أشار ممثل إدارة الدفاع المدني حمد المعراج إلى اكتمال تجهيزات الطوارئ في المركز الوطني لإدارة الكوارث، الذي أعد لمواجهة أية حالات طارئة قد تتعرض لها المملكة، محذرا في الوقت نفسه من «التهافت» على تكديس المواد الغذائية لكي لا يحدث شح في بعضها في السوق.
كما ذكر أن المركز يوجد فيه عدد من القياديين وممثلون عن وزارات مختلفة كل منهم يؤدي الدور المطلوب منه وقت الأزمة، إضافة إلى معدات وأجهزة حديثة للكشف عن المواد البيولوجية والكيماوية التي قد يتعرض لها المواطنون.
كما نوه المعراج إلى توفير 30 خطا هاتفيا في مركز للمعلومات تتمثل مهمته الرئيسية في تزويد الأسر التي تسأل عن ذويها بمعلومات وبيانات صحيحة في حال تعرضهم لأي طارئ.
جاء ذلك في الندوة الخاصة بتوعية المواطنين لاتخاذ التدابير اللازمة في حال الطوارئ والتي نظمتها مساء أمس الأول محافظة المحرق في نادي البحرين. وأشار خلالها نائب المحافظ ورئيس لجنة الطوارئ في المحافظة محمد المعاودة إلى أن عدد المتطوعين من الأهالي بلغ 150 متطوعا، وذكر أنه سيتم التنسيق بين الدفاع المدني ولجنة الطوارئ لإعدادهم وتدريبهم على مواجهة حالات الطوارئ. ومن ثم توزيعهم على دفعات كل منها يضم 30 متطوعا، مشيرا إلى إعداد برنامج خاص للمتطوعات من النساء يتم اختيارهن وفقا للسن والتخصص ومن ثم تدريبهن بالتنسيق مع الشرطة النسائية.
ونوه المعاودة إلى توفير المحافظة خطا ساخنا للإجابة عن استفسارات المواطنين في حال بدء الطوارئ على مستوى المملكة، إضافة إلى إعدادها صفحة على الانترنت للحصول على أية معلومات. وأشار أيضا إلى إصدار كتيب قريبا يشمل أرقام الخط الساخن ويعرف بالصفحة الالكترونية.
من جهة أخرى أشار المعراج إلى تدريب عدد كبير من إدارة الدفاع المدني على طرق مجابهة الكوارث والطوارئ، منوها إلى أن الإدارة بجميع أقسامها انتهت من جميع الاستعدادات المواكبة للظروف الراهنة.
وعن التنسيق مع وزارة التربية والتعليم قال انه قد تم الاتفاق مع عدد من المسئولين لتدريب المديرين وتقديم محاضرات إرشادية إليهم، ليسهموا بدورهم في نشر ما ألقي عليهم من معلومات. كما ذكر أنه تم الاتفاق مع الوزارة على تجميع الطلبة في أماكن آمنة تكون مخابئ، وبالنسبة إلى المدارس الخاصة ذكر أنه تم إلقاء عدد من المحاضرات في بعضها.
وبالنسبة الى التنسيق مع وزارة الصحة في هذا المجال أشار إلى أنه تم الاتفاق على أن يستقبل مجمع السلمانية الطبي الحالات والإصابات الطارئة والخطيرة، فيما تستقبل المراكز الصحية الأخرى الحالات العادية. وذكر أنه تم عقد اجتماع مع جميع مديري المستشفيات الخاصة في المملكة لتشكل عاملا مساعدا للمرضى في حال الطوارئ. كما نوه المعراج إلى التنسيق القائم مع «جمعية الهلال الأحمر» وعدد من شركات القطاع الخاص للمساعدة في الطوارئ منها شركة (أسري) و(بابكو) و(البتروكيماويات).
وبالنسبة إلى الإجراءات المتبعة في حال الطوارئ أشار المعراج إلى أن الآثار المحتملة ستكون نتيجة عوامل كيماوية أو بيولوجية، موضحا أن الأولى تكون في شكل سائل، ولها رائحة ولون، وتلصق بالأسطح.
أما الأخرى فهي عبارة عن بكتيريا وجراثيم تنتقل عن طريق التنفس ولا ترى بالعين، كما أنها عديمة اللون والرائحة، وهي إما أن تكون سائلة أو على هيئة مسحوق.
ولفت المعراج إلى عدد من الإرشادات الواجب اتباعها للحماية من آثار تلك المواد، منها: حماية مجرى التنفس، إذ ان معظم الخبراء يتفقون على أن استنشاقها يعد أحد وسائل التلوث المؤثرة.
والتواجد في مكان عال إذ ان الكثير من العوامل تكون أثقل من الهواء وتميل إلى البقاء قريبة من سطح الأرض.
