العدد 163 - السبت 15 فبراير 2003م الموافق 13 ذي الحجة 1423هـ

إحلال البحرينيين ينفذ من دون الإضراربمصالح الشركات والمؤسسات

سمو رئيس الوزراء:

أكد صاحب السمو رئيس الوزراء أن الحكومة «ثابتة على سياسة الإحلال القائمة حاليا للعمالة الوطنية محل الأجنبية»، لافتا سموه إلى أن ذلك يجري «بتأنٍ مدروس»، مطمئنا الجميع بأن التطبيق سيجري «بالشكل الذي لا يضر بمصالح الشركات والمؤسسات». جاء ذلك في تصريح لسموه أمس لدى استقباله في ديوان سموه عددا من رجالات المال والأعمال، وفي معرض رد سموه على استفسارات رجالات الأعمال بخصوص ما نشر حديثا عن وقف وزارة العمل والشئون الاجتماعية رخص العمل للعمالة الوافدة.

وكان صاحب السمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة استقبل في ديوان سموه صباح أمس عددا من الشخصيات السياسية والمالية والاقتصادية والدينية بالمملكة يتقدمهم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الشئون الإسلامية ورئيس مجلس النواب وعدد من الوزراء ونواب وأعضاء مجلسي الشورى والنواب وأصحاب الفضيلة المشايخ ورجال الأعمال والاقتصاد والإعلام وعدد من المواطنين وذلك لتقديم التهنئة لسموه بمناسبة حلول عيد الأضحى والسلام على سموه بمناسبة عودته إلى البلاد من الخارج.

وجريا على عادة سمو رئيس الوزراء في مثل هذه المناسبات تطرق سموه مع الحضور إلى قضايا الساعة والأمور التي تهم المواطنين، واستمع سموه منهم مباشرة عن كل ما يختص بشئونهم وشجونهم. وفي هذا الإطار أكد سموه الحرص على الالتقاء المباشر مع المواطنين والاستماع منهم من دون حجاب أو حواجز لكل ما يخصهم وان قلب سموه مفتوح دائما لهم لنقل همومهم ومشكلاتهم، وذلك من منطلق شعور العائلة الواحدة الذي يتميز به شعب البحرين، وهو شعور يحتم على الجميع التعاون والتكاتف حيال مختلف القضايا ويتطلب منهم العمل الجاد الذي يرتقي بالوطن وإنجازاته، مشيرا سمو رئيس الوزراء إلى أن الانفتاح والحوار المفتوح والنية الصادقة نحو العمل البناء الذي يهدف إلى خير الوطن هو السبيل نحو تذليل الصعوبات والمعوقات كافة، وهو مبدأ تؤمن به القيادة في البلاد وتعمل على نهجه للانطلاق نحو الأمام دائما وعدم العودة إلى الوراء إطلاقا.

وفي هذا السياق، استمع صاحب السمو رئيس الوزراء إلى ما أثاره الحضور وخصوصا رجال الأعمال وأصحاب الشركات وممثلي القطاع الخاص الذين حضروا مجلس سموه بخصوص ما نشر حديثا في الصحف بشأن توجهات وزارة العمل والشئون الاجتماعية نحو إحلال العمالة البحرينية في سوق العمل، إذ أشار سمو رئيس الوزراء في هذا الخصوص إلى أن الحكومة تحرص على الاستئناس برأي جهات الاختصاص والجهات ذات العلاقة في جميع الأمور والقضايا التي تهمهم أو ترتبط بمصالحهم، وأن أي قرار تتخذه الحكومة لا يرى النور إلا بعد أن يخضع للدراسة المتأنية بين أصحاب الشأن والوزارة المختصة وقبل أن يدرس باستفاضة وعناية في مجلس الوزراء وفي لجانه المختصة ليعرض بعد ذلك على مجلسي الشورى والنواب إن كان يدخل ضمن الاختصاصات التشريعية والرقابية للمجلسين.

وأضاف سمو رئيس الوزراء أن المملكة بلد يمر بمرحلة النمو وطور التقدم تقام وتنجز فيه الكثير من المشروعات والبرامج التنموية والاستثمارية في المجالات كافة، وذلك يتطلب الاستعانة بالأيدي العاملة الوطنية والأجنبية على حد سواء وبالخبرات اللازمة، مؤكدا سمو رئيس الوزراء ثبات سياسة الإحلال القائمة حاليا والهادفة إلى إحلال العمالة الوطنية محل الأجنبية بتأنٍ مدروس وبالشكل الذي لا يضر بمصالح الشركات والمؤسسات، مطمئنا سموه الحضور بأن الحكومة ستستمر في تطبيق هذه السياسة من دون تغيير إلا إلى الأفضل وبالنحو الذي يعمم الفائدة والخير على الجميع عملا وعمالا وأصحاب أعمال، مذكرا سمو رئيس الوزراء أن السياسة الاقتصادية للحكومة تقوم على مبدأ الاقتصاد الحر وتجيع التجارة وإقامة المشروعات التنموية والاستثمارية والسعي نحو جذب المزيد من الفرص الاستثمارية وهي سياسة ستعمل على توفير فرص العمل وخلق الوظائف الجديدة لأبناء البلاد، وخصوصا في ظل ما تتميز به العمالة الوطنية البحرينية من تدريب وتأهيل وكفاءة.

وفيما يختص بالقضايا على الساحتين العربية والدولية أكد صاحب السمو رئيس الوزراء أن البحرين باعتبارها جزءا من المنظومة العربية والدولية فإنها دائمة الحرص على التنسيق والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، مجددا سموه ترحيب المملكة بدعوة مصر إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة انطلاقا من إيمانها الثابت بدعم وتأييد المساعي والجهود المبذولة كافة لتوحيد مواقف الدول العربية وتعزيز التقارب بينها وتفعيل العمل العربي المشترك وخصوصا فيما يتعلق بالدفاع عن القضايا المصيرية في ضوء الحوادث والمستجدات المتسارعة التي تشهدها الساحتان العربية والدولية والاحتمالات المتزايدة لنشوب صراع مسلح في المنطقة، مشيرا سمو رئيس الوزراء إلى أن المملكة لن تدخر أي جهد يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة للمحافظة على المنجزات والمكتسبات التي حققتها دولها، متمنيا سموه أن يسود منطق الحكمة والعقل في تسوية الأزمة القائمة حاليا بشأن العراق، مشددا في الوقت ذاته على دعم المملكة للجهود الدولية كافة الهادفة إلى نزع أسلحة الدمار الشامل من جميع دول العالم لتحقيق الأمن والسلم الدوليين في أرجائه كافة.

بعد ذلك ألقى الشاعر يونس سلمان قصيدة بهذه المناسبة، أشاد فيها بصاحب السمو رئيس الوزراء وبإنجازات سموه في صالح الوطن والمواطنين

العدد 163 - السبت 15 فبراير 2003م الموافق 13 ذي الحجة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً