العدد 182 - الخميس 06 مارس 2003م الموافق 02 محرم 1424هـ

جمعية الشعر... صباح الملاحظات

جعفر الجمري jaffar.aljamri [at] alwasatnews.com

-

أكن حبا كبيرا للإخوة في جمعية الشعر الشعبي، بدءا من رئيس مجلس إدارتها ونائبه، مرورا بالأمين العام للجمعية وأعضاء مجلس الإدارة والأعضاء العاملين والمنتسبين اليها فهم إخوة على قدر كبير من الخلق والوفاء والإخلاص للتوجه الذي بذلوا الكثير من أجل هذا المشروع إلى النور.

إلا انه تظل هنالك ملاحظات ومؤاخذات لابد من تسجيلها على أداء الجمعية وعلاقتها بالمهتمين من شعراء وكتاب في هذا المضمار، وهي ملاحظات ومؤاخذات مبعثها الحرص والحب ليس الا، وهدفها أن تصل الجمعية بأدائها إلى مراحل تدفعنا لأن نفخر بها في حلنا وترحالنا.

وبداية أسجل مداومة الجمعية على تواصلها واتصالها بي شخصيا كلما بادرت بنشاط داخلي، وعلّي لا أنسى دعوتها الكريمة لي لإحياء أمسية شعرية في فندق الشيراتون بصحبة اسمين أكن لهما كل الحب والتقدير، اسمين مبدعين... الشاعرين ابراهيم بوهندي وبدر الدوسري، الا ان كل ذلك الاعتراف بالفضل للجمعية لا يحول دون إبداء ملاحظات تصب في خانة تمني مزيد من تميز الأداء... أوردها هنا بصورة عاجلة:

1 - الجمعية بحاجة للدعوة الى اجتماع مفتوح يحضره الشعراء لتدارس صيغة التعاطي مع الجمعية... فثمة توتر لمسته في علاقة الجمعية مع عدد من الأسماء المهمة، ولا يمكن التغاضي عن دور وتأثير تلك الأسماء في المشهد الشعري هنا في المملكة.

2 - ضرورة القيام بالتنسيق بين الجمعية والصفحات المهتمة بالشعر الشعبي لإصدار ملفات ترصد النتاج الشعري للأصوات الشابة التي بدأت تترك بصمات مشجعة وتبعث على الفخر في المشهد الشعري البحريني.

3- ضرورة تنشيط حركة النشر عبر تبني الجمعية لإصدارات دورية تهتم بشكل رئيسي بنتاجات الشعراء الشباب والعمل على توثيق أعمال الرعيل الأول ممن أسهموا اسهاما كبيرا في إعطاء هذا اللون الأدبي تميزه وحضوره الأخاذ... مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة توثيق النصوص التي لم يتم جمعها في إصدار.

4 - الجمعية تتمتع بدعم من الديوان الملكي من خلال اهتمام وترؤس وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة لمجلس إدارة الجمعية، لذلك صار من الضرورة بمكان أن يتم رفع سقف المكافأة المرصودة لأفضل ديوان شعر شعبي من قبل الديوان والذي تتبنى الجمعية مسئولية الإشراف عليه.

5 - تلاشت النشاطات المتميزة التي عرفت بها الجمعية، وحان الوقت لاستضافة عدد من الأسماء الشعرية المهمة في دول مجلس التعاون بمشاركة من الأسماء المحلية للوقوف على درجات التطور في التجربة من قبل الإخوة الشعراء في المملكة.

6 - ضرورة التفكير بمهرجان شعري سنوي تدعى اليه الفعاليات الشعرية في المملكة ودول مجلس التعاون، وترصد من خلاله جوائز نقدية ومعنوية لأفضل النصوص المشاركة.

7 - استكتاب عدد من النقاد المعنيين بالقصيدة الشعبية لقراءة ومتابعة النصوص المحلية سعيا وراء حراك ثقافي نقدي يجلي الأعمال، لتعمل على قراءتها كي يصار الى طبعها في إصدار سنوي .

8 - تظل المطبوعة وان كانت دورية واحدة من أهم المنابر التي يمكنها أن توصل الصوت البحريني الى الإخوة في دول المجلس... فالجمعية مطالبة الآن أكثر من أي وقت مضى بضرورة الشروع في اخراجها الى النور.

تبقى هذه الملاحظات نابعة من حب وحرص على حضور وأداء جمعيتنا الأثيرة على قلوبنا... وكلنا أمل في أن تجد هذه الملاحظات اهتماما من قبل الإخوة القائمين عليها

إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"

العدد 182 - الخميس 06 مارس 2003م الموافق 02 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً