العدد 2235 - السبت 18 أكتوبر 2008م الموافق 17 شوال 1429هـ

البحارنة يشارك في مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية والغربية

شارك وزير الدولة للشئون الخارجية نزار صادق البحارنة في أعمال مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية والغربية المعنون بـ «عالم مشترك: التقدم من خلال التنوع» الذي عقد أعماله في قصر السلام بالعاصمة الكازاخستانية أستانا يوم الجمعة الموافق 17 أكتوبر/تشرين الأول 2008، بحضور 60 دولة من مختلف الدول الإسلامية والغربية إضافة إلى المنظمات العالمية المتخصصة.

وقام رئيس جمهورية كازاخستان نزار بييف بإلقاء كلمة في افتتاح المؤتمر تطرق فيها إلى حث الدول المشاركة على الحوار البناء في المواضيع المطروحة على جدول أعمال المؤتمر وخصوصا قضايا العولمة وتأثيراتها على المجتمع، والحوار بين الأديان السماوية، كما أشار إلى أنه من الغايات الأساسية لهذا المؤتمر تأسيس حوار سياسي شامل بين أكبر حضارتين في العالم لأجل تحقيق الخير لشعوب العالم أجمع، وتطرق إلى أساسيات التفاهم التي يجب أن تكون حاضرة من أجل الوصول إلى تعاون وتقارب بين مختلف الثقافات والأديان والحضارات في العالم.

وقام بعده الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو بإلقاء كلمة المنظمة أشار فيها إلى العلاقة التاريخية بين الحضارتين، وأضرار التصورات النمطية الخاطئة بين الطرفين، وأهمية الحوار بين الحضارات كخطوه أولى نحو تحقيق الأفكار العالمية لحقوق الإنسان، وأوضح دور المنظمة في مقاومة التطرف ونشر ثقافة التسامح وسعيها لتحقيق المشاريع الإنمائية لما فيه صالح شعوب العالم.

وافتتح وزير خارجية جمهورية كازاخستان مراد تاجين المناقشة العامة بعد أن رحب بالوزراء ورؤساء وفود الدول الأعضاء المشاركة في الاجتماع، حيث قسمت مواضيع المناقشة إلى ثلاثة عناوين؛ الأول «نحو تعزيز التفاهم بين دول المسلمين و الغرب لأجل توحيد الأهداف الإجتماعية فيها» والثاني بعنوان «النقاط الساخنة في العالم: ما الدور الذي يجب أن يقوم به قادة العالم لتحقيق السلم والأمن مع ضمان تطور العلاقات الدولية»، أما الجلسة المسائية فقد خصصت لبحث «جذور الإسلامفوبيا وكراهية الغرب في الإعلام والطرق اللازمة لحل تلك الإشكالية» ليتم في الختام اعتماد «إعلان أستانا».

وألقى وزير الدولة للشئون الخارجية نزار صادق البحارنة أمام الاجتماع كلمة وفد مملكة البحرين، تطرق فيها إلى أهمية الاستثمار في الإنسان وذلك عبر تحقيق التنمية المستدامة للقضاء على الفقر ومكافحة التطرف والتعصب والإرهاب الدولي، وللوصول إلى التناغم والانسجام بين شعوب العالم مشيرا إلى تجربة مملكة البحرين المتميزة في هذا المجال.

كما أشار البحارنة إلى ضرورة تضييق الفارق الاقتصادي بين الجنوب والشمال، مشددا على أهمية النمو الاقتصادي كعامل للاستقرار والسلام لتحقيق الأهداف الإنمائية دون إهمال لمهمة التعليم في مواجهة تحديات التطرف.

وفي ختام كلمته أكد مبدأ الحوار بين الحضارات، على أساس الاحترام المتبادل والتفاهم والمساواة بين الأديان والشعوب، كشرط أساسي لإقامة عالم يتسم بالتسامح والتعاون والسلام، وأن اعتماد «إعلان أستانا» يمكن أن ينظر إليه كمدونة لقواعد السلوك لتشكيل مستقبل السياسات والتفاعلات بين المسلمين والدول الغربية من أجل تحقيق الأهداف المشتركة بالتقريب بين الحضارات، وتشجيع ورعاية وتوطيد ثقافة السلام والتسامح والتفاهم بين المجتمعات.

وعلى هامش أعمال الاجتماع الوزاري السابع اجتمع وزير الدولة للشئون الخارجية بالمبعوث الدائم للولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة بنيويورك زلماي خليل زاده، وقد تم بحث العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والموضوعات المطروحة على جدول أعمال الاجتماع، كما تم تبادل وجهات النظر في عدد من القضايا على الساحتين الاقليمية والدولية

العدد 2235 - السبت 18 أكتوبر 2008م الموافق 17 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً