اعتبر عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي عبدالباري زيباري أن «زيارة وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة لبغداد دليل واضح على قناعة الدول العربية بنجاح العملية السياسية في العراق، واعتراف بأن ضعف الوجود العربي الدبلوماسي في بغداد خلال السنوات الماضية أضر بشكل كبير بالمصالح العربية». وأضاف زيباري في حديث لـ»نيوزماتيك» السبت الماضي أن «زيارة المسئولين العرب الأخيرة للعراق، ومن ضمنها زيارة وزير الخارجية البحريني، تمثل استجابة من قبل الدول العربية لتوصيات الدول الصديقة للعراق ومن ضمنها الولايات المتحدة الأميركية بضرورة التجاوب والتعاون الدبلوماسي مع العراق».
وأشار زيباري، وهو نائب عن التحالف الكردستاني، إلى أن «الانفتاح العربي على العراق يأتي في سياق السياسة الخارجية التي تنتهجها الدولة العراقية في التعاون مع جميع دول العالم من خلال مد يد الصداقة لإقامة أفضل العلاقات السياسية والاقتصادية».
واستبعد زيباري أن «يكون الانفتاح العربي على العراق هو محطة للمواجهة مع إيران للحد من نفوذها في العراق، بل يأتي ضمن سياق ترتيب أوراق منطقة الشرق الأوسط لخلق بيئة آمنة في المنطقة».
ولفت زيباري إلى أن «العامل الاقتصادي سيكون الأبرز في علاقات العراق مع الدول العربية باعتبار انه يمثل ديمومة للعلاقات بين بغداد وهذه الدول، فضلا عن كونه يساهم في تواصل شعوب هذه البلدان مع بعضها». وكان وزير الخارجية البحريني وصل السبت الماضي إلى بغداد في زيارة لم يعلن عنها، والزيارة هي الأولى لوزير خارجية بحريني إلى العراق منذ العام 1990
العدد 2236 - الأحد 19 أكتوبر 2008م الموافق 18 شوال 1429هـ