وصل الوفد البحريني لمناصرة الشعب العراقي وهو أول وفد خليجي إلى ميناء أم قصر في البصرة ظهر الخميس ليستقبلهم آلاف العراقيين من مدنيين وعسكريين وطلبة المدارس الذين سيجوا المرسى بالأناشيد الحماسية و«الهوسات» الشعبية العراقية تهليلا بوصول الوفد البحريني.
وحي المشرف العام في مجمع العبور في البصرة أحمد الغريري الذي كان في استقبال الوفد الروح البحرينية الأصيلة التي قدمت لمساندة صمود الشعب العراقي في محنته مطالبا بمساندة مماثلة من باقي الشعوب العربية والارتقاء إلى مستوى القضية العربية التي لا تخص العراق وحدها.
وقال الغريري في حديث إلى «الوسط» إن العراق تكره الحرب كما تكرهها شعوب العالم أجمع، لكنها لن تسكت عن الضيم والمهانة ما إذا استمرت التهديدات الأميركية على الشعب العراقي المستعد للمقاومة بكل ما لديه من قوة.
إلى ذلك قال رئيس مؤتمر القوى الشعبية العربية سعد قاسم حمودي الذي كان في استقبال الوفد البحريني خلال وصوله إلى بغداد قادما من البصرة ان زيارة الوفد البحريني في هذا التوقيت الحرج الذي تتصاعد فيه التهديدات الأميركية تحمل دلالات كبيرة تؤكد وقفة الشعب البحريني مع المحنة العراقية، وهذا موقع تقدير.
وطالب حمودي باقي الشعوب العربية توحيد الصف والكلمة في وجه التهديدات التي تستهدف الأمة العربية جميعا وليس العراق وحسب، خصوصا بعدما لم يتبق العراق أية ذريعة للحرب بعد عودة المفتشين بقرار 1441 وتقديم كل التسهيلات للجنة المواثيق والطاقة الدولية التي لم تكشف عن أية أسلحة للدمار الشامل.
مؤكدا ان العراق سيكون المحطة الأولى للمخطط الاستعماري الجديد ومن بعدها المنطقة العربية ككل، داعيا العرب إلى توحيد الكلمة والهدف حماية للمصالح العربية المشتركة، وقال: «يتوهم من يعتقد أنه بمنأى عن المخطط الأميركي، والتضامن العربي هو الحل فالسلام يجب أن يكون من دون ثمن».
وقال حمودي: «نحن بصفتنا قوى شعبية عربية ندعو إلى تفعيل ميثاق جامعة العربية اتفاق الدفاع العربي المشترك وقرار قمة بيروت الأخيرة، ونرفض العدوان على العراق كما نرفضه على فلسطين وباقي الدول العربية، داعيا إلى تلاقي أرادة الشعوب العربية مع حكوماتها والوقوف في موقف موحد يسجله التاريخ»
العدد 171 - الأحد 23 فبراير 2003م الموافق 21 ذي الحجة 1423هـ