العدد 174 - الأربعاء 26 فبراير 2003م الموافق 24 ذي الحجة 1423هـ

المحفوظ الرئيس الأوفر حظا لـ «جمعية العمل الإسلامي»: الاندماج مع «الوفاق» أمنية لا برنامج لها

جرى البارحة انتخاب مجلس إدارة جديد لـ «جمعية العمل الإسلامي»، وتشير الترجيحات إلى أن الشيخ محمد علي المحفوظ (الرئيس الحالي للجمعية) سيُعاد انتخابه رئيسا جديدا.

وقد انتخب 11 عضوا من أصل 13 رشحوا انفسهم لتشكيل مجلس إدارة الجمعية في المؤتمر العام الذي عقد في قاعة جمعية المهندسين في الجفير مساء أمس الأربعاء.

وفاز في الانتخابات كل من «فهمي عبدالصاحب، إبراهيم العرب، السيد هادي العلوي، عبدالله الصالح، السيد رضوان الموسوي، عادل الجمري، شاكر الصفاف، صلاح الخواجة، محمد المحفوظ، ليلى دشتي، حبيب عبدالله».

ووصل عدد المترشحين للانتخابات 12 عضوا بعد أن انسحب أحد المترشحين قبيل الانتخابات وبقي 11 رجلا وامرأة واحدة للدخول في الانتخابات.

وقد أجرت «الوسط» لقاء مع المحفوظ قبيل إجراء الانتخابات، قال فيه انه «لا يوجد في الحقيقة تصور لاندماج جمعيتي العمل الإسلامي والوفاق، إنما يمكننا أن نقر بوجود أمنيات في وسط الساحة العامة باعتبار الرغبة في توحد الجميع في إطار واحد لما يعتبره البعض مفيدا وداعما لقوة الجمعيتين، ولكننا نرى أن التعددية في الرأي والأطر ما دامت منسجمة وغير متناقضة فإنها تخدم العملية التكاملية. وأن الاندماج لا يعود إلى ميل ورغبة شخصية إنما هو مرتبط برغبات وظروف ووجهات نظر المجموع ككل ويمكن أن تفرضها قضايا معينة».

وأكد المحفوظ أن الجمعية ستسعى إلى العمل بمجلس إدارتها الجديد وفق الخطوط العريضة التي تعمل وفقها الجمعية منذ إنشائها. وأشار إلى أن الجمعية ستعمل على تفعيل وتطوير آليات العمل سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي بما يتوافق مع أهدافها ورؤاها وما يساهم في دفع عملها بشتى اتجاهاته. وردا على تساؤل «الوسط» بشأن الأوضاع الداخلية في الجمعية قال المحفوظ: «الأوضاع الداخلية للجمعية جيدة وهنالك تفاؤل كبير بالنسبة لها لاسيما بعد انطلاق الجمعية بسبب الإشهار، وهنالك تفاعل داخلي مع القضايا الوطنية والعالمية واستعداد كبير لخدمة الأفراد والعمل على تحقيق طموحاتهم ومطالبهم وليس هناك شك في حاجتنا إلى العمل بشكل مستمر بالاستعانة بالتجارب السابقة سواء تلك التي نمتلكها نحن أو يمتلكها الآخرون».

وعن استفادة الجمعية من الفترة السابقة قال: «استفدنا من المرحلة الماضية بإيجابياتها وسلبياتها المختلفة فالعمل العلني كمثال لإيجابيات تلك المرحلة قد ساعد على التحرك في الوسط الشعبي بشكل فاعل بأسلوب أفضل كما أن الأوضاع الإعلامية والسياسية المفتوحة نسبيا ساهمت في إبراز العمل وتأهيل العاملين باستعداد اكبر لتسهيل الدخول في المرحلة المقبلة للجمعية».

