التقى صاحب السمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة في كوالالمبور مساء أمس نائب رئيس جمهورية العراق طه ياسين رمضان، وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن القضايا المطروحة على جدول القمة الثالثة عشرة لدول حركة عدم الانحياز وسبل الخروج بقرارات وتوصيات فاعلة تدعم المبادئ والأسس التي قامت عليها الحركة في دعم السلام والاستقرار في العالم.
وأبلغ رمضان الشيخ خليفة موقف العراق من الدعوة لانعقاد القمة العربية الاعتيادية في الأول من مارس/آذار المقبل وطلب العراق تأجيل انعقادها إلى النصف الثاني من مارس إذ بعث بمذكرة بهذا المعنى إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية متضمنة طلبا رسميا من العراق بتأجيل انعقاد القمة العربية.
وجاء في المذكرة العراقية إلى الجامعة ان العراق يطلب التأجيل «لانشغال المسئولين العراقيين بإعداد التقارير التي ستقدم إلى كل من (رئيسي فرق التفتيش الدولية) هانز بليكس ومحمد البرادعي ومعالجة الأمور التي تحتاج إلى معالجة بين العراق وفرق التفتيش». وقال المصدر الدبلوماسي العراقي «يجب انعقاد القمة بعد انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي وتقديم المفتشين تقريرهم إلى المجلس في يوم 14 مارس المقبل حتى تتضح حقيقة المواقف». وأوضح المصدر ان بعض الدول العربية يؤيد طلب العراق تأجيل القمة، رافضا تسمية هذه الدول.
وقال مصدر دبلوماسي عربي ان «هناك تأييدا سوريا ولبنانيا ومن دول الاتحاد المغاربي لفكرة التأجيل». ولم تعلن بعد المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا موافقتها على عقد قمة في أول مارس، بينما أبدت كل من سورية ولبنان موافقة مبدئية مشروطة بتحديد الموقف العربي الذي سيصدر عن القمة قبيل انعقادها
العدد 171 - الأحد 23 فبراير 2003م الموافق 21 ذي الحجة 1423هـ