صرح عضو المجلس البلدي ببلدية المنطقة الجنوبية وعضو الدائرة الأولى ذياب النعيمي عن رغبة مواطني منطقة الرفاع الشرقي في إيجاد حل منظم وشامل لانتشار سكن العمال العزاب في المناطق التي تسكن فيها العائلات البحرينية والعائلات الوافدة، وأفاد بأن عدد الشكاوى التي تصله من قبل المواطنين في ازدياد وخصوصا بعد أن ظهرت بعض آثارها في بعض مناطق المملكة والأحداث الأخيرة خير شاهد على هذا الأمر.

وبحسب النعيمي فإن شكاوى الأهالي من انتشار ظاهرة العمالة الأجنبية بالمنطقة متنوعة فبعض المواطنين اشتكوا من الممارسات الغريبة التي يشاهدونها، وآخرون أبدوا تخوفهم على أبنائهم فصار البعض يتحفظ على خروج أبناءه للعب بالخارج خاصة بعد الحادثة الأخيرة لأحد أطفال المملكة، أما ما أجمع عليه أغلب المواطنون أن هذه العمالة تفرز العديد من المشاكل الاجتماعية والأخلاقية التي نرى أثرها الآن ونخشى من رؤية مآسيها مستقبلا.

ويقول النعيمي بأن وجود سكن العمال الأجانب في المناطق السكنية العائلية يعد مشكلة بحد ذاتها ، فكيف إذا بدأت بعض المشاكل والظواهر في الانتشار فالكثير من الدول تراعي هذا الأمر ، فنرى أن سكن العمال العزاب يكون في مدن متخصصة لذلك فهناك المدن العمالية ، التي يسكن فيها العمال بعيدا عن العائلات وبالقرب من المصانع أو الشركات التي يعملون فيها ، مما يسهل عملية تنقل العمال بين السكن ومكان العمل من جانب ويريح الأسر من مشاكل هذه العمالة من جانب آخر.

كما بين النعيمي أن أغلب هؤلاء العمال هم من العمالة غير المؤهلة وغير المتخصصة أو من العمالة التي تتبع الشركات والمصانع ، لذلك لإيجاد حل لهذه المشكلة، يجب أن يسن قانون يلزم الشركات بعمل سكن للعمال العزاب خارج حدود المناطق السكنية، كما يجب مراقبة العمالة المنتشرة والتي لا تملك رخصة عمل، والأهم من ذلك أن تتخذ إجراءات صارمة من قبل كل الجهات المعنية بهذا الشأن للحد من هذه الظاهرة تمهيدا للقضاء عليها مستقبلا