العدد 171 - الأحد 23 فبراير 2003م الموافق 21 ذي الحجة 1423هـ

دعوة أردنية إلى إنقاذ المستقبل العربي وتعزيز ثقافة المقاومة

دعت الهيئات الثقافية المشاركة في اليوم الثقافي التضامني مع العراق وفلسطين في رابطة الكتّاب الأردنيين أخيرا، إلى تشكيل جبهة ثقافية ذات وقفة وطنية جادة ضد أي عدوان جديد يستهدف حق الشعبين العربيين في كل من العراق وفلسطين. وعبرت الهيئات الثقافية عن دعمها الكامل للمواقف الدولية المناهضة للحرب والمطالبة بإيقاف طبولها النفسية والعسكرية التي تصم آذان البشرية.

ووجهت زهاء 16 نقابة ورابطة ومؤسسة ثقافية أردنية من خلال بيان رسالة إلى أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى حثت فيها على ضرورة إيصال الأصوات المتضامنة مع العراق وفلسطين والرافضة لأي عدوان عليهما إلى القادة العرب والمطالبة بتقوية منطق الدبلوماسية والسلام لرفع الظلم عن الشعبين العراقي والفلسطيني، كما وجهت الهيئات الثقافية الأردنية رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ركزت فيها على وجوب أن تتخذ هيئة الأمم المتحدة موقفا أكثر حزما وعدالة إزاء ما تمارسه آلة الحرب الإسرائيلية بحق الفلسطينيين الأبرياء ووقف التهديدات المستعرة بشن أوسع عدوان ضد العراق.

كما وجهت الهيئات الثقافية الأردنية رسالتين إلى كل من رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق هاني وهيب ورئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين عزت الغزاوي جاء فيهما ان أدباء الأردن ومفكريه كافة الذين يستمدون موقفهم من ارث حضارتنا العربية وضميرها الحي يشاطرونكم الجراح التي سببها المخطط الاستعماري المفضوح ويأملون أن تكون هذه مقدمة لتحرك جاد ومشترك من قبل الهيئات الثقافية في كل البلدان العربية من اجل إعادة الأمل والثقة إلى شعوبنا ولتسخير الأقلام الشريفة من اجل إعادة الروح إلى دور المثقف في الدفاع عن أمته وإنجازاتها الحضارية والثقافية.

وكان اليوم الثقافي التضامني بدأ بالوقوف دقيقة صمت حدادا على شهداء فلسطين والعراق. ثم قدم جمال ناجي كلمة دعا فيها كل الشرفاء من أبناء امتنا العربية إلى تحمل مسئولياتهم التاريخية وأداء دورهم الوطني والقومي في هذه الظروف الحالكة التي تتألق الكلمة الصادقة فيها وتزداد الحاجة إلى المواقف الشجاعة لافتا إلى ضرورة الوقوف إلى جانب شعبينا في العراق وفلسطين والالتصاق بقضاياهم إضافة إلى نقل الصرخة الرافضة للعدوان على العراق واستمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

ثم ألقى رئيس لجنة تنسيق الأحزاب منير حمارنة كلمة أكد فيها أن الولايات المتحدة تريد تطويع العالم بأسره مستغلة الظروف التي نشأت في المنطقة بعد العام 1990 وتغيير الخريطة السياسية والسيطرة على النفط بالتوازي مع السيطرة على نفط قزوين وبالتالي السيطرة على سياسة الطاقة عالميا.

من جهة أخرى تساءل نقيب الصحافيين طارق المومني في كلمته: إلى أين نتجه؟ ومن أين نبدأ وماذا عسانا نفعل بوصفنا نخبا اجتماعية وسياسية وثقافية في وسط هذا البحر؟

وطالب المومني بضرورة التوجه إلى العقل الجمعي الذي يحفظ الأمة ويجدد روحها المقاومة ويستنهض همتها بعيدا عن التشرنق داخل أدغال الجهل والتخلف والأمية والعصبيات لافتا إلى وجوب التخلص من طغيان الأنا الفردية على مصلحة الجماعة وإيجاد العقل الفاعل الذي يرفض ان يكون مجرد رد فعل لأفعال الآخر. أما رئيس المنتدى العربي حسين مجلي فركز في كلمته على الخلل الحاصل في البيت العربي وكيفية إنقاذ المستقبل العربي من هذا الواقع المؤلم من خلال استثمار فعل الانتفاضة الذي يجتاح الأمة.

ثم قدم نقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي كلمة طالب فيها بالإسهام في رفع مداميك الثقافة الوطنية العربية وإسقاط كل محاولات النيل والاستلاب والتذويب والإلغاء التي تتعرض لها الأمة العربية.

وقدم احمد ماضي كلمة باسم الهيئات الثقافية ركز فيها على وجوب التعمق في المخططات الإمبريالية والصهيونية، وأشار إلى أن المظاهرات التي جرت في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وايطاليا وألمانيا وايرلندا واليونان قد أحيت شيئا من الأمل بأن الحرب قد لا تشن ضد العراق على الأقل في القريب العاجل. واعتبر ماضي أن الأمل الوحيد في إيقاف فرعون العصر عن شن الحرب يكمن في قيام معارضة دولية فعالة عربية وإسلامية تتألف من شتى القوى والفعاليات.

ثم قرأ الشعراء: ابراهيم الخطيب وشهلا الكيالي ومأمون جرار جملة من القصائد التي راحت تردد المواويل للنخل العراقي والجرح الفلسطيني.

واختتم الشاعر مأمون جرار اليوم التضامني بقراءة جملة من القصائد التي توجهت إلى إدانة العدوان على العراق وفلسطين ونقد الحاضر العربي





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً