العدد 171 - الأحد 23 فبراير 2003م الموافق 21 ذي الحجة 1423هـ

الدفاع المدني ينظم خطة للطوارئ من دون (تفصيلات)

في الاجتماع لخطة طوارئ «الجنوبية»

المحافظة الجنوبية - ندى الوادي 

23 فبراير 2003

أكد مسئول الشئون الإدارية في إدارة الدفاع المدني الرائد حمد المعراج أن الاستعدادات تجري «على قدم وساق» لمواجهة أي كوارث محتملة ضمن الخطة الوطنية للطوارئ والكوارث، في الوقت الذي لم يحدد فيه أي معلومات تفصيلية أو أرقام عن مواقع أو أساليب أو أعداد فرق الإنقاذ.

جاء ذلك في الاجتماع الذي عقده المجلس البلدي في المحافظة الجنوبية للتنسيق عن خطة الطوارئ التي ستتبعها المحافظة في المنطقة بحضور الجهات المعنية كافة.

وفي سؤال عن عدم توافر الكمامات الواقية أفاد المعراج أنها تقي الجهاز التنفسي فقط ووجودها «غير ضروري» لأن باقي الجسم مكشوف. و«يكفي» أن يتبع الناس الإرشادات الموجودة في الكتيبات التي توزعها إدارة الدفاع المدني ليكونوا في مأمن. كما أن أي كمام يتم استيراده من الخارج لا بد أن تعاينه إدارة الدفاع المدني للتأكد من أنه مطابق للمواصفات.

وتعليقا على مشاركة المجالس البلدية في خطة الطوارئ أشار رئيس المجلس البلدي خالد شاهين البوعينين الى أن من واجب المجلس البلدي المشاركة في الخطط المتعلقة بالطوارئ والكوارث استنادا إلى المادة رقم 13 من اللائحة التنفيذية لقانون البلديات والتي بينت أن للمجالس اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الخاصة بإيواء وتسكين المواطنين في حال الكوارث والنكبات العامة وصرف المساعدات العاجلة لهم بالتعاون مع الجهات الخاصة بهذا الشأن.

وحضر الاجتماع كل من رئيس وأعضاء المجلس البلدي إضافة إلى ممثل بلدية المنطقة ومساعد المحافظ أحمد البنعلي وممثلين عن مجموعة من النوادي والصناديق الخيرية والجمعيات والمراكز الصحية.

وبدأ البنعلي حديثه بالإشارة إلى تنظيم خطة وطنية بالتنسيق مع الإدارة العامة للدفاع المدني والمحافظة أسفرت عن الإعداد لموقع غرفة العمليات الخاصة في منطقة العوالي وتحتوي على كادر خاص يتعاون مع أعضاء المجلس البلدي لتوجيه أهالي المنطقة والتنسيق مع وزارة الداخلية.

وأضاف البنعلي أن المحافظة بدراسة تعيين الملاجئ اذ تمت تهيئة بعض المواقع في المدارس والتنسيق مع الإدارات المدرسية بهذا الشأن. مشيرا إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع مخازن وأسواق الأغذية بتوفير احتياجات الأهالي للمواد الغذائية عند الضرورة. والتنسيق مع مستشفى قوة دفاع البحرين ووزارة الصحة ومستشفى العوالي لتحديد آلية واضحة لنقل وعلاج المصابين في حال وقوع كارثة. وتوفير المعدات الخاصة بالتجهيزات الكهربائية وتوفير المياه عن طريق استخدام الآبار الارتوازية.

أما على صعيد الإعلام فقد أشار البنعلي الى أنه يجري حاليا توفير معدات خاصة من قبل الإدارة العامة للدفاع المدني لتوزع الأهالي وتقوم وزارة الإعلام بتعريفهم بكيفية استخدامها والتعامل معها، وتوزع الإدارة نشرات خاصة لتعريف الأهالي بكيفية التصرف السليم في حال وقوع أي كارثة.

أما صفارات الإنذار في المنطقة الجنوبية فقد أشار إلى توزعها في مواقع مختلفة منها مركز شرطة الزلاق وجامعة البحرين ومعهد تدريب الشرطة في جو وإدارة قوات الأمن الخاصة في سافرة. وسيتم التنسيق مع مستشفى قوة دفاع البحرين لتنظيم حملات التبرع بالدم وتوفير كميات من الفصائل النادرة.

ويذكر أنه توجد 22 صفارة في مناطق المملكة وقريبا سيتم ربطها جميعا بشبكة تحكم واحدة يكون التحكم فيها في مركز القيادة. ويصل مدى صوت الصفارة في المناطق المكشوفة إلى مساحات أعلى بعكس تلك التي تغطيها الأبنية. ومن الأفضل البقاء في المناطق الأعلى في حال وقوع هجوم بالأسلحة الكيماوية وخصوصا أنها تترسب في طبقات الجو الدنيا لأنها أثقل من الهواء.

وقال المعراج ان إدارة الدفاع المدني هي الجهة المسئولة عن التصرف في حال وقوع الكوارث وذلك بمراسيم أميرية. مشيرا إلى أن الكوارث الحديثة هي أخطر أنواع الكوارث ولذلك تتبع الخطة الوطنية أحدث التقنيات لتقليل آثارها الجانبية. ويأتي دور المحافظات للمساعدة والتعاون في القيام بهذا الدور.

وأضاف المعراج أنهم يعدون لمركز وطني لإدارة الكوارث في مبنى خاص على شارع الملك فيصل وهو مجهز بأحدث الأجهزة لإدارة الكوارث ويشمل موقعا خاصا بكل وزارة على حدة، إضافة إلى توفير مركز معلومات خاص عن الحوادث مرتبط بالمركز السابق ومزود بشبكة من 30 جهاز كمبيوتر ومهمته أن يستقي المعلومات عن الإصابات ويضعها في الشبكة لتوفيرها للمواطنين عند سؤالهم عن أهلهم.

كما قاموا بتدريب فرقة من الشرطة النسائية على أساليب التطهير لسهولة تعاملهم مع المصابات من النساء، فيما يقومون بإعداد مركز ثابت في مركز السلمانية الطبي لتطهير الداخلين إليه. أما عملية الإيواء فقد أشار المعراج إلى تدارس بعض مواقع الأندية والدفاع المدني التي تستخدم ملاذا مؤقتا فيما تدار عملية الإيواء مركزيا بحيث تتوافر لكل من يحتاج إليه

العدد 171 - الأحد 23 فبراير 2003م الموافق 21 ذي الحجة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً