أعلن رئيس الحزب الحاكم في تركيا رجب طيب اردوغان أمس انه لم يتخذ اي قرار حتى الآن في شأن عقد جلسة جديدة في البرلمان لمناقشة احتمال انتشار قوات اميركية، بعد ان رفض امس الاول مذكرة حكومية أولى بهذا الصدد.
وقال اردوغان خلال مؤتمر صحافي نقله التلفزيون «هذا ليس قرارا يمكن الاستخفاف به». وتابع ان قيادة حزب العدالة والتنمية والحكومة «تجريان تقييمه على انفراد» والاجراءات الواجب اتباعها بعد رفض البرلمان بغالبية ضئيلة مذكرة تدعو إلى انتشار 62 الف جندي اميركي في تركيا تحسبا لحرب على العراق.
وقلل رئيس الوزراء التركي عبدالله جول من أهمية ما يتردد عن وجود خلاف بين انقرة وواشنطن.
وقال جول: «ان العلاقات التركية الاميركية استراتيجية»، وتابع «ستستمر بالتأكيد في إطار من الصداقة والتفاهم المتبادل. إنها ليست مرتبطة بإجراء واحد فقط». ولم ترضِ النتيجة كما هو متوقع واشنطن التي وضعت خططها اعتمادا على فتح «جبهة شمالية» على الخط الحدودي التركي العراقي المشترك الذي يصل طوله إلى 350 كلم. وقال جول ايضا ان «الاخفاق في الحصول على تفويض برلماني يجب ألا يقابل بفرح كبير من جانب الرئيس العراقي صدام حسين». وأوضح «يتعين على القيادة العراقية ألا تسيء استغلال قرار البرلمان التركي». واجرى القادة السياسيون في تركيا محادثات طارئة أمس في أعقاب فشل البرلمان في إعطاء الضوء الأخضر واتفقوا على تأجيل تقديم قرار آخر أمام البرلمان في المستقبل القريب.
ورأت الصحافة التركية ان رفض المذكرة يعرقل الاستعدادات الحربية الاميركية ويهز الحكومة التركية.
من جانب آخر عقد حزب العدالة والتنمية الحاكم اجتماعا أمس لبحث مسألة إرسال قرار آخر إلى البرلمان للتصويت عليه مجددا غدا الثلثاء تحسبا للحرب المحتملة على العراق.
بغداد - أ ف ب
أعلن مسئول عراقي أمس أن عمليات بحث جديدة أتاحت العثور على كميات كبيرة من مادة انثراكس (الجمرة الخبيثة) وغاز «في اكس» كانت الأمم المتحدة تطالب بإيضاحات بشأنها منذ سنوات.
وقال المستشار الرئاسي العراقي الفريق عامر السعدي في مؤتمر صحافي انه تم العثور في موقعين مختلفين على قنابل جوية محشوة بمادة انثراكس، وعلى آثار لتدمير 1,5 طن من غاز الأعصاب (في اكس)
العدد 178 - الأحد 02 مارس 2003م الموافق 28 ذي الحجة 1423هـ