افتتح صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ظهر أمس مستشفى البحرين التخصصي إعلانا لبدء أعماله رسميا، فيما أقام المستشفى حفل استقبال لاحق مساء أمس حضره عدد من الوزراء والمسئولين في المملكة والمساهمين في المستشفى وكبار الشخصيات.
وأعلن رئيس مجلس إدارة المستشفى راشد عبدالرحمن الزياني ان إقامة المشروع كلفت حوالي 20 مليون دينار بحريني، 11 مليون دينار كانت للبناء بينما صرف تسعة ملايين دينار منها لمعدات وأثاث المستشفى. وفاق عدد المساهمين في المستشفى 91 مساهما.
وحصلت «الوسط» على معلومات خاصة أفادت أن المستشفى حصل على تبرعات خيرية نقدية جميعها من مواطنين بحرينيين، ما عدا تبرع واحد من سيدة كويتية، وبلغ مجموع مبالغ التبرعات حتى السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ما يقارب 125 ألف دينار بحريني.
وأوصى بعض المتبرعين بأن يخصص تبرعهم لشراء جهاز طبي معين يضاف إلى أجهزة المستشفى أو لشراء أثاث معين وترك الباقون تبرعاتهم مفتوحة في ثواب المتوفين من أقاربهم.
وكان في استقبال جلالة الملك لدى وصوله إلى المستشفى محافظ العاصمة ورئيس وأعضاء مجلس الإدارة اذ استمع جلالته إلى شرح عن الكلفة والطاقة الاستيعابية للمستشفى وتخصصات وأقسام المستشفى إضافة إلى الخطط المستقبلية لمجلس إدارة المستشفى والتي تضمنت التوسع في فتح العيادات التخصصية وبرامج التدريب.
وبهذه المناسبة أعرب عاهل البلاد عن سروره بزيارة مستشفى البحرين التخصصي، مشيدا بالجهود التي بذلها مجلس إدارة المستشفى للاستثمار في الحقل الطبي والعمل على الاستفادة من التسهيلات كافة التي تمنحها المملكة للاستثمار في هذا القطاع الذي يأتي في إطار السياحة العلاجية التي توليها الحكومة اهتماما كبيرا لتكون مملكة البحرين إحدى أهم المقاصد للسياحة بشكل عام والسياحة العلاجية بشكل خاص.
وأشاد جلالته بالمستوى الكبير الذي جهز به المستشفى والذي عكس توجه القطاع الخاص إلى دعم الخدمات الصحية والعلاجية الحكومية من خلال توفير مثل هذه المستشفيات التخصصية. ورافق جلالة الملك خلال الزيارة وزير شئون الديوان الملكي سمو الشيخ علي بن عيسى آل خليفة ووزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن احمد آل خليفة.
وفي حفل الاستقبال الذي أقامته إدارة المستشفى مساء امس ذكر رئيس مجلس الإدارة راشد الزياني مجموعة من الأهداف التي تسعى إليها إدارة المستشفى وهي توفير العلاج المتميز لأبناء هذا الوطن وجيرانه بحيث يغني مرضاهم عن تجشم مشاق السفر للعلاج التخصصي ويوفر لهم ولمرافقيهم تكاليفه المالية الباهظة، وصرف المريض أجور علاجه وما يتبع ذلك من مصاريف في البلاد بدلا من صرفها في الخارج، والمساهمة في برنامج توظيف الأيدي العاملة البحرينية وتدريبهم، اذ بدأ المستشفى بتوظيف 44 مواطنا بحرينيا وارتفع العدد ليصل اليوم إلى 70 بحرينيا، إضافة إلى المساهمة في تشجيع السياحة العلاجية في البحرين وخصوصا في قطر والسعودية كما تعالج فيه حتى الآن عدد من الأجانب من جنسيات مختلفة.
فيما أشار العضو المنتدب في المستشفى حامد الزياني إلى الخطوات لربط المبنى بشبكة اتصالات متكاملة في جميع أقسامه تمكن أي عامل فيه من الإطلاع المستمر على المعلومات الطبية والاتصال العالمي عبر الانترنت مع المؤسسات التعليمية المتحضرة.
يذكر أن مستشفى البحرين التخصصي يضم تخصصات متعددة منها الطب الباطني والجهاز الهضمي، والروماتيزم، وأمراض القلب، وأمراض الكلى، والمسالك البولية، والغدد الصماء، والأمراض النفسية، والأمراض الجلدية، والأعصاب، والعيون، والأنف والأذن والحنجرة، والجراحة العامة والجراحة التجميلية، والعلاج الطبيعي، إضافة إلى طب الأسنان وأمراض النساء والولادة
العدد 174 - الأربعاء 26 فبراير 2003م الموافق 24 ذي الحجة 1423هـ