بعث أحد المواطنين رسالة يسأل فيها مرزوق عما إذا كان رسامو الكاريكاتير لدى صحيفة «الوسط» أعضاء في جمعية من لا برج لهم أم لا، وإذا كانوا أعضاء في الجمعية فإنه يود مع عدد من أنصار الجمعية إحضار الرسامين ومناقشتهم عن الأفكار التي يرسمونها، وهو يسأل عما إذا كان ذلك لصالح الجمعية أم ضدها. مرزوق سأل أحد أصحابه عن هذه الرسالة...

مرزوق: ما رأيك في هذه الرسالة التي يبدو أنها تحتج على رسامي الكاريكاتير لدى صحيفة «الوسط»؟

صديق مرزوق: الصراحة، أنا كانت عندي نفس الأفكار التي رسمها أنصار الجمعية لكن لدي احتجاج...

مرزوق: ما هو احتجاجك؟

صديق مرزوق : الكاريكاتير المرسوم على صفحة الاستراحة يبين انه مال ناس متمللين من عمرهم، واحد ساذج وواحد زعفران وواحد سيقع من على السطح وواحد ما يعرف وين الله حاشرنه...

مرزوق: وما العيب في ذلك؟ فكثير من الذين تحسبهم يفهمون وانهم شخصية، في الحقيقة هم أناس من أغبى ما خلق الله، وبسبب غبائهم أصبحوا أذكياء في الغباء...

صديق مرزوق: لا، ولكن الهدف غير واضح... فهل هو لمناصرة من لا برج لهم أو «للتطنز» عليهم؟

مرزوق: وما دخل جمعية من لا برج لهم بالكاريكاتير المرسوم في «الوسط»؟

صديق مرزوق: أنا لا احتج على الرسومات المنشورة على الصفحات الأخرى، ولكني احتج على الرسومات المرسومة على الصحفة المقابلة للصفحة التي خصصتها هيئة التحرير لنا... فهذا يعني اننا والرسومات في شأن واحد.

مرزوق: وما العيب في ذلك؟ فهؤلاء رسامون محترمون لهم مكانتهم؟

صديق مرزوق: إنك لم تفهمني... نحن «بلا برج» في حياتنا فلماذا نكون «بلا برج» في «الوسط» أيضا؟

مرزوق: ولكن «الوسط» أعطتنا مساحة لنشر عمود «مرزوق»، وهذا يعني أنهم يناصرون «من لا برج لهم»...

صديق مرزوق: والله أنا أحتج.. وعلى كيفي، من زمان ما احتجيت على شيء... أحتج على ان يخصصوا لنا مساحة ويخلطونا مع الأبراج والنجوم والتسليات والكاريكاتير الذي يتحدث عن أغبياء وحمقى... إذا كانوا يناصروننا فيمكنهم تخصيص الصفحة الأخيرة لنا...

مرزوق: والله أنا سألتهم ولكن جوابهم كان...

صديق مرزوق: لا تكمل... أدري، قالوا لك انهم لا يريدون ان يتورطوا بما نقوله في عمودنا...

مرزوق: لا، لم يكن ذلك جوابهم... قالوا إن الصفحة الأخيرة ملونة، وأصحاب «من لا برج لهم» غير متعودين على الألوان، وان الدنيا عندهم بيضاء وسوداء...

صديق مرزوق: أنا احتج مرة ثانية، فليس كل شيء لدينا أبيض وأسود، فنحن نرى الألوان الأخرى أيضا...

مرزوق: والله إذا كنت تريد الاحتجاج وغيرك يوافق فنحن مستعدون ان نتوقف عن نشر العمود على هذه الصفحة...

صديق مرزوق: ولكن إذا توقفنا عن نشر عمودنا في هذه الصفحة فسيفرح من لديهم برج، فقد لا نتفق، وقد تكون هناك أسباب أخرى لدى «الوسط» ولم يقولوها لك...

مرزوق: والله أنا احترت معاكم... ليش ما تعقدون جلسة وتقررون، ويمكن نغلق هذا العمود ونفتك!