليها تريد لنفسها مكانة متميزة لا أكثر. فمنذ قرنين أي مع الهجمة الاستعمارية الأولى في مطلع القرن التاسع عشر ولم نسلم من التكالب الأجنبي وفي أثواب متعددة غير أنه في كل ظرف وفي كل مرحلة تبدع هذه الأمة مصادر مقاومة بسيطة وفي الوقت نفسه ناجعة غير أن أفضل مقاومة هي مقاومة التاريخ للتاريخ بعيدا عن الإشاعة والتضليل والتلاعب بالعقول.
فائض قيمة إعلامي
نسق وسيل التقارير والإشاعات والمعلومات المضللة عن الحرب الأميركية المقبلة على العراق يستمر ويتصاعد غير أنه من المستحيل ان نعرف كم من هذه الأخبار والمعلومات لا يزيد على أن يكون جزءا من حرب نفسية إعلامية ذكية، وكم منها يمثل مؤشرا على تخبط الإدارة الأميركية التي تعد حربا لا تعرف ماذا ستكون نتائجها وآثارها اللاحقة. الشيء المؤكد ان الحملة العدائية والإعلامية والكلامية على العراق تشن بشراسة لا سابق لها، والنتيجة استحالة التأكد من أي شيء تقريبا. إذ لا يستطيع أحد أن يؤكد بشكل مستقل تلك التحركات للجيوش والأساطيل التي تحفل بها الصحف يوميا، كما أن غموض التصريحات الأميركية وتقلبات الخطاب الأميركي الرسمي والشعبي تجعل من الصعب قراءة النوايا الحقيقية لما بعد العراق. ولكن لا شك في أن ما يقلق العالم، بل يثير خوفه العميق، هو تلك الفوضى الكارثية التي ستخلفها حملة جوية على شعب العراق مشابهة لتلك التي شنت على أفغانستان. أمام كل هذا يبدو من الصعب ان لم نقل من المستحيل التمييز بين الصحيح من الأخبار والمزيف منها والأمر هنا لا يتعلق بعامة الناس بل قل عن النخب العربية وحتى مصادر القرار العربي لا تعرف رأسها من رجليها في ما يحيط بهذه الحرب وانعكاساتها المابعد - مستقبلية.
الكل - الإعلامي
لم توظف في تاريخ البشرية الحديث وفي العلاقات الأميركية المعاصرة إمكانات وطاقات مثل تلك التي توظب هذه الأيام للهجوم على العراق. وبعيدا عن فخ الدفاع عن النظام القائم في العراق وعن واقع الشعب العراقي المتدهور فإنه بالرجوع الى الإمكانات الموظفة في هذه الحملة نستشعر ان الأمر يتجاوز العراق ليشمل أمة وثقافة بأكملها. ومن بين ما وظف يمكن القول إن حصة الدعاية والعلاقات العامة الأميركية لا تدخر جهدا في التعشيش في عقول الأميركيين إن لم نقل الإنسانية مجتمعة ناهيك عن ما وصلت إلى كسبه داخل الصف العربي من أنصار.
فيكفي ان نتوقف عند ما تقوم به القوات الأميركية من استعدادات جارية للحرب، غير أن هذه الاستعدادات لا تستقيم في غياب الصحافي المدرب لا على نشر الأخبار والبرقيات والتغطيات فحسب بل المتدرب على فنون الحرب والقتال. ففي إطار برنامج خاص قامت القوات الأميركية استعدادا للحرب المقبلة بدورة تدريبية لما يناهز 53 صحافيا أميركيا. هذا الإعداد العسكري يحيلنا الى أكثر من دليل على أهمية ما تعتزم الإدارة الأميركية القيام به في المنطقة. بالتوازي مع ما تقوم به هذه القوات قامت مجموعة من القنوات التلفزية الفرنسية هي الأخرى بإعداد عدد من الصحافيين في دورة تدريبية في مدينة نيس. غير ان التدريب الفرنسي يدخل في باب الإعداد للمهنة أما الإعداد الاميركي للصحافيين فهو ينوي حتما تمديد إقامته في العراق.
من فلسطين إلى العراق عود على بدء
ان ما يحدث إزاء العراق لا يختلف في النهج والتوجيه عما يحدث للقضية الفلسطينية منذ بدء الانتفاضة فكلا المعركتين معركة فرض صورة الآخر كما ان آلة الدعاية الأميركية الصهيونية في يد قبضة اللوبي اليهودي الذي يملك منابع الإعلام وعيون الأخبار. ولعبت وسائل الإعلام الأميركي الصهيونية دورا حاسما في تقرير مسار الحرب التي تشنها «إسرائيل» على انتفاضة الأقصى، التي اصبحت، بقدر ما يعني الأمر الإعلام الغربي، معركة صور وأفكار، إذ خصصت «إسرائيل» ملايين الدولارات على ما يطلق عليه بالعبرية «هاسبارا»، أو المعلومات الموجهة الى العالم الخارجي (أي الدعاية). واشتمل ذلك على مجموعة كاملة من البرامج: ولائم ورحلات مجانية لصحافيين نافذين، وندوات لطلبة جامعات يهود تعقد في ضواحي منعزلة وتستمر أسابيع كاملة لشحذ قدراتهم على «الدفاع» عن «إسرائيل» في جل الفضاءات العامة وغيرها، وإمطار أعضاء الكونغرس بدعوات وزيارات، وإصدار مطبوعات ونشريات، والأهم من ذلك رصد أموال للحملات الانتخابية، وتوجيه - أو، كما يقتضي الأمر، التحرش ومضايقة - مصورين وكتاب ممن يقومون بتغطية وقائع الانتفاضة لانتاج صور بعينها من دون سواها، وتنظيم محاضرات وعروض موسيقية لشخصيات إسرائيلية بارزة، وتدريب معلقين سياسيين على تكرار والإشارة الى المحرقة النازية ومحنة «إسرائيل» التاريخية، ونشر إعلانات كثيرة في الصحف تهاجم العرب وتمتدح «إسرائيل».
وبما ان الكثير من الأشخاص النافذين في وسائل الإعلام ومجال النشر هم مؤيدون أقوياء لإسرائيل بل جزء من اللوبي اليهودي فإن المهمة تصبح أسهل وأنجع. وعلى رغم ان هذا كله لا يمثل سوى القليل الكثير من الوسائل التي تستخدمها أية حكومة حديثة لبلوغ أهدافها، سواء أكانت ديمقراطية أم لا. فمنذ الثلاثينات والأربعينات سعت غالبية الأنظمة وذلك من أجل ضمان قبول وموافقة مستهلكي الأنباء لها لاستغلال الحملات الدعائية الفاعلة لكن لم يسبق لأي حكومة أو جماعة ضغط إن استعملت في الولايات المتحدة وسائل الإعلام بصورة أشد فاعلية ولمدة أطول مما فعلت «إسرائيل». إذا كان هذا نصيب فلسطين فإن نصيب العراق ما تقوم به الإدارة الأميركية اليوم يسير على نفس إيقاع ما تقوم وقامت به أجهزة الدعاية الإسرائيلية.
عناصر الدعاية الأميركية
يمكن أيضا ذكر ما قامت به القوات الأميركية من إطلاق قناة بث إذاعية في الكويت موجه لتحريض الشعب العراقي على العصيان وقلب النظام الحاكم، بالإضافة الى توزيع المناشير المحرضة عبر الطائرات التي تراقب كلا من شمال وجنوب العراق. كما لا يفوتنا ان نزف للإخوة العرب نبأ رصد 30 مليون دولار لإنشاء أول قناة فضائية ناطقة بالعربية. هل سنمنع اللاقط الهوائي أم سنترك أميركا تدخل كل بيت عربي بالديمقراطية في اليد اليمنى والمسدس في اليد اليسرى. هذا بالإضافة الى القناة الأميركية الإذاعية (سوا) التي تبث من أميركا باتجاه الوطن العربي على الموجة (إف إم). من جهة أخرى سعت الولايات المتحدة الى استخدام آخر تكنولوجيا الاتصال في حربها النفسية على العراق إذ سعت عبر البريد الإلكتروني الدخول في اتصال مع العلماء وحتما العملاء أيضا فكان ان اضطر العراق الى إيقاف العمل بالبريد الإلكتروني. كما سعت المخابرات الأميركية إلى الاتصال عبر الهاتف الجوال بعناصر القيادة العراقية مهددة محبطة لعزائمهم وذلك لدفعهم إلى الانقلاب على نظام الحكم. كما سعت الإدارة الأميركية في إعدادها للحرب على العراق إلى الاستعانة بأكثر من وكالات علاقات عامة ذات تخصص دولي وذلك لسبر الآراء المتصلة باتجاهات الرأي العام العربي والعالمي. فالحرب حرب عسكرية حتما لكنها أيضا نفسيه تستهدف استمالة العواطف وتوجيه العقول. وما النبرات المختلفة في الخطاب الأميركي إلا تأكيد على توجيه هذه الوكالات الخاصة للإدارة الأميركية. فلغة الأسلحة المحظورة ثم ورقة العلماء العراقيين أو مسألة الديمقراطية كلها محاور مناورة لوكالات علاقات عامة لها خيرة الساسة وقادة الفكر والرأي العام العالمي. الهدف من ذلك الوصول الى زرع شكل من أشكال التشويش في الذهن والعقل العربي والدولي حتى لا يتمكن المواطن من التركيز على سبب واحد مقنع لضرب العراق بل إيهام الناس بأنه يوجد أكثر من سبب حتى وإن كان غير مقنع. فبين السبب الواحد المقنع والأسباب المتعددة يختار المواطن من خلال وقع وسائل الإعلام تعدد الأسباب وإن كانت غير مقنعة لأن السبب الواحد بحكم أنه واحد يبقى في غالب الأحيان غير مقنع.
حتى لا تسقط ورقة التوت
يوجد أكثر من محور يمكن ان تتفق... وهل تتفق... الدول العربية على القيام بحملة دعاية وعلاقات عامة دولية للكثير من القضايا العربية العادلة من جهة والتصدي لعدة هيئات في التاريخ الأميركي المعاصر ويمكن ذكر شرعية القضية الفلسطينية وعلاقتها بالعراق وإذا ما كانت أميركا تنوي الديمقراطية فلماذا لا تتجه الى جيرانها في أميركا الجنوبية إذ توجد أعلى درجات الفقر وأعتى الديكتاتوريات.
ان عجز الإعلام العربي الدفاع عن هويته يعتبر اليوم من علامات فقدان آخر مصدر للسيادة، فنحن نعرف ان سيادة الدولة تتوقف اليوم على توافر السلطة التشريعية القضائية والتنفيذية، هذا بالإضافة إلى السلطة الرابعة التي هي الإعلام أي على مدى توافر حرية الصحافة. هذه الصحافة هي وحدها القادرة على خلق صورة ذهنية مسوقة عالميا، هذه الصورة يجب ان تكون في انسجام كلي مع الهوية الثقافية والتاريخية للأمة وليست متعارضة معها كما هو الشأن في علاقة الإعلام العربي بالقضايا القومية والوطنية الحساسة. فللإعلام العربي اليوم وأمام تطور تكنولوجيا الإعلام والاتصال دور ريادي يمكن أن يسهم ان توافرت الإرادة السياسية في الحفاظ على ورقة التوت لستر عورة الخيارات السياسية العربية الحالية. فقد تراكمت لدى الغرب وخصوصا لدى أميركا كل الخبرات في إدارة الحروب حتى أصبحت تتقنها أيما اتقان. فقد شهدت الحرب العالمية الثانية أعتى وأعنف حملات الترويع النفسي والتلاعب بالعقول وخصوصا أثناء الحكم النازي الذي وظف المذياع تلك العلبة السحرية العجيبة فكانت القوات الألمانية تتقدم على الجبهات ومعها تتنقل محطات الراديو وقد كان المايسترو هو غوبلز وزير الدعاية في عهد هتلر وصاحب أكبر مقولة وأشهرها والتي تطبقها أميركا اليوم ألا وهي: «اكذب اكذب حتى يصدق الناس».
صحافة بلا ديمقراطية
أفضل من ديمقراطية بلا صحافة
ان الحديث اليوم عن الديمقراطية يكاد يكون من القضايا المحرجة للأنظمة العربية فهي تحولت الى قضية أنفة وان التراجع عن الكرسي بعد كل هذه السنوات بل العقود يكاد يتحول الى قضية كرامة. غيران هذه الأنظمة بإمكانها ان تلائم بين نواياها الطيبة في الوصول الى الديمقراطية والضغوط المسلطة عليها وعدم فقدان الامتيازات المسخرة لها. الوصفة التي بالإمكان ان تحدث مثل هذه النقلة النوعية تتمثل في تحرير تدريجيا وسائل الإعلام وأعطاء المواطن شيئا من حرية التعبير في انتظار الديمقراطية التي هي حتمية شئنا أم أبينا. ألم تكن التجربة الاعلامية في المغرب مهدا وحافزا لتغير ديمقراطي. فقبل أن يعيش المجتمع المغربي تجربة التعددية والانتخابات والتداول على السلطة تم ترك هامشا ديمقراطيا يتمثل في حرية الصحافة. هذا التمشي أدى شيئا فشيئا إلى إجراء أفضل الانتخابات العربية ديمقراطية ونزاهة. وأدت إلى صعود المعارضة مجسدة في شخص الوزير الأول عبدالرحمن اليوسفي الذي كان معارضا سياسيا وسجينا سابقا. كذلك الأمر فيما يتعلق بالجزائر، ألم يشهد الإعلام في الجزائر تطورا مهما بعد حوادث اكتوبر/تشرين الأول 1988 فكان أن اتيح هامش لحرية الصحافة التي بدورها مهدت الطريق لانتخابات 1991. على رغم فشل هذه الانتخابات وما تبعها مازالت الصحافة الجزائرية تدفع بأقلامها من أجل الديمقراطية لتوفر أفضل الفضاءات حرية في التعبير في الوطن العربي. لا وجود لديمقراطية في غياب حرية الصحافة. فقد كانت الديمقراطية الغربية نتاجا طبيعيا لتطور وسائل الإعلام وحرية الصحافة. ألا يمثل لبنان أفضل الديمقراطيات العربية؟ لكن وعلى رغم الحرية المتوافرة للاعلام اللبناني فإن ما حدث لتلفزيون لبنان الجديد من رقابة وتعطيل للبث الفضائي يؤكد يؤكد هشاشة الديمقراطية اللبنانية المقنعة إن لم نقل على طريقة الإيطالي برلسكوني. لا يمكن للديمقراطية أن تمنح حرية الاعلام. فالديمقراطية هي الشكل السياسي لإدارة مصالح الناس، لكن اذا ما اتفقنا على مضمون الديمقراطية وجدنا أن الاعلام هو أحد ركائزها، هذا بالإضافة إلى الاقتراع السري والتداول على السلطة.
فلا توجد في العالم العربي دولة لا تملك دستورا غير ديمقراطي غير أن هذه الديمقراطية مفرغة المضامين أي مفرغة من مبدأ المشاركة السياسية وذلك من خلال التعبير عن الرأي الآخر داخل فضاء اسمه وسائل الاعلام مثل التلفزة والصحافة والانترنت والراديو
العدد 182 - الخميس 06 مارس 2003م الموافق 02 محرم 1424هـ