وعن نظام التنبيه العام ذكر المعراج أن صفارات الإنذار الموزعة على 22 موقعا في المملكة ستعمل في حال حدوث الخطر، مشيرا إلى أن الصوت المنبعث منها يصدر بارتفاع وانخفاض. كما قال ان الصفارة ستقرع لمدة دقيقة واحدة ثم تنخفض لمدة 12 ثانية حدا أقصى، ومن ثم تستمر لمدة دقيقة أخرى، وتدل على الطارئ الوشيك. ونوه إلى أن سماع الصفارة يلزم المواطنين بالتوجه إلى أقرب ملجأ أو مكان آمن في مدة زمنية لا تتجاوز خمس دقائق. كما نصح بفتح جهاز التلفاز أو المذياع في أقرب فرصة ممكنة للحصول على المزيد من المعلومات بعد سماع الصفارة. أما إشارة زوال الخطر فتستمر دقيقتين للإشارة إلى انتهاء حال الطوارئ.
وعن أبرز الإرشادات الخاصة باختيار الملاذ الآمن قال: تتمثل في اختيار غرفة في طابق علوي بأقل عدد من النوافذ والأبواب، ويفضل تزويدها بهاتف وجهاز مذياع أو تلفاز. كما يفضل تجنب اختيار الحجرات المزودة بالنوافذ ومكيفات الهواء الحائطية لصعوبة إغلاقها. واقترح أن تتوافر في الملاذ معدات الطوارئ كصندوق للإسعافات الأولية ومخزون من الماء والطعام يكفي لمدة ثلاثة أيام. إضافة إلى ملابس مقاومة للماء كالقمصان بالياقات الطويلة والمعاطف والقفازات المطاطية والأحذية وغيرها.
وعلى صعيد متصل حذر المعراج المواطنين من التهافت على شراء المواد الغذائية وتكديسها في المنزل بكميات كبيرة وذلك كي لا تشح الأسواق منها. ناصحا في الوقت ذاته بتخزين التمور بدلا من المواد الأخرى.
يذكر أن لجنة الطوارئ الخاصة بمحافظة المحرق التي يترأسها المعاودة دائمة العمل في حال أي طارئ ولا تقتصر مهماتها على حرب معينة فقط. وتتكون من عدد من الإدارات في المحافظة وممثلين عن جهات رسمية أخرى كوزارة الصحة، والكهرباء والماء، والدفاع المدني، وقيادة أمن المحرق، والمؤسسة العامة للشباب والرياضة.
وقد انتهت اللجنة من تجهيز غرفة للعمليات في المحافظة وتوفير مختلف الاحتياجات فيها وربطها مباشرة بالدفاع المدني. وتنظيم حملة للتبرع بالدم بالتعاون مع وزارة الصحة وكشافة البحرين، إذ بلغ عدد المتبرعين حوالي ثمانين متبرعا. كما نظمت حملة للمتطوعين بالتعاون مع الأندية الرياضية والجمعيات، ونسقت مع تسع مؤسسات خاصة للتعاون معها في أعمال الإغاثة. وقامت المحافظة بإعداد برامج تدريبية وندوات توعوية بالتعاون مع وزارة الصحة والدفاع المدني ومجلس المحرق البلدي، إضافة إلى تنسيقها مع المؤسسات التجارية والأسواق لتخزين وتوفير المواد الاستهلاكية الضرورية، ومع إدارة الدفاع المدني لتحديد مراكز الإيواء، إذ تم تخصيص سبع مدارس في مختلف مناطق المحافظة وذلك بالتنسيق مع الدفاع المدني والمؤسسة العامة للشباب والرياضة. كما تم تخصيص صالات في الأندية مراكز إيواء وإسعاف، وتخصيص ناديين مركزين للمواد الغذائية. والمدارس هي: مدرسة الحد الإعدادية الثانوية للبنات، الاستقلال التجارية الثانوية للبنات، الهداية الخليفية الثانوية للبنين، سماهيج الابتدائية الإعدادية للبنين، عراد الابتدائية الإعدادية للبنين، المحرق الإعدادية الثانوية للبنات، وعبد الرحمن الناصر الابتدائية الإعدادية للبنين. إضافة إلى تخصيص صالتي نادي المحرق والبسيتين مركزين للإيواء والإسعافات الأولية، ونادي البحرين ونادي الساحل مركزين للمواد الغذائية.
ويشار إلى أن اللجنة شكل إلى جانبها عدد من اللجان الفرعية تضم موظفي المحافظة والمجلس البلدي والجهات ذات الاختصاص، وهي: اللجنة التنظيمية، ولجنة الإسعافات، والتموين والإيواء. كما سيتم التنسيق مع الدفاع المدني لتدريب أعضاء اللجان، ومع جمعيات النفع العام لتشارك في خطة الطوارئ
العدد 178 - الأحد 02 مارس 2003م الموافق 28 ذي الحجة 1423هـ