وعن قلة عدد المترشحين بالنسبة إلى عدد أعضاء الجمعية قال: «وصل أعضاء الجمعية المؤسسين إلى أكثر من 400 شخص وتقدم إلى الترشيح لحد الآن 12 عضوا، وقلة العدد راجع إلى ارتباطات وظروف الأعضاء وقناعاتهم بأهمية الولوج في مثل هذه المواقع وتحمل المسئوليات الكبيرة كما أن واقع البلد المعيشي الصعب يؤثر بلاشك على العدد أيضا»، وأضاف «الإخوة الأعضاء انضموا إلى الجمعية واندفعوا إلى تأسيسها وإشهارها وتفعيل أعمالها بشكل مستمر منذ إنشائها لذلك لا يمكن أن نشك في دافعية الأعضاء للدخول في الانتخابات سواء مرشحين أو مترشحين، نعم هنالك بعض الإحباطات التي ربما سببت أزمة نفسية لدى الكثير من الأعضاء كموضوع التعديلات في الدستور لكن لا يعني ذلك ابدا أن ذلك أو غيره يؤثر على تفاعل الأعضاء مع الجمعية».

وعما يتردد عن وجود خلافات و«أجنحة» داخل مدرسة الشيرازي ومنتسبيها التي تنتمي إليها «العمل الإسلامي»، قال المحفوظ: «يوجد توجه مشترك من خلال معرفتنا بأننا خريجو مبادئ وقيم مدرسة واحدة لكن لابد لنا التيقن من أن هذه المدرسة تقبل تعددية الرأي في داخلها، وتعتبر تلك التعددية جزءا من تكامل وحيوية وفاعلية مشروعنا باعتبارنا جمعية».

وعمّا يعطل مشروع «ميثاق الشرف» الذي تعتزم سبع جمعيات سياسية التوقيع عليه، قال: «أعتقد أن ما يعطل الموضوع إلى حد الآن هو ظروف فنية، وأظن أن الأيام القليلة المقبلة ستنهي الموضوع بعد وضع اللمسات الأخيرة على المناقشات النهائية بين الجمعيات السبع، أما البند الذي يختص بالتمسك بمكتسبات دستور 73 فأتصور أن المناقشات في هذا الموضوع ستنتهي قريبا ولا أعتقد أبدا أن هذا البند سيحذف من الميثاق إذ ان الجميع متفق على أهمية تلك المكتسبات».

وعن علاقته بالجبهة الإسلامية، والتي كان أمينا عاما لها قبل عودته من دمشق، قال، «لقد قدمت استقالتي رسميا من الجبهة الإسلامية وليس لي أي ارتباط عمليا بها» وعن عمل الجبهة حاليا قال: «لست متحدثا رسميا عنها، وليس لي الحق في الحديث عن الموضوع بعد استقالتي عمليا منها».

وعن مدى وجود الجمعية داخل الشارع البحريني قال: «شأن جمعية العمل في ذلك شأن أية جمعية أخرى إذ تمتلك كل واحدة منها تيارها ومريديها ومحبيها. ويمكننا القول ان جمعية العمل تمتلك صدقية في عملها في التعامل مع القضايا بشفافية بعيدا عن مبدأ السياسة فوق المبادئ إذ ان السياسة ترتبط بقيم وسلوكيات دينية وأخلاقية».

وأوضح أن «المرحلة السابقة تختلف طبعا عن المرحلة المقبلة وذلك سيعود إلى قدرة مجلس الإدارة الجديد على التغيير والتفاعل مع متطلبات المرحلة أما بالنسبة إلى الخطوط الرئيسية لتحرك الجمعية فإن أهمها هو كل ما يرضي الله سبحانه وتعالى ويخدم عباده وهذا طبعا مرتبط بتعزيز الحريات ومبدأ المساواة والعدالة وبناء واقع سياسي قائم على مبدأ احترام حقوق الإنسان والنهوض بالإنسان على أسس أخلاقية تربوية دينية شاملة»

العدد 174 - الأربعاء 26 فبراير 2003م الموافق 24 ذي الحجة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً