تجرى الليلة الانتخابات الأولى لـ «الهيئة العامة للمواكب الحسينية» في المنامة وذلك في المجمع السكني الخاص بعائلة بن سلوم في منطقة الزنج. وتأتي أهمية هذه الانتخابات من كونها أول انتخابات للهيئة منذ تشكيلها قبل عدة عقود ومن كون رئيس وأعضاء هذه اللجنة يحظون بمركز متميز أمام السلطات لأنهم يرأسون هيئة العزاء المركزي في عاصمة البحرين.

وقد تم خلال الايام الماضية إعداد دستور جديد للهيئة ينص على أن تكون مدة رئاسة الإدارة المنتخبة لمدة ثلاث سنوات فقط. ويذكر أن الهيئة الحالية تشكلت بعد ان اعلن الاشخاص اسماءهم للصحافة انهم هم المسئولون عنها واستمروا كذلك الى ان حدث الانفراج السياسي ولم يعد يخاف اصحاب المواكب من المطالبة بإجراء انتخابات للهيئة وخصوصا من المآتم غير الممثلة في الهيئة وتم طرح الأمر على الهيئة التي أعلنت نفسها العام 2001 إلا إن أعضاء الهيئة اعتذروا بسبب ضيق الوقت لأن محرّم كان على الأبواب ووعدوا بإجراء الانتخابات بعد موسم التعزية لكن شيئا من ذلك لم يحدث. وتمت إعادة المطالبة بالانتخابات العام 2002 واعتذر أعضاء الهيئة بالعذر السابق نفسه ولم يتحقق شيء منذ ذلك الحين. وكان من أبرز الاعتراضات على الهيئة أن أعضاءها لا يقومون بمهماتهم عمليا ولأنهم لم يحركوا ساكنا حين اغلق بعض المآتم في سنوات قانون أمن الدولة وانهم لا يملكون الشرعية لانهم ليسوا منتخبين.

وقد صاغ الدستور الجديد الذي سينظّم عمل الهيئة كل من أحمد التحو من مأتم الإحسائيين ومرتضى الحلواجي من مأتم زبر وحسين العلوي الذي يعتبر المرشح الأبرز لرئاسة الهيئة. ونص الدستور الجديد على أن يكون هناك ممثلان لكل مأتم بحيث يكون العدد الكلي للأعضاء 26 عضوا ينتخب هؤلاء أربعة منهم لرئاسة إدارة الهيئة، ويحق لباقي الأعضاء أن يسحبوا الثقة من مجلس الإدارة. ويتوقع ان يحضر الليلة جميع رؤساء مآتم المنامة في عملية الانتخاب الأولى لهذه الهيئة. فهل تتم عملية الانتخابات هذه المرّة أم يتكرر تأجيلها كما حدث في الأعوام السابقة؟