قال محافظ الشمالية أحمد بن سلوم إن اللجنة التنسيقية المشتركة بين المحافظة والمجلس البلدي تقوم برفع تصور للمسئولين عن الخدمات التي تحتاجها بعض المناطق في المحافظة، وذلك تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك الحاثة على تلمس احتياجات الأهالي.
جاء ذلك في حديث صحافي له بعد انتهاء زيارته التفقدية لقرية (القريّة)، إذ نظمت المحافظة بالتنسيق مع المجلس البلدي زيارة للقرية للتعرف على أبرز احتياجات ومتطلبات الأهالي. ورافق المحافظ في الزيارة نائب المحافظ الشيخ راشد بن عبدالعزيز آل خليفة ورئيس المجلس البلدي للمحافظة الشمالية مجيد السيد علي وعضو مجلس النواب عباس سلمان ووفد من أهالي القرية.
وذكر المحافظ أن أبرز ما تعاني منه القريّة نقص الخدمات الخاصة بالطرق والمجاري، كما أشار إلى تقرير أعد سابقا عنها، تم من خلاله إجراء دراسة عن البيوت الآيلة للسقوط وشبكة الطرق والمجاري في المنطقة لرفعها إلى المسئولين، وذلك بالتعاون مع المجلس البلدي.
من جانبه أشار رئيس المجلس البلدي مجيد السيد علي إلى زيارة مختلف القرى في المحافظة لرصد الاحتياجات الأساسية التي تمثلت في الطرق والمجاري. كما نوه إلى رصد البيوت الآيلة للسقوط والقديمة في كل منطقة ضمن تقرير يعرض على لجنة الإسكان والإعمار، وإلى دراسة عن شارع الجنبية تعرض على وزارة الأشغال. كما ذكر أن هناك عدة مشروعات في المحافظة ينسق بشأنها مع الوزارة وخصوصا في المقشع والمدينة الشمالية وتطوير شارع البديع. وأشار إلى طلبات عدة تلقاها المجلس بخصوص إنشاء إشارات لعبور المشاة لتدرسها الوزارة وذلك في كل من البديع والمقشع وأبو صيبع والجنبية.
وعن الزيارة قال السيد علي إنه يتمنى أن يطلع المسئولون على واقع القرى البحرينية الذي ربما كانوا بعيدين عنه لفترة، مشيرا إلى أن منطقة القريّة تشكل نموذجا لتخلف القرى مقارنة بالمدن.
وفي رد على سؤال لـ «الوسط» عن دور مجلس النواب تجاه مثل تلك المشكلات قال عضو مجلس النواب عباس سلمان إن القضية تحتاج إلى تضافر جهود المجلس والمحافظة والمجلس البلدي. ويمكن للمجلس رفع توصيات لهما وللوزير المعني وفي حال تجاهلها يحق له مساءلته ومن ثم استجوابه. وذكر سلمان أنه تأكد من خلال الزيارة أن القريّة تكاد تنعدم فيها البنى التحتية، خصوصا أنها - كما قال - ظلت مهملة ومنسية لسنوات عدة. ولذلك تمنى أن يتم إدراج مسألة تطويرها ضمن الخطط المستقبلية للجهات التنفيذية التي من أبرزها وزارة الأشغال والإسكان. كما أشار إلى أمل جلالة الملك أن تكون مختلف القرى في المملكة نموذجية وتضم مختلف الخدمات الرئيسية للأهالي. منوها في الوقت ذاته إلى أن ذلك يحتاج إلى المزيد من الوقت، وتطلع إلى سرعة الإنجازات الخاصة بهذا الجانب لتحقيق المصلحة العامة للمواطنين. وخصوصا أن المنطقة - كما ذكر - تقع على شارع مهم جدا يمثل واجهة للمملكة إلى جانب المناطق الأخرى، إذ يمر عليها الكثير من السواح العرب والأجانب.
وتمثلت أبرز مشكلات القرية التي طرحها الأهالي على المسئولين أثناء الزيارة في الحاجة الى تحسين شبكة الطرق والمجاري، والبيوت القديمة والآيلة للسقوط التي يسكن في بعضها - كما قالوا - عدة أسر. إضافة إلى الحاجة الى تحسين مدخل القرية ووضع إشارات عبور على الشارع الرئيسي المؤدي إلى القرية، ورصف وتبليط عدد من الشوارع الداخلية فيها.
وفي حديث صحافي لبعض المسئولين في المحافظة بعد الزيارة أشار المحافظ إلى بدء العمل في مشروعات المجاري في كل من قرى دمستان وكرزكان والمقشع والقدم والحجر والدراز.
كما نوه إلى مشكلة تداخل الأملاك في مجمعين في قرية الدراز هما 536 و542، إذ يضمان 126 عقارا متداخل الملكية.
وردا على سؤال لـ «الوسط» عن الخطط الخاصة بتطوير قرى المحافظة من الناحية الصحية والتعليمية أشار المحافظ إلى قرب موعد إنشاء مركز صحي على شارع النخيل وذلك على مساحة تقدر بحوالي 12 ألف متر مربع. كما ذكر أن وزارة الصحة قامت باختيار موقعه واستملكته وخاطبت وزارة الإسكان بشأنه، منوها إلى أن المركز صنف من الدرجة الأولى، إذ يقدم مختلف الخدمات الصحية.
كما أشار إلى تطوير مركز البديع الصحي إذ ستتم إضافة غرف إضافية للعلاج فيه، إضافة إلى قسم للأشعة، ومن المتوقع كما قال أن يتم الانتهاء من توسعته خلال الشهرين المقبلين.
أما بالنسبة إلى الخدمات التعليمية فأشار إلى رفع مذكرة أو تقرير عن احتياجات المحافظة إلى وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي. كما نوه إلى اجتماعه بالنعيمي السبت المقبل لبحث أوجه تطوير المكتبة العامة في جدحفص ومدينة حمد، وتدارس المواقع التي تحتاج إلى إنشاء مدارس في المحافظة.
من جانبه أشار القائم بأعمال مدير إدارة الخدمات وبرامج التنمية في المحافظة جهاد سلوم إلى مخطط للجنة الإسكان والإعمار التي يرأسها سمو ولي العهد يقوم على التعمير، وذلك بناء على التوجيهات الملكية بالمحافظة على الطابع التراثي والعمراني للمناطق كافة. وذكر أنها بصدد إعداد دراسة متكاملة عن واقع القرية البحرينية وأبرز احتياجاتها، ويتم وفقا لمراعاة وضع الدولة المالي، وذلك بالتنسيق مع المحافظات والمجالس البلدية.
كما أشار سلوم إلى توجيهات ولي العهد بإسكان أهالي القرى في المناطق نفسها، وذلك يمكن تحقيقه من خلال مشروع المدينة الشمالية ومشروعات تطوير البنى التحتية وحل مشكلة البيوت الآيلة للسقوط.
ومن جهة أخرى أشار سلوم إلى برنامج مشترك بين وزارة العمل والمحافظة والمجلس البلدي يقوم بالمسح الاجتماعي للمناطق، إضافة إلى خطة لإنشاء مراكز اجتماعية في المحافظة ومكاتب للإرشاد الأسري والتوظيف لمعالجة مشكلات مختلف المناطق.
كما أشار إلى مشروع لإنشاء مكاتب خاصة بشئون المرأة في جميع المحافظات لرفع تقارير عن مشكلاتها، منوها إلى أنه يتبع المجلس الأعلى للمرأة وذلك بناء على توجيهات قرينة الملك. وعن المواقع الأثرية في المحافظة قال سلوم إنه يجري التنسيق مع وزارة الإعلام والمجلس البلدي لعمل خطة لتهيئة مختلف المواقع كمناطق جذب سياحي، خصوصا وأن المواقع الأثرية في المحافظة الشمالية - كما ذكر - تشكل نسبة 80 في المئة من المواقع الموجودة على مستوى المملكة ككل. وعن مساعدة الأسر المحتاجة في المحافظة أشار القائم بأعمال مدير إدارة البرامج وخدمة المجتمع حميد حبيب إلى توجيهات المحافظ بتقديم العون لها، وذلك بعد دراسة أحوالها. إضافة إلى القيام بإحصائها بالتعاون والتنسيق مع وزارة العمل والصناديق الخيرية.
وذكر أن الإدارة تقوم بمتابعة المشكلات والشكاوى كافة التي تتلقاها من المواطنين ومنها مشكلات شخصية متعلقة بالإسكان والتوظيف والبيوت الآيلة للسقوط وغيرها.
ونوه إلى أن الإدارة تعمل على التأكد من صحة الشكاوى وتنسق مع الصناديق الخيرية وتخاطب الجهات المختصة بشأنها. من جهة أخرى أشار حبيب إلى دور مكتب الإرشاد الأسري في المحافظة في توعية المرأة ومحاولة حل مشكلاتها، مشيدا بدور الرائدات المحليات الإرشادي
العدد 174 - الأربعاء 26 فبراير 2003م الموافق 24 ذي الحجة 1423هـ