طلبت بريطانيا من رعاياها عبر سفاراتها الى جانب سلطات رئاسة المجالس الثقافية البريطانية في المنطقة أخذ الحيطة والحذر بل (اذا بالامكان) مغادرة الاراضي الخليجية بما فيها البحرين كإجراء احترازي في حال نشوب الحرب، علما بأن اعداد البريطانيين مع دول الكومنولث في البحرين تصل إلى حوالي عشرة آلاف وان عملية توفير الحماية صعبة خصوصا ان الكمية المتوافرة من اقنعة الغاز محدودة لدى السفارة البريطانية حسبما اكده مصدر دبلوماسي غربي في المنامة لـ «الوسط».

واضاف «ان بعض السفارات كالالمانية والايطالية بحوزتها اقنعة الغاز لرعاياها المقيمين في البحرين»، موضحا ان هناك كميات محدودة من الاقنعة سلمتها القاعدة الاميركية الى الجهات المحلية، من دون ان يدلي بأية معلومات اخرى. وقالت متحدثة باسم السفارة الاميركية في المنامة اليتا ونجر لـ «الوسط» ان «الاجراءات التي أعلنتها الخارجية الاميركية لرعاياها منذ اسبوعين ركزت على الجانب التحذيري من السفر الى دول المنطقة ولم يوضح بيان الخارجية بصريح العبارة ضرورة مغادرة الاراضي او دبلوماسييها».

واضافت «هناك لقاءات تعقد بصورة دورية مع الجالية الاميركية المقيمة في البحرين لاطلاعهم على آخر التطورات بشأن الموقف الاميركي حيال العراق اضافة الى موقع الانترنت الذي يمكن ان يدلي بالارشادات المطلوبة».

وردا على سؤال عما اذا كانت هناك نية توزيع اقنعة الغاز على رعاياها وتدريبهم عليها اجابت ونجر «ان السفارة لم تقم بمثل هذا الاجراء في الوقت الحالي» ولم تشر الى اية تفاصيل اخرى.

بينما علق مصدر دبلوماسي فرنسي لـ «الوسط» طلب عدم الكشف عن اسمه «ان السفارة الفرنسية لا تزال تنتظر التعليمات من حكومة باريس»، مشيرا الى ان هناك حوالي 500 فرنسي مقيم في البحرين بعضهم مسجل لدى السفارة وبعضهم ليس مسجلا، غير انه تم توفير المعلومات والارشادات عبر موقع الانترنت. واضاف «لا توجد اقنعة الغاز ولم توزع على الفرنسيين في البحرين او حتى مجرد التدريب عليها». وهو ايضا ما اتفقت عليه السفارة اليابانية التي هي الاخرى وفرت كل ارشاداتها عن حالات الطوارئ لرعاياها عبر صفحة الكترونية او عبر التوصل من خلال البريد الالكتروني الخاص بالسفارة، حسبما افاد به سفيرها ياسوكو اونو