غادر تسعة عشر طالبا بحرينيا إلى بغداد أول من أمس لاستئناف دراستهم الجامعية في جامعتي المستنصرية وبغداد.

وقال أحد أولياء الأمور إنه على رغم الأخطار المتوقعة من اندلاع حرب على العراق من الولايات المتحدة الأميركية إلاّ أن الطلبة الدارسين في بغداد لم يجدوا مفرا من العودة إلى مقار دراستهم لتسجيل قيدهم للفصل الجامعي الثاني في جامعتي المستنصرية وبغداد خشية أن تفوتهم فرصة التسجيل لافتا إلى «عدم تعاون سفارة المملكة في بغداد» في تقديم أية تسهيلات أو دعم للطلبة البحرينيين الدارسين هناك.

وناشد ولي الأمر في لقاء مع «الوسط» وزارة الخارجية، ومن خلال سفارة المملكة في بغداد تقديم العون لطلبة المملكة الدارسين هناك في هذه الظروف الصعبة، موضحا أن الطلبة على رغم مراجعتهم مرات كثيرة للسفارة طالبين معونتها في تسجيل قيدهم لم يوفقوا في الحصول على «أي دعم معنوي من السفارة» على حد قوله. وفيما تحتفظ «الوسط» باسم ولي الأمر والطلبة، قال الأول إن الطلبة - ومعظمهم في السنوات النهائية في تخصصات مختلفة - كانوا بين نارين، مواجهة أخطار الحرب المتوقع شنها على العراق، وخسارة قيدهم الجامعي وبالتالي خسارة السنوات التي درسوها، وأمام تجاهل السفارة طلبهم بالمساعدة لدى السلطات العراقية لتجميد قيدهم مؤقتا لحين انجلاء الوضع مع ضمان فرصتهم في الدراسة، لم يجدوا أمامهم إلاّ المغادرة إلى بغداد للحقاق بفترة التسجيل، موضحا أنهم غادروا جوا إلى العاصمة الأردنية عمّان ومنها إلى بغداد عبر الخطوط البرية.

وفيما نفى ولي الأمر أن يكون الطلبة راجعوا وزارة التربية والتعليم كونها الجهة الرسمية المسئولة عن الملحقيات الثقافية، ناشد ولي الأمر الملحقية في بغداد أن تدعم الطلبة في الحصول على إفادات من الجامعات العراقية بالساعات الأكاديمية التي درسوها لتمكينهم من مواصلة دراستهم في أي من الجامعات العربية في حال وقوع الحرب المحتملة، كما ناشد سفارة المملكة في بغداد متابعة الطلبة لحمايتهم من أية أخطار