العدد 163 - السبت 15 فبراير 2003م الموافق 13 ذي الحجة 1423هـ

رئيس اتحاد العمال: العمل النقابي في بدايته لكن التفهم واسع

أوضح رئيس الاتحاد العام لعمال البحرين عبدالغفار عبدالحسين أنه على رغم أن فكرة العمل النقابي في البحرين لاتزال في بداياتها فإن العمال في قطاعات محلية مختلفة أبدوا تفهمهم لماهية العمل النقابي واستجابتهم للعمل من خلاله. جاء ذلك في حديث له مع «الوسط» إثر محاضرة تثقيفية أشرف عليها الاتحاد ضمن برنامج الإعداد لنقابة العاملين في وزارة الصحة والتي حضرها كل من العاملين في مركز ابن سينا الصحي وحاضر فيها رئيس اللجنة التثقيفية في الاتحاد العام لعمال البحرين أحمد الخباز.

وقال عبدالحسين ان هذه المحاضرة تأتي ضمن سلسلة المحاضرات التي يتم الحديث فيها عن أهمية النقابات وماهيتها وعلاقتها بصاحب العمل والعامل إضافة إلى دورها في الاستقرار العمالي والإنتاج.

كما أنها تهدف أيضا إلى تغيير المفهوم الذي كان سائدا عن النقابات بوصفها سيفا مسلطا على رقاب العمال إذ إنها تنطلق من خلال معايير واتفاقات عربية ودولية. كما أن النهج المتبع في هذه المرحلة يأتي من خلال الاتفاقات الدولية وعلى رأسها الاتفاق الدولي رقم 87 بشأن الحقوق والحريات العمالية، والاتفاق الدولي رقم 98 بشأن المفاوضة الجماعية وحق التنظيم، والاتفاقان العربيان رقم 8 و 11 بشأن تأكيد ما جاء في الاتفاقات الدولية.

وأكد عبدالحسين أن العمل النقابي يأتي من منطلق القناعات والتشاور والحوارات والتفاهم وهو أمر مهم للوصول إلى الهدف المنـــشود وهو حصـــول العـــامل على حـــقوقه كاملة.

وأشار الخباز إلى أن تأسيس العمل النقابي يحتاج إلى وقت وليس بغريب أن يلقى تخوفا من البعض في بداية الأمر، كما أن عدم وضوح الرؤية وأهدافها ودورها وسياساتها كلها اعتبارات مهمة يجب التطلع إليها. مشيرا إلى أنه من خلال الحوار مع العاملين في عدة قطاعات ثبت له أن هناك استجابة فعلية منهم إلا أن التنظيم يحتاج إلى وقت أطول. وأضاف الخباز أن هناك استمرارية في العمل من قبل أصحاب العمل أو الموظفين إلا أن العملية تحتاج إلى وقت أطول وإلى عدد من اللقاءات التنسيقية والحوارية ودعم من وسائل الإعلام لتنشيط العمل.

وأشار الخباز إلى أن دور الاتحاد العام لعمال البحرين يأتي من خلال التثقيف في المواقع المختلفة واعتماده على الحاجة إلى تكثيف وإدراك بشكل أوسع وخصوصا أن البحرين لديها تاريخ في التحرك النقابي. ويأتي دور الدولة من خلال عمليات التنظيم العمالي وإبراز دوره. مؤكدا حاجة النقابات إلى عدد من اللقاءات نظرا إلى العدد الكبير في الوزارة والتفرع في التخصصات.

وتطرق الخباز في محاضرته التثقيفية إلى عدة محاور منها مقدمة حول العمل النقابي، والأهداف النقابية وأبعادها الاجتماعية والنفسية والاقتصادية. وطريقة تأسيس النقابة ومسئولية اللجان التحضيرية، والهيكلة النقابية على صعيد النقابة والاتحاد إضافة إلى الهيكلة على المستوى العربي والدولي وعلاقتها بالصعيدين العالمي والعربي.

وذكر الخباز أن هذه المحاضرات تأتي من أجل خلق الأرضية الواسعة للعمال في الوزارات والمؤسسات بأنواعها و توضيح دور النقابات في العمل العمالي. مشيرا إلى أن مركز الثقافة العمالية في الاتحاد العام لعمال البحرين يقيم محاضرات عامة لمن يرغب في أي مجموعة وليس فقط في مواقع العمل. كما أنهم يقيمون دورات تخصصية للجان التي تم تشكيلها فعلا أو تلك التي لم يتم تشكيلها بعد. وفي نهاية حديثه دعا عبدالحسين جميع العاملين في مواقع العمل إلى الاستعداد إلى أي نوع من أنواع الدعم والمساندة للتشكيل النقابي

العدد 163 - السبت 15 فبراير 2003م الموافق 13 ذي الحجة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً