أكد وكيل وزارة المواصلات لشئون الطيران المدني عبدالرحمن القعود عدم تأثر سير رحلات مطار البحرين الدولي في ظل الاستعدادات للحرب المحتملة ضد العراق، مشيرا إلى أن البحرين بعيدة عن منطقة العمليات العسكرية المفترضة وخارج نطاق الخطر.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده القعود أمس الأحد بحضور 36 ممثلا عن شركات الطيران المختلفة في المملكة.

وأوضح القعود في حديثه أن نسبة حركة الطيران لم تتأثر منذ إعلان الولايات المتحدة عزمها شن الهجوم على العراق، مؤكدا أن مطار البحرين الدولي من المطارات التي لم تتأثر بصورة كبيرة حتى بعد حوادث 11 سبتمبر/أيلول 2001.

كما أكد أن مطار البحرين لن يحتاج إلى تغيير مسار الطيران المؤدي إليه على رغم وضع المطار مسارات احتياطية تنفذ حال الطوارئ وهو أمر مستبعد نتيجة للموقع الجغرافي للمطار، موضحا أن هناك خطة منسقة مع مطارات الدول المجاورة.

وأشار القعود إلى أن الهدف من هذا المؤتمر هو طمأنة الشركات المستفيدة من مطار البحرين الدولي وطمأنة المسافرين بعدم وقوع المطار في الدائرة الخطر للحرب وأن المملكة ملتزمة باتفاقات دولية في شأن السلامة في الطيران المدني تلزم البحرين بالتصريح وأخذ الحيطة في حال وجود خطر وهو أمر مستبعد - كما قال.

ومن جانبه قال مدير المطار نبيل تقي أنه عقد اجتماعا مع المسئولين في المطار لوضع خطة طوارئ عامة لا تخص هذه الظروف فحسب وإنما لأي خطر يحتمل حدوثه في أي وقت، مشيرا إلى أن هناك ما أسماه بـ «زوبعة إعلامية» يمكن أن توصل إلى الناس خلاف الواقع. كما تضمن المؤتمر عرض بعض المشروعات التي شرع المطار في تنفيذها والأخرى التي تنتظر التنفيذ، وفي هذا الخصوص قال القعود: «لقد بدأ العمل في عمل مدرج إضافي مع مطلع العام الجاري إذ أن المطار - وكما هو معروف - يمتلك مدرجا واحدا فقط، وفي حال صيانته فإننا نحتاج إلى هذا المدرج الإضافي والذي سيستخدم في حال الطوارئ أيضا».

وعن حجم كلفة المدرج الإضافي ومدة العمل فيه قال القعود: «يستغرق العمل في المدرج سنة كاملة وتفترض جاهزيته مطلع العام المقبل وحجم كلفة هذا المشروع تفوق ثمانية ملايين دولار» (ثلاثة ملايين و20 ألف دينار تقريبا).

كما أوضح القعود أن المطار في صدد بناء برج خطط له ليكون معلما من معالم البحرين ويحتاج العمل فيه إلى سنة كاملة، كما أوضح أن وزارة المواصلات تسعى إلى تطوير مبنى الشحن للازدياد الملحوظ في حركة الشحن خصوصا أن البحرين تعتبر منطقة توزيع للبضائع والسلع بفضل موقعها الجغرافي.

وأكد القعود أن مشروع المجمع التجاري الذي اقترح إنشاءه وزير المواصلات سيكون قيد التنفيذ قريبا، موضحا أنهم مازالوا في طور إعداد الرسومات الهندسية بالتنسيق مع إدارة الطرق، وأن المشروع سترصد له موازنة قدرها مليون دولار وسيكون على مساحة تبلغ أكثر من 10 آلاف متر مربع