قام فريق من جامعة الخليج العربي ببحث حول تأثيرات عقار «الدكساميثازون» الذي يستخدمه أطباء الأطفال بشكل شائع للأطفال الخدج (المولودون من الشهر السابع) لكي يساعدهم على نمو الرئتين وتحسين التنفس، وأظهرت النتائج أن قابلية التعلم والذاكرة عند الجرذان المختبرية التي حقنت بعقار الدكساميثازون أقل بكثير وبصورة جلية إحصائيا عن مثيلاتها والتي حقنت بالمحلول المائي.

وقسم الفريق الباحث الجرذان إلى مجموعتين، الأولى أعطيت عقار «الدكساميثازون» إلى جرذان حديثي الولادة وبجرعة تتناسب مع الجرعة المعطاة للأطفال، وأما المجموعة الثانية فكانت عبارة مجموعة مقارنة وضبط للنتائج حيث أعطيت محلولا مائيا متعادلا. وبعد ثلاثة أشهر، وهي المدة التي تستغرقها الجرذان حتى تصل لمرحلة البلوغ، والتي تتناسب مع الفترة الزمنية للإنسان، تم فحص مستوى الذاكرة والتعلم عند هاتين المجموعتين من الجرذان وذلك باستخدام حوض مائي وهو عبارة عن متاهة مائية فيها بقعة جافة، والهدف معرفة وتعيين الجرذ لهذه البقعة الجافة ووصوله إليها داخل هذه المتاهة المائية، وقد اعتبر الفريق طول الفترة الزمنية لوصول الجرذ للبقعة الجافة مؤشرا على هبوط في مستوى التعلم والذاكرة لديه.

وقام بالبحث فريق من قسم الفسيولوجيا بجامعة الخليج العربي - كلية الطب والعلوم الطبية، وترأس فريق البحث عامر الأنصاري وطارق عبدالغفار وهاني الشيخ، وساهم أيضا مجموعة من طلبة الطب في البحث ومنهم عائشة البنعلي، أحمد العالي، حسن العالي، أحمد الحلواچي وحسن المعميري. وأشارت الجامعة إلى أنه كان هناك الكثير من الغموض حول التأثيرات الجانبية لهذا العقار على نمو الجهاز العصبي عند الأطفال، ما أثار التساؤل بشأن ما إذا كان يؤدي تعاطي هذا العقار في مرحلة الطفولة إلى انخفاض مستوى الذاكرة والتعلم في مرحلة البلوغ أم لا