طلب عدد من أعضاء «جمعية من لا برج لهم» عقد اجتماع طارئ لمحاورة مرزوق بشأن قضايا مهمة تخصهم وتخص الجمعية.

أحد الحضور: بصراحة، لقد تم إشهار الجمعية من دون رخصة من وزارة العمل، ولا أدري اذا كان ذلك مفيدا لنا اذا أردنا ان نقيم مركزا باسم الجمعية...

متحدث ثان: ولماذا نسجل الجمعية؟ لقد اصبحت واقعا على الارض... وعمال الفري فيزا ليسوا افضل منا، فهم غير مسجلين ومع ذلك موجودون على الارض وليس لـ «وزارة شئون الفري فيزا» بد من التعامل معهم على اساس واقعي حتى لو لم يسجل واحد منهم على انه «فري فيزا».

متحدث ثالث: أنا أقترح ان نسجل الجمعية كناد رياضي لكرة القدم ونطلب الحاقه بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة، فأنا سمعت انه عندهم مخصصات كبيرة من اجل الكورة، ويمكن نحصل على شيء من هالمخصصات...

متحدث رابع: اي مخصصات الله هداك، المؤسسة لديها آلاف الاتحادات الرياضية لكل لعبة موجودة وغير موجودة على وجه الأرض، ولكن هذه الاتحادات الرياضية لم تعطنا نجوما في المسابقات الدولية وخلصت الميزانية عليهم... ولا يوجد اي مخصصات للعبة كرة القدم.

متحدث خامس: احنا ما نحتاج إلى رخصة إلى الكورة، فكلنا لعبنا الكورة وتدربنا من دون رخصة ونلعب في اي مساحة فارغة مملوءة بالرمل او الحجارة.

المتحدث الاول: هذا ايام زمان، يوم كان موجود مساحات فارغة نلعب فيها وبعد ذلك نذهب إلى بركة السباحة في المزرعة او نذهب إلى عين عذاري للسباحة... اما اليوم فلا توجد قطعة لم يتم تمليكها والمزارع تم تدميرها امام مرأى ومسمع الجميع وعين عذاري وجميع العيون تحولت إلى بؤر لجمع القمامة.

المتحدث الخامس: اذا كان لا توجد أراضي للمواطنين ولم تعد هناك عيون وبرك سباحة نحن لسنا بحاجة إلى رخصة من المؤسسة العامة، لانه لا توجد فرصة للرياضة او التدريب الرياضي بعد اليوم.

المتحدث الثالث: الله يهديكم، انا عندما قلت نسجل في المؤسسة لم أقصد اننا نذهب ونتدرب على لعب الكورة، انا ادري انه لا توجد فرصة للشباب لتنمية قدراتهم الجسدية والنفسية، أعرف كل هذا، واعرف ان ذلك هو احد الاسباب الرئيسية لضياع الشباب في شوارع المعارض وبوكوارة والمجمعات وتسيبهم من العمل الجاد، اعرف كل هذا، فأنا لست غبيا لا افهم.

المتحدث الاول: اذا لماذا تريد التسجيل في المؤسسة المتخصصة في الشباب والرياضة وانت تعلم ان الشباب والرياضة كلام ايام زمان؟

المتحدث الثالث: أنا قلت نسجل على الورق مثلنا مثل غيرنا ونحصل على مخصصات... يعني رسميا احنا موجودين واذا قرأت الصحافة ستجد اسمنا موجودا ولكن لسنا موجودين... المهم ان نسجل ونحصل على المخصصات.

مرزوق: انا لن اسمح بمثل هذا التلاعب بالمال العام، ولست مستعدا للحصول على حظ وعلى برج اذا كان عن طريق الحرام، فما الفرق بيننا وبين الذين سلكوا طريق الحرام؟ كثير منهم كانوا طيبين ولكنهم اعتقدوا ان حظهم لن يتحسن إلا اذا اتبعوا الطريق الخطأ عبر التدليس والواسطة والنفاق وبيع الكلام... اما نحن فليس هذا طريقنا، ولو كان هذا ما نبتغيه لأصبحنا مثل اولئك المملوئين بالمال والمادة ولكنهم مفرغون من القيم الانسانية ومن كل رزق حلال