كشفت مصادر في كتلتي الأصالة والمستقبل النيابيتين أن موضوع انتقال النائب خميس الرميحي من الأصالة إلى كتلة أخرى كان مطروحا منذ بداية دور الانعقاد الأول، وأنه أي - الرميحي - كان مترددا في ترك «الأصالة» بعد أن انضم إليها بعد فوزه في الانتخابات رغم العروض التي وجهت له بالمساهمة في تشكيل كتلة للمستقلين والتي تبلورت فيما بعد باسم كتلة المستقبل وضمت أربعة من النواب هم عادل العسومي، حسن الدوسري، عبدالرحمن بومجيد، ولطيفة القعود.
وأكدت المصادر أن الرميحي ما يزال مترددا في الانتقال إلى كتلة أخرى للمستقلين يجري التحضير لتكوينها وسيتكون اغلب أعضائها من كتلة المستقبل التي قد تلغى في حال خروج أكثر من نائب منها، وتشير المصادر إلى أن العرض الذي وجه للرميحي هو انضمامه للكتلة الجديدة التي ستتكون من المستقلين من المستقبل وخارجها مقابل حصوله على رئاستها لهذا الدور. وأفصحت المصادر عن وجود تباين بين أعضاء كتلة المستقبل بشأن المنهج العام الذي تسير عليه وعدم وجود رؤية واضحة ومحددة يتفق عليها النواب الأربعة بالنسبة لمجمل الملفات التي تطرح في البرلمان، بالإضافة إلى رغبة بعض الأعضاء في تدوير منصب الرئيس ونائبه، والتأكيد على تفرغ الرئيس لعمل الكتلة بشكل تام، وهو ما يلقي بظلاله على احتمالية واردة بخروج عدد من الكتلة من عضويتها. وفي حديث إلى «الوسط» أكد النائب خميس الرميحي أنه باق في الأصالة حتى اللحظة، فيما لم يؤكد أو ينفي مسألة انضمامه للكتلة الجديدة المزمع تأسيسها مع بداية الدور الثالث الذي تنطلق أعماله اليوم قائلا: ما استطيع أن أثبته الآن انني ما زلت عضوا في كتلة الأصالة،وأنني أمثل فيها جزءا مهما بحسب علاقاتي المنفتحة مع جميع الأطياف والكتل المختلفة، لكنني لن أخوض في قضية رئاستي لكتلة جديدة للمستقلين حاليا. من جانبه، نفى نائب رئيس كتلة الأصالة أي خلاف في الكتلة مع النائب خميس الرميحي، مشدا على أنه سيظل قريبا جدا من الأصالة في جميع الأحوال، وأن القرار لم يتداول في الكتلة بشكل رسمي لحد الآن وأنها لم تتلق طلبا من النائب برغبته في الخروج من الأصالة.
من جانبها، ذكرت النائب لطيفة القعود أن هناك فعلا رؤى وتحركا لتأسيس كتلة تضم القدر الأكبر من النواب المستقلين،آملة أن تكون هذه الكتلة كبيرة في عدد أفرادها، حتى يكون لها ثقلها في البرلمان، بحسب ما قالت. واضافت القعود ان تأسيس هذه الكتلة ما يزال مرهونا بردود على«الإيماءات» التي أرسلت في اتجاهات مختلفة سواء لنواب كتلة المستقبل أو عدد من النواب المستقلين الآخرين، مؤكدة أن هناك حاجة فعلية لوجود كتلة قوية للمستقلين تستطيع أن تخدم الناس وتحقق ما تصبو إليه من برامج في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، وتمنت في تصريحها للوسط أن يتم إطلاق اسم «المستقلين الوطنية»على الكتلة الجديدة في حال تكللت جهود الـتأسيس بالنجاح، مشيرة إلى رغبتها في جعل رئاستها بشكل دوري بين الأعضاء، وأن يكون الرئيس متفرغا بشكل تام لعمله فيها. يذكر أن هناك أربع كتل في البرلمان هي الوفاق والأصالة والمنبر والمستقبل، بالإضافة إلى أربعة نواب مستقلين هم رئيس المجلس خليفة الظهراني والنائبان عبدالله الدوسري وجاسم السعيدي وعبدالعزيز أبل.
وبحسب الاحتمالات الممكنة فقد يستمر وجود كتلة المستقبل حتى لو خرج عضو أو عضوان منها، ولعل ذلك يذكرنا إلى الكتلة الاقتصادية في الدورة الأولى والتي تكونت من عضوين فقط هما جاسم عبدالعال وعثمان شريف، وفي احتمال وارد فقد تتأسس الكتلة الخامسة من عدد المستقلين غير المنضوين للكتل بالإضافة إلى أعضاءٍ في كتلة المستقبل والأصالة
العدد 2235 - السبت 18 أكتوبر 2008م الموافق 17 شوال 1429هـ