أكّد مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج نجيب فريجي أنّ عدد المسجلين في الحملة التضامنية لمحاربة الفقر «قف وتحرّك ضد الفقر» التي استمرت من17-19 أكتوبر/ تشرين الأوّل الجاري، بلغ أكثر من 500 ألف شخص في الخليج، مشيرا إلى أنّها سجّلت ارتفاعا ملحوظا هذا العام في البحرين، وذلك لإسهام معهد البحرين للتدريب في تنظيم الحملة.

وأوضح فريجي في حديث لـ «الوسط» أمس (الأحد) أنّ المعهد أعدّ جميع الأدوات الترويجية والإعلامية للحملة، ووزع اليافطات في الأماكن الحسّاسة والمهمّة في البحرين، والتي تدعو للوقوف والتحرّك ضد الفقر.

ولفت فريجي أنّ هذه المساهمة إنجاح الحملة يحسب للبحرين، وخصوصا في اليوم الذي افتتح فيه ملكها دور الانعقاد الثالث للفصل التشريعي الثاني، وبعد أيام من الرسالة التي وجهها رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، والتي تضمنت قاعدة أساسية لخطة عمل عالمية للقضاء على الفقر، وربط ذلك بالأزمة المالية التي تحصل في العالم الآن.

واعتبر فريجي البحرين هي السبّاقة لمثل هذه الفعاليات الإنسانية، المجسّدة لثقافة حماية الآخر، مشيرا إلى أنّ الإقبال الذي حظيت به الحملة في البحرين يعد مشجّعا للأمم المتحدة للاستمرار في تنظيم هذه البرامج في الدول العربية والخليجية.

وأضاف مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج أنّه وعلى الرغم من أنّ المعهد يُشارك للمرة الأولى معنا في «قف وتحرك ضد الفقر» إلاّ أنه قام بعمل جبّار، من خلال تعبئة عدّة أطراف في المملكة ودعوتهم لوضع بصمة في هذا المشروع العالمي، آملا أنْ يستمر هذا التعاون في الأنشطة الأخرى.

وقال فريجي: «قمنا يوم أمس بوقفة جماعية لمئات الطلاب في المعهد، وقرأنا عليهم رسالة الحملة والهدف منها، إذ تعهدوا على القيام بحركة جماعية للقضاء على الفقر».

وأفاد فريجي أنّ ما يقوم به المعهد من تدريب وتأهيل للطلاب، يعد إحدى الوسائل المتبعة للقضاء على الفقر، فهو بذلك شريك أساسي في هذه الحملة منذ أن بدأ مشروعه الوطني.

وشكَر فريجي جميع الجهات المساهمة في تحقيق أحد أهداف الألفية، وهو القضاء على الفقر بحلول العام 2015، والتي سيجل عدد المسجلين فيها في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

وقال فريجي: «نتطلع إلى أنْ تسهم البحرين في العدد الذي تسجله الحملة في كل عام، ونرى تفاعلها وتضامنها مع الملايين الذين يموتون من الفقر في العام».

ونوّه إلى أنّ قسم التصميم في المعهد قام بعمل يافطات كبيرة معبّرة عن هذه الحملة، وستقوم بعرضها في الموقع الخاص بمنظمة الأمم المتحدة؛ليشاهد كل العالم ما قدمته البحرين في هذه الحملة، لافتا إلى الدور النسائي الواضح من هذا العام، الذي ينبئ عن فرص ومجالات جديدة واسعة للعمل من أجل القضاء على الفقر.

وكان زعماء 189 دولة تعاهدوا مع دخول الألفية الجديدة ومن خلال الأمم المتحدة على مكافحة الفقر دوليا مع حلول العام 2015، علما بأنّ المنظمة العالمية بدأت حملاتها المكثفة لهذا الغرض منذ عامين تقريبا.

يذكر أنّ الحملة التضامنية «قف وتحرك ضد الفقر» بدأت يوم الجمعة الماضي وانتهت يوم أمس (الأحد) بطبق خيري أقيم في معهد البحرين للتدريب، الذي تعاون مع المكتب الإعلامي للأمم المتحدة في تنظيم هذه الفعالية هذا العام