استوقفني خبر اختيار بيت الأزياء العالمي كريستيان ديور للفنانة المتألقة يسرا، لتكون النجمة الرسمية لأزيائه في منطقة الشرق الأوسط بكاملها.... فهذا الخبر له معاني كثيرة، أهمها تأكيد دور يسرا الجماهيري وتتويجا لها كملكة على عرش الأناقة العربية.
ربما يقودنا هذا الخبر للحديث عن أهمية دور الإعلان بالنسبة للفنان من عدمها... فعندما كنا نرى إعلانا يقوم به أحد النجوم المشهورين، كنا نتساءل... هل هذا النجم يحتاج إلى مبلغ هذا الإعلان لهذه الدرجة، تجعله يخضع للإعلان، أو إن الإعلان هو الذي سيستفيد بالقطع من شهرة هذا النجم. أما الآن فقد اصبح مؤكدا بأن الإعلان فنا يسعى إليه الجميع للشهرة، وليس العكس... ربما نكون مخطئين في ذلك... ولكن الواقع يقول إن فتيات الإعلانات أصبحن نجمات... أي أن عددا ليس بالقليل من نجوم اليوم، دخلوا السينما من باب الإعلان.
هذا على رغم تصريح النجمة ليلى علوي ذات مرة بأنها غير مستعدة لعمل إعلان تجاري، لأن ذلك يقلل من قيمة النجم. ومبررها في ذلك، هو أن المتفرج قد اعتاد أن يرى نجمه كممثل يعرض لقضية معينة وليس شخصا يسوق لسلعة تجارية.
وبالطبع، فإن تصريح ليلى علوي هذا، لم يمنع الكثيرين من النجوم من تقديم إعلانات ناجحة، بل أن هذه المنتجات التجارية قد أخذت أسماء النجوم أحيانا... أمثال الأميركية فرح فاوست والمصرية الشابة ميرنا وليد». وعلى رغم ذلك يظل الجدل قائما بشأن الإعلانات، ولعل حملة الهجوم التي صاحبت قيام النجمة الكبيرة سناء جميل بعمل حملة إعلانية عن إحدى المشروعات السكنية كان أكثر صيتا من الحملة نفسها، إذ هاجمها الكثيرون لخوضها التجربة وذلك ما حدث أيضا مع النجم فؤاد المهندس بالإضافة ليسرا وعمر الشريف.
وهنا نختم حديثنا هذا بهذا التساؤل ... هل المبالغ الضخمة التي يحصل عليها النجوم، والتي تصل أحيانا إلى كسرها حاجز المليون جنيه، هي الدافع لقبول الفنانين خوض تجربة الإعلان... أم أنه بريق الشهرة الذي يجتذبهم..... باعتبار أن الإعلان أكثر وسائل الإعلام ذيوعا وانتشارا...؟
العدد 163 - السبت 15 فبراير 2003م الموافق 13 ذي الحجة 1423هـ