أشار الشيخ عيسى قاسم إلى أن الموقف من الحرب على العراق - سواء الرسمي منه أو الشعبي - لا يتناول محنة الشعب العراقي، وغالبا ما يصب في مصلحة النظام، ووصف غالبية المظاهرات بأنها «مجيّرة لخدمة النظام العراقي»، وأن الصوت الذي يتكلم عن محنة الشعب العراقي «هو صوت مفقود»، مؤكدا أن المظاهرات الحالية والموقف من الحرب في الصف العربي هو موقف متأخر جدا، وأن مواقف الأمة هي مواقف آنية وليست طويلة النفس، داعيا في الوقت نفسه إلى استمرار المطالبة بالحقوق على الصعيد الداخلي ولكن من دون ما تصعيد في هذه المرحلة.

وقال في محاضرة له أمس في نادي سماهيج: «إن أسبوعا واحدا تخرج فيه المظاهرات المستمرة في كل العالم الإسلامي، كافٍ ليهتز الضمير العالمي، ويجتمع على نصرة شعب العراق».

من جانب آخر، بدا خطاب الشيخ أميَل إلى التهدئة داخليا، إذ دعا إلى ضرورة بناء الأمة لنفسها لمواجهة تحديات الحرب، وأكد أن المطالبة بالحقوق «أمر مفروغ منه»، ويمكن لها أن تستمر ولكن من دون تصعيد، إذ قال: «إننا في الوقت الذي ندعو فيه إلى الإصلاح، فإننا لا ندعو إلى قلب الوضع الداخلي».

وفي معرض ردّه على سؤال لأحد المتداخلين عن صمته حيال الكثير من القضايا، ومنها قضية المقاطعة والمشاركة في الانتخابات النيابية، أجاب الشيخ قاسم ان الصمت جاء بعد دراسة متأنية ودقيقة لأكثر الأوراق التي قدمت بشأن المقاطعة والمشاركة للانتخابات النيابية، منوها إلى أن السائل يسعه أن يسأل، ولا يسع المجيب أن يجيب دائما، ويستدرج إلى حيث يريد السائل