يقوم مراقبو المنافسة الاوروبيون بالتحقيق مع شركات شراء البرامج التلفزيونية بما فيها شركة B Sky B عن مزاعم بأن صفقاتهم مع استوديوهات هوليوود تغلق الأبواب امام المتنافسين وتجعل الاسعار بالنسبة الى المشاهدين عالية بشكل مصطنع.
ويمكن ان يؤدي هذا الحادث الذي أعلن في بروكسل الاسبوع الماضي الى تداعيات بعيدة المدى بالنسبة الى الطريقة التي يتبعها صانعو الأفلام الاميركيون بالنسبة الى تسعير وتوزيع منتجاتهم في السوق الاوروبية لشراء البرامج التلفزيونية والتي تبلغ قيمة مشترياتها من هذه البرامج 49,5 بليون دولار (31 بليون جنيه) سنويا.
تقول المتحدثه باسم المفوض السامي للمنافسة الاوروبية اميليا توريس، ان هناك تحقيقا ثانيا يجري مع عدة شركات لشراء البرامج التلفزيونية ويركز على فقرة الحقوق المقصورة الواردة في العقود.
وتمضي توريس قائلة: تشعر المفوضية بالقلق من ان تؤدي مثل هذه الفقرة في العقد الى تقليل المنافسة بين استوديوهات هوليوود ما سيبقي على اسعار الافلام مرتفعة بشكل غير طبيعي في اوروبا. وقد وصفت التحقيقات بأنها مازالت في مراحلها الاولى وقالت انه عندما تم اجراء التحقيق الثاني قامت المفوضية بزيارة عدد من الشركات في نهاية العام الماضي لجمع المعلومات.
وأكد متحدث باسم B Sky B ان الاتحاد الاوروبي طلب معلومات بخصوص التحقيقات ولكنه لم يدل بمزيد من المعلومات مكتفيا بالقول ان B Sky B تعاونت مع التحقيقات.
وقد بدأ التحقيق بعد ان تم لفت انتباه الاتحاد الاوروبي الى وجود عقود طويلة الأمد بين احدى شركات شراء البرامج التلفزيونية الاوروبية وعدد من استوديوهات هوليوود. ويمكن ان ينظر الى أي ترتيبات تعاقدية تمنع الشركات المنافسة من دخول سوق شراء البرامج التلفزيونية على انها تعمل على تضخيم الاسعار بصورة غير نزيهة.
ومع ان المفوضية لم تحدد اسماء الشركات المعنية فإنه تم الاتصال بشركة B Sky B وشركة برميير الألمانية من قبل المفوضية.
خدمة الاندبندنت - خاص بـ «الوسط
العدد 170 - السبت 22 فبراير 2003م الموافق 20 ذي الحجة 1423هـ