يحسب بعض الكتاب والصحافيين أن العمود الذي يكتبونه أو مساحة الخبر الذي يحررونه ملكية خاصة يشنون من خلاله الحرب على هذا ويحابون ذاك ويلمعون تلك ويبررون أخطاء هؤلاء... بخلاف الفئة الأخرى المخلصة التى تضع الكلمة كما هي على الواقع.
إن الكلمة أيها الزملاء مسئولية كبيرة نحملها جميعا وهي أسمى من أن تجيّر بهذه الطريقة البشعة للمصالح الخاصة، فنعت تيار بالتخلف وجماهيره بالظلامية والجهل وإظهار توجه آخر بأنه فاسق وخارج عن الدين، وتصوير فعالية وطنية بأنها خارجة عن القانون هو الظلم في حق القلم والكلمة الصادقة.
ومن يتابع صحافتنا المحلية يجد الكثير مما ينطبق على ما ذكرت، إلا أنني هنا أضع جزءا من الملامة على القارئ السلبي الذي لا يكلف نفسه مجرد عناء الاتصال بالكاتب الذي أساء إليه ليناقشه فيما كتبه او يعاتبه أو حتى يشتكي عليه لدى رئيس تحريره، فالأخير بالطبع لن يرضى أن يغضب قراءه فقد يفقد من جراء ذلك الجماهير والإعلانات.
وعلى القارئ المتمكن من الكتابة ان يرسل رده للصحيفة التى تنشر المقال الذي يسيء إليه... فحق الرد والتعليق مكفول... طبعا هذا إذا كان على حق وعليه ان يسرد الحقائق والدلائل وهنا قد يكف الكاتب المسيء للآخرين...
وقد أستطرد في تحريضي وأقول ان من يرى من القراء أن كاتبا او صحافيا ما أساء إليه أو إلى مجموعته بشكل أكبر فإن باب القضاء مفتوح للتقاضي لوضع حد لهذا العبث
العدد 169 - الجمعة 21 فبراير 2003م الموافق 19 ذي الحجة 1423هـ