يتفق جميع أولياء الأمور على أن أخطر الألعاب على الأطفال هي الألعاب التي تتكون من أجزاء صغيرة وذلك لسهولة تفكيكها وابتلاعها ما يسبب حالة اختناق للطفل.
وعلى اعتبار أن سن الطفولة هي السن التي يكثر الاهتمام بها فإن غالبية أولياء الأمور يولون هذه الفئة اهتماما كبيرا وخصوصا أن الأطفال يكون اعتمادهم شبه كلي على أولياء الأمور وخصوصا الأمهات بحكم العلاقة القوية بين الطفل وأمه. وبسبب أن هذه المرحلة من أهم مراحل نمو الإنسان فإنه يجب الاهتمام بكل الأشياء المتعلقة بهذه الفئة سواء من ناحية التصرف تجاههم أو من ناحية اختيار حاجياتهم.
وتعتبر الألعاب مصدر إلهام عند الأطفال وخصوصا تلك الألعاب التي تنمي القدرات العقلية إلا أنه في الآونة الأخيرة انتشرت ألعاب تسبب حالات اختناق أو موت للأطفال وخصوصا أن هناك ألعابا لها تأثير كبير على الأطفال وإن قلة وعي الوالدين له دور كبير في إمكانية تعريض الطفل للخطر.
ومن الألعاب الخطيرة التي تقبل الأمهات على شرائها هي الألعاب التي تعمل بواسطة التيار الكهربائي إلى جانب أن هناك العديد من الأمهات يقبلن على شراء اللعبة المؤلفة من أجزاء صغيرة ما قد يعطي الفرصة لابتلاع الطفل قطعة صغيرة منها وخصوصا في ظل غياب الرقابة عليه، إضافة إلى أن العديد من الأمهات يعشقن شراء الألعاب التي تحمل أجزاء عديدة وبسعر زهيد في الوقت الذي لا يعلمن أن هذه اللعبة ستتفكك أجزاؤها في أية لحظة ومن الممكن أن تكون سببا في موت الطفل.
كما تهمل العديد من الأمهات قراءة التعليمات الموجودة على اللعبة وخصوصا أن هناك ألعابا مدهونة بمواد كيماوية سامة مثل الرصاص ما يجعلها سامة للطفل الصغير وخصوصا إذا حاول مصها.
ولا يتوقف الخطر على الأطفال الذين تجاوزوا السنة الأولى إذ إن الطفل عندما يتعلم مسك الأشياء فإنه يكون عرضة للخطر إذ يستطيع أن يبتلع مادة سامة أو مسمارا أو زرّا أو كرة صغيرة أو قطعة زجاج أو حتى قطعة نقود لذلك فمن الممكن في هذه الحالة أن يسبب له ذلك الاختناق لأنه يصبح قادرا على مسك الأشياء بيديه ودفعها إلى فمه وذلك من باب الاستكشاف الذي يعشقه الأطفال لذل فإن من الضروري الانتباه إلى الأطفال في هذه السن.
ويعتقد البعض أن الألعاب الرخيصة - التي تباع بأقل من دينار ولها عدة أجزء - تمكن الطفل من أن يكتسب مهارة عقلية عن طريقها في الوقت الذي يمكن لهذه اللعبة أن تكون سببا في موت الطفل وخصوصا أن غالبية هذه الألعاب تكون من ذوات الألعاب التي تتفكك أجزاؤها.
ويؤيد العديد شراء الألعاب ذات الجودة العالية إذ إن الألعاب التي تتميز بجودة عالية أفضل من الرخيصة التي تباع في الشوارع وذلك على حد قول بعض أولياء الأمور الذين أكد عدد منهم أن شراء سيارة صغيرة بخمسة دنانير أفضل من شرائها بـ 200 فلس إذ إن الألعاب التي تباع بسعر قليل تتفكك أجزاؤها بسرعة.
وكأسلوب وقاية يجب أن يراعى عمر الطفل عند إعطائه اللعبة إذ لابد أن تناسب عمره، كما يجب التأكد من أن اللعبة خالية من الرؤوس الحادة والشقوق التي قد تجرح الطفل، إضافة إلى التأكد من أن اللعبة ليست ثقيلة على الطفل، فالألعاب الثقيلة يمكن أن تلحق الأذى به.
كما يجب الابتعاد عن الألعاب التي تتفكك أجزاؤها إلى قطع صغيرة إذ إن الأطفال بسبب حبهم للاستكشاف سيقومون بتفكيكها وإعادة تركيبها أو ربما بلعها
العدد 2235 - السبت 18 أكتوبر 2008م الموافق 17 شوال 1429هـ