العدد 2236 - الأحد 19 أكتوبر 2008م الموافق 18 شوال 1429هـ

عصام خلف: الازدحامات لن تنخفض قبل 2011

تحديث شبكة الطرق لن يحل أزمة 360 ألف مركبة //البحرين

كشف الوكيل المساعد للطرق بوزارة الأشغال عصام خلف أن نسبة الزيادة السنوية في أعداد السيارات في المملكة أصبحت تتراوح بين6 و 7 في المئة سنويّا بعد أن كانت قبل نحو 5 سنوات لا تزيد على 3 في المئة، وأن أعداد السيارات بلغت 360 ألف سيارة وأنها تزداد بمعدل 2000 مركبة سنويّا ، وهو ما يعني حسابيّا أن هناك سيارتين لكل 3 أشخاص في المملكة، وهو من أعلى المعدلات بين دول العالم.

وأوضح خلف في الندوة التي عقدت أمس الأول في مجلس الدوي بالمحرق أن الدوارات التي تعمل الأشغال على إزالتها واستبدالها بالإشارات الضوئية ستزيد الطاقة الاستيعابية للشوارع بنسبة 30 في المئة، مؤكدا أن هناك خطة طموحة لتخفيف الاحتقانات المرورية مع حلول العام 2011.

وفي ملف تطوير القرى أشار إلى أن هناك خمس عشرة قرية تم الانتهاء من تطويرها، وأن هناك ثماني قرى قيد التطوير حاليّا، بالإضافة إلى 8 قرى ستطرح للمناقصة و6 قرى في مرحلة التصميم، مبينا أن القرى تحتاج إلى تطوير شبكة المياه والكهرباء وأن هناك توجها لتطوير «فرجان» المنامة والمحرق ضمن مشروع تطوير القرى الذي يعمل به حاليّا بناء على طلب المجالس البلدية في المحرق والمنامة.

وقال خلف إن تطوير شبكة الطرق هو جزء من الحل، وليس كل الحل لمسألة الازدحامات، فالنقل الجماعي لا يساهم حاليّا بأكثر من 7 في المئة من مجمل النقل الموجود في المملكة، ولذلك فقد قامت الوزارة بدراسة لتفعيل الطلب على النقل الجماعي وتقليل الاعتماد على النقل الخاص الذي يعني ضخ مزيد من الازدحام في مختلف مناطق المملكة، أضف إلى ذلك فإن الوزارة تسعى عن طريق النقل الذكي الذي يعتمد على إعطاء معلومات مبكرة للسائق قبل وصوله إلى زيادة كفاءة الطرق.

واعتبر خلف المجالس البلدية شريكا في تحديد أولويات عمل الأشغال، حيث هناك توجيهات من الوزير فهمي الجودر باعتماد أولويات المجالس البلدية كأولويات للوزارة فيما يتعلق بشبكة الطرق والمجاري، وأن الوزارة قامت بتشكيل لجنة مشتركة مع المجالس البلدية الخمسة للتنسيق فيما بينها، كما أن هناك وحدة للتنسيق المركزي تابعة مباشرة إلى مكتب الوزير تنسق مع المجالس البلدية، مستدركا أن أولويات المجالس والدوائر تختلف وهو ما يجعلنا ننظر إلى احتياجات كل مجلس بلدي بشكل خاص.

وردّا على أسئلة وجهت إليه من الجمهور الذي حضر الندوة بخصوص تأجيل المشاريع إلى مطلع العام الدراسي ما يشكل ضغطا على الشوارع؛ قال إن التأجيل راجع لفترة الصيف التي تعتبر من أصعب الفترات على مشاريع الوزارة بسبب الضغط الذي يصل إلى أعلى مستوياته في الصيف، ومعلوم أن جميع أعمال التطوير والتحديث ترتبط بشكل عضوي مع شبكة الكهرباء.

وأشار إلى أن نسبة الانجاز في جسر سترة بلغت حوالي 30 في المئة، وأنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من جميع الإنشاءات في العام 2010، بعد أن كان مقررا لها أن تكون في الثلث الأخير من العام 2009، كما أن الاشغال انتهت من 86 في المئة من المجاري في مختلف مناطق المملكة وهو ما لم يتحقق في كثير من الدول المتقدمة إلى الآن.

وأكد خلف أن الوزارة تتبنى إستراتيجية من ثلاث مراحل تمتد إلى العام 2021 لمعالجة مشكلة الطرق، معترفا في الوقت نفسه بصعوبة إيجاد حلول دائمة وشاملة للاختناقات المرورية في ظل العدد الكبير من المركبات الموجودة في البحرين والتي تشير الإحصاءات إلى بلوغها 360 ألف مركبة، تزداد سنويا بمعدل 2000 مركبة، أي بمعدل 3 أشخاص لكل سيارتين.

وفي حديثه عن سبل معالجة الأزمة المرورية الحاصلة في البلد ذكر أن شبكة الطرق تحتاج إلى معالجة متوازنة ونظام نقل متكامل يقوم على 5 مرتكزات؛ هي: تنفيذ الخطة الإستراتيجية للطرق، والتعامل مع أنظمة النقل الذكية، وتنفيذ إستراتيجية الحد من المركبات، وإستراتيجية النقل العام، وتحديد خطة وطنية للسلامة المرورية.

وأشار إلى أن الوزارة تأخذ بالأسلوب العلمي في حل هذه القضية، معترفا بأن تطوير الطرق ما هو إلا جزء من الحل، وأن الحل يقتضي أن تتعاون جميع الجهات المعنية مع بعضها، كما أنه ينبغي اعتماد أنظمة النقل الذكية لزيادة كفاءة الطرق، كربط الإشارات مع بعضها، وتقليل عدد الإشارات، وإعطاء المعلومات المسبقة عن حالة الازدحام في الشوارع، كما يجب أن تكون هناك استراتيجية تتبناها الجهات المرورية والرسمية للحد من عدد المركبات واضعا النقل الجماعي أحد الحلول المقترحة، موضحا أن هناك طلبا متزايدا على النقل وأن المعروض من الطرق لا يستطيع أن يلبي هذه الزيادة المطردة.

وقال خلف إن الازدحامات تتركز في الجزء الشمالي الشرقي من البحرين حيث يتركز غالبية السكان، وحيث توجد غالبية المركبات التي يقدر مجموعها حاليّا بحوالي 360 ألف مركبة تزداد سنويّا بمعدل 2000 مركبة سنويّا، عدا المركبات التي تمر عبر جسر الملك فهد قادمة من دول الجوار.

وعرض خلف للحلول التي تبنتها الوزارة لمعالجة مشكلة لطرق والازدحامات الحادثة فيها،موضحا أن الوزارة قررت ثلاث مراحل للعلاج، المرحلة الأولى عبارة عن تحسينات فورية، والثانية تحسينات قبل العام 2011، والثالثة تحسينات قبل العام 2021م.

وعن المرحلة الأولى، قال خلف إنها تشمل تحسينات على الأرض، لا تتطلب إنشاء الجسور كتنفيذ تقاطع الحد، وتقاطع الشيخ سلمان / شارع 35، ودوار السلمانية، ودوار غاز البحرين،ودوار عالي والرفاع، وشارع الفاتح، وتقاطع البديع وشارع عمان وتقاطع سترة، وتقاطع الشيخ دعيج، والجفير وفندق الخليج.

أما المرحلة الثانية من التحسينات الفورية فتشمل مد جسور علوية على كل من شارع الملك فيصل، وتقاطع أم الحصم، وتقاطع ميناء سلمان، وتقاطع خارطة البحرين، وتقاطع بوابة مدينة عيسى، ومن المشروعات المقررة قبل العام 2011 إنشاء جسر بين جرداب وتقاطع سترة، وتقاطع فندق الكروان بلازا، فيما تشمل المرحلة الثالثة وهي التحسينات المتوقع إتمامها قبل العام 2021 م إنشاء ثلاثة جسور على تقاطع شارع الفاتح وعلى شارع حوار والتقاطع بين ميناء سلمان وسترة الصناعية، وتنفيذ شارع شمال المنامة، وتمديد شارع الشيخ خليفة بن سلمان.

ومن المشاريع التي تم تنفيذها، إشارات السلمانية، حيث زادت الطاقة الاستيعابية 30 في المئة،وكذلك الطريق المؤدي إلى درة البحرين الذي يعتبر من أطول الشوارع على امتداد 25 كيلومترا ويتكون من 5 جسور، وتقاطع الشيخ عيسى بن سلمان بحيث من المؤمل أن يتم المرور فيه من دون توقف من جسر الملك فهد وحتى جسر الشيخ خليفة بالحد.

من جانبه أثنى رئيس المجلس البلدي لمحافظة المحرق محمد حمادة على الجهود التي تبذلها الوزارة في مجال الطرق، مشددا على أنها تنتهج سياسة الأبواب المفتوحة مع المجالس البلدية،وهو ما انعكس على الخدمات التي تقدمها هذه المجالس،غير أنه طالب الوزارة بالالتزام بالمواعيد المقررة لتنفيذ مشاريعها، منتقدا التأخير الحادث في البدء أو الانتهاء من بعض المشاريع بسبب ما يلقاه ذلك من مشاكل يتحمل غالبيتها المجالس البلدية.

من جهته انتقد العضو البلدي محمد المطوع دور البلديين باعتبارهم مجرد متابعين لمشاريع الوزارة بدل أن يكونوا شركاء في وضعها والتنسيق لها، مشددا على أن العضو البلدي لابد أن يكون له رأي فيما تقوم به الأشغال من مشاريع لأنه سيكون في الواجهة أمام أهالي الدائرة التي تتم فيها هذه المشاريع المختلفة

العدد 2236 - الأحد 19 أكتوبر 2008م الموافق 18 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً