واليوم نواصل حديثنا عن الآراء التي تحدثت عن النجم بدر سوار والإشادة التي حظي بها...
وكانت البداية مع الإداري المخضرم وأحد الذين عاصرهم بدر مع بداية مشواره وهو أمين للسر ثم نائب للرئيس وإداري غيور مخلص لـ «الفانيلة البيضاء» وأحد العرباوية الغيورين. ومسئولا عن بدر في مجال عمله في وزارة التنمية والصناعة حينما كان وكيلا مساعدا. والذوادي أحد الأشخاص الذين طلبوا مني تسمية الكتيب بـ «بدر الملاعب»
النجم الموهبة
وتحدث ثعلب الحورة الكابتن فؤاد بوشقر قائلا: عالم كرة القدم مليء بالمفاجآت والأسرار التي يعجز الانسان عن تفسيرها... وبدر سوار أحد هذه المفاجآت بالنسبة لي شخصيا إذ انني لم أره يلعب الكرة في نادي الوحدة في مراحلها السيئة ولكنني سمعت عنه. المفارقة انه عندما لعب مباراته الأولى في الفريق الأول كانت إحدى المباريات لموسمي الأخير في نادي الوحدة، ويومها رأيته على الطبيعة وهو يلعب بجانبي، فكان نجما في تلك المباراة وهو يلعب بجانب لاعبين سبقوه خبرة وتاريخا واسما، ولكنه كتب اسمه منذ البداية في سجل اللاعبين البارزين والذين كتبوا تاريخ الكرة في ناديه.
كان يلعب معي، وصار يوما لاعبا ضدي عندما انتقلت من نادي الوحدة، وأصبح لاعبا عندي عندما دربته في ناديه وفي المنتخب، والموهبة والنجومية، والأخلاق العالية التي يفتقدها الكثيرون كانت صفاته لذلك كان امتدادا لجيل العمالقة والموهوبين في النادي وأخشى انه آخرهم.
لقد أعطى كرة القدم أكثر مما أخذ منها ليثبت لعشاقه ان حبه الشديد لكرة القدم لا يساويه شيء، لذلك كان معجبوه من مختلف الأندية وأنا كنت أحد هؤلاء المعجبين به، كان أخا وصديقا قبل ان يكون نجما.
في يوم وداعه، نودع لاعبا من الذين سطروا اسمهم في تاريخ كرة القدم في هذا البلد المعطاء. أتمنى له التوفيق والنجاح والرقي في حياته ووسط اسرته واحبائه.
صاحب بصمات واضحة
أما الحارس العملاق وعميد الحراس حمود سلطان فقال: لقد أصبح تكريم اللاعبين واجبا رائعا وتقليدا جميلا تقوم به الأندية تجاه لاعبيها. واليوم إذ يسعدني ان أشارك في الاحتفال بتكريم واعتزال أحد لاعبينا المخلصين ممن بذلوا جهدهم وساهموا بفنهم وروحهم الرياضية، بدر سوار هذا اللاعب بصماته الواضحة لاتزال جماهير الكرة بنادي النجمة (العربي) تشير إليها بالبنان. أمضى لاعبنا الدولي بدر سنوات طويلة في ملاعبنا الرياضية وكان خلالها نجما متألقا بفنه وموهبته الكروية كان لاعبا فذا وكم أطرب الجماهير البحرينية.
انه ليسعدني جدا ان أكتب هذه الكلمة عن لاعب وصديق عزيز قدم إلى بلده وناديه كل ما يستطيع من جهد وإخلاص وحب من خلال السنوات لاتي لعب فيها وساهم في تحقيق انتصارات ناديه.
تحياتي لأخي العزيز بدر سوار وتمنياتي له بدوام التوفيق في مرحلته المقبلة
العدد 174 - الأربعاء 26 فبراير 2003م الموافق 24 ذي الحجة 1423هـ