تتعجب اليوم وتستغرب اذا سمعت او رأيت ان هناك منزلا خاليا من الدُش (ستلايت) إذ أمست جميع المنازل اليوم بل كل غرفة تحوي تلفزيونا يضم عشرات القنوات الفضائية. فيا ترى ماذا تخبئ هذه الفضائيات اليوم؟

اصبحت الفضائيات تغزو العقول والاذهان بأفكار غربية وسلبية وصور فاضحة وخليعة، لا يدرك الفرد مدى ذكاء اصحاب الفضائيات، إذ انهم يقدمون هذه الأمور بطريقة غير مباشرة ولا حتى واضحة، وقد تكون هذه القناة للأطفال وما يعرض بها للاطفال ولكن بالتدقيق في الرسوم المتحركة التي تقدم بها، والتدقيق في ملابسها، يظهر أنها خليعة وشبه عارية، وهي معروضة للاطفال دون سن العاشرة، إذ تغزو عقولهم، كما ان التدقيق الاكثر طلبا هو التدقيق في الافلام المعروضة والمخصصة للاطفال وتحوي بعض اللقطات الفاحشة والخليعة، مع ان هذا الفيلم ليس معروضا لاشخاص راشدة، وانما إلى فلذات اكباد تنجذب وراء حكاية الفيلم ومحتواه، وتستغرب لوجود مثل تلك اللقطات والتي تقدم احيانا بطرق كوميدية مبسطة وكأنما هي منظر للابتسامة.

لقد خلت الفضائيات اليوم من البرامج الهادفة والتي تحمل في جعبتها فائدة وانتشرت البرامج الساقطة والتي لا تعرف سوى الاغاني والرقص والضجة، فتتسابق الفضائيات لكسب ما هو جديد من اغان واخبار الفنانين.

كذلك أصبح البعض مدمنا على الانترنت، فلا يستغني عنه، ولو ليوم واحد... البعض من الناس يبحثون عن المفيد في هذه الشبكة المتشعبة، ولكن يصادفون شيئا غير متوقع، صورا، اساليب جديدة للاستغلال، البعض اليوم اصبح دمه يسري فيه شيء اسمه (الشات) والمحادثة، او يبتعد عن هذا الجهاز.

الغرب اليوم اصبح يهددنا بأسلحة غير مباشرة لسبب واحد وهو بعدنا عن اسلامنا لكي يلهونا ويشغل بالنا بما تقدم ولكن يجب على الانسان ان يدرك كل ذلك قبل فوات الاوان فكل شخص عقله في رأسه ويعرف خلاصه