العدد 2235 - السبت 18 أكتوبر 2008م الموافق 17 شوال 1429هـ

عوائل المعتقلين البحرينيين في السعودية تطلق مناشداتٍ لإعادتهم للبحرين

الوسط - محرر الشئون المحلية 

18 أكتوبر 2008

أطلقت عوائل البحرينيين الثلاثة الذين تعتقلهم السلطات السعودية من دون توجيه أية تهم رسمية لهم مناشداتِ منفصلة للسلطات البحرينية مطالبة بالتدخل لدى الحكومة السعودية؛ لسرعة الإفراج عنهم وإعادتهم إلى البحرين خصوصا أنّ اثنين منهم قضوا سنواتٍ في السجون السعودية فيما يعتبر مصير الثالث مجهولا.

عيسى المرباطي أخو المعتقل عبدالرحيم المرباطي الذي مضى على اعتقاله ما يُقارب سبع سنوات أوضح أنه لم يتمكّن من لقاء أخيه منذ أنْ أوقفته السلطات السعودية، واصفا استمرار التوقيف بأنه عقاب للعائلة من دون أيّ ذنب اقترفوه.

عيسى الذي كان أحد المعتقلين البحرينيين الستة في غوانتنامو، والذي أفرج عنه منذ أكثر من سنة أوضح أنّه يستغرب استمرار اعتقال أخيه طوال هذه الفترة على رغم عدم توجيه أية تهمة له.

وكانت الأجهزة الأمنية البحرينية قد استدعت عيسى أواخر الأسبوع الماضي حيث تستمر المتابعة الأمنية للمعتقلين المفرج عنهم من غوانتنامو على الرغم من أنّ جميعهم كانت السلطات الأميركية قد أفرجت عنهم من دون توجيه أية تهم لهم.

عيسى أوضح أنّه إلى جانب معاناته الشخصية حيث لايزال ممنوعا من السفر ولم تعد له السلطات البحرينية جواز سفره وبطاقته السكانية التي سلّمها الأميركيون وقت إعادته إلى البحرين فإنه لايزال غير قادر على العمل بشكل منتظم بسبب عدم إعادة أوراقه الثبوتية حيث إنه يعيل أسرة ولديه خمسة أبناء فإنّ القلق المستمر على مصير أخيه يعتبر عقابا إضافيا له ولعائلته.

وكانت منظمات عالمية لحقوق الإنسان قد طالبت حكومات الدول التي يُعاد إليها سجناء من غوانتنامو التحرّك سريعا لإعادة تأهيل المفرج عنهم وإدماجهم في المجتمع؛ لتمكينهم من تخطي ما تعرضوا له هناك.

مناشدة عيسى جاءت بعد أسابيع قليلة من مناشدة أبناء عبدالرحيم السلطات البحرينية التدخل والكشف عن مصيره بعد أنْ اختفى في ذلك الوقت.

ويعتبر عبدالرحيم - الذي أوقف فيما يُعتقد على خلفية تهم تتعلّق بالإرهاب - المعتقل البحريني الذي يمضي أطول فترة في السجون السعودية.

عائلة المعتقل خليل جناحي الذي مضى على اعتقاله قرابة عام ونصف العام من جانبها كانت قد أطلقت يوم أمس مناشدة للمسئولين التدخل لإعادة خليل إلى البحرين.

وأشارت لطيفة جناحي - أخت خليل - إلى أنّ العائلة كانت قد تمكنت يوم أمس من الالتقاء به وزيارته في المعتقل، حيث أوضحت أنّ ظروف اعتقاله قد تحسنت نوعا ما حيث نُقل من السجن الانفرادي إلى الجماعي إلاّ أن استمرار الاعتقال قد أثر على عائلته خصوصا والده المريض الذي لايزال لا يعلم أنّه معتقل حيث ناشدت السلطات البحرينية التدخل لنقله إلى البحرين وإنْ كان ليوقف هنا على رغم أنّ أية تهم لم توجه إليه وذلك لأنّ أسرته تعاني بسبب ظروف اعتقاله والقلق المستمر بشأن مصيره.

من جانبها، أطلقت ابنة المعتقل البحريني حسن علي يابس - الذي أوقفته السلطات السعودية على جسر الملك فهد منذ قرابة الشهرين أثناء عودته بشاحنة من دبي واختفى منذ ذلك الحين - مناشدة القيادة السياسية في البلاد التدخل للكشف عن مصير والدها وإعادته إلى البحرين.

وناشدت بيان ذات الستة أعوام في رسالة مفتوحة، السلطات إعادة والدها الذي لم يرَ ابنه الذي وُلد مؤخرا ،كما أنّها وأختها اشتاقوا لوالدهما كثيرا.

وكانت عائلة اليابس قد خاطبت السلطات السعودية عدّة مرات في محاولة للكشف عن مصيره من دون جدوى، فيما لم تتمكّن كل من وزارة الخارجية البحرينية والسفارة البحرينية في الرياض من معرفة مصيره أو مكان اعتقاله على رغم تأكيداتها للأسرة أنّها قد خاطبت السلطات السعودية في محاولة للعثور عليه على مدى الشهرين الماضيين.

ويعتبر المعتقلون الثلاثة وهم جميعا متزوّجون ولاثنين منهم أبناء، وهم المعيلون الوحيدون لأسرهم.

وكانت حركة العدالة الوطنية التي تبنت قضايا المعتقلين البحرينيين الثلاثة قد انتقدت على لسان مصدر مسئول بالحركة الأسبوع الماضي امتناع وزارة الخارجية من الالتقاء بمسئوليها وبعض أفراد عوائل المعتقلين على مدى الشهور الثلاثة الماضية

العدد 2235 - السبت 18 أكتوبر 2008م الموافق 17 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً