العدد 155 - الجمعة 07 فبراير 2003م الموافق 05 ذي الحجة 1423هـ

هل يريد شارون حزب العمل ورقة تستر نواياه الصقورية؟

آمنه القرى comments [at] alwasatnews.com

.

وقع عدوان إسرائيلي متواصل ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفيما ينتظر الفلسطينيون أياما صعبة بعد فوز زعيم «ليكود» ويتوقعون أن يواصل «حربه» ضدهم وأن يسعى لفرض شروطه إلى التسوية السلمية، بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون، مشاوراته من أجل تشكيل حكومته الجديدة بلقاء زعيم حزب شينوي العلماني تومي لابيد، الذي حقق تقدما لافتا في الانتخابات التشريعية (15 نائبا).

في أي حال لم يكد غبار المعركة الانتخابية في «إسرائيل» ينحسر، حتى شغل الصحف الإسرائيلية المأزق الذي تكشّف لرئيس الوزراء الإسرائيلي من ان فوزه الكبير وضعه أمام مأزق سياسي جعل مهمة تشكيل حكومة جديدة مهمة شاقة للغاية إزاء إصرار حزب العمل، الخاسر الأكبر في الانتخابات، على عدم الانضمام إلى حكومة وحدة وطنية، الأمر الذي يجعل شارون مجددا تحت رحمة الأحزاب اليمينية والدينية المتطرفة وهو موقف حاول تجنبه سابقا مع انسحاب العماليين من الحكومة والدعوة إلى الانتخابات المبكرة آنذاك... وأجمع المحللون الإسرائيليون على أن شارون، يخشى أن يجد نفسه في مواجهة مع واشنطن، إذا أرادت تحريك عملية السلام بعد انتهاء الحرب المحتملة على العراق.. في حين كشفت أنباء عن عزم شارون، زيارة البيت الأبيض لعقد لقاء مع الرئيس الأميركي جورج بوش، الذي ينوي تأجيل إعلان «خريطة الطريق» بغية إعطاء شارون، مهلة زمنية إضافية للانتهاء من تشكيل حكومته الجديدة، ذلك ان بوش يرى ان تشكيلة هذه الحكومة ستؤثر على رد «إسرائيل» على خطة السلام الدولية... وذكرت «هآرتس»، ان شارون مهتم بإظهار التفاهم الذي اتفق عليه مع بوش في شأن الخطة السياسية التي اقترحها الرئيس الأميركي. واللقاء مع بوش سيظهر رغبة شارون في التقدم بسرعة في العملية السياسية بعد نجاحه الساحق في الانتخابات. وبذلك سيزداد الضغط على حزب العمل للمشاركة في حكومة وحدة، ويتم إحباط خطة التسوية الدولية للنزاع العربي ـ الإسرائيلي المسماة «خريطة الطريق». وكان شارون قد تعهد في خطاب أعقب إعلان فوزه، بناء سياسته على الخطة التي عرضها على بوش والتي تنص على إقامة دولة فلسطينية شرط «وقف الارهاب» وإبعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقال ان هذه الخطة تسير «في الاتجاه نفسه لمقترحات الرئيس الأميركي». ونقل هيرب كينون في «جيروزاليم بوست»، عن مصادر دبلوماسية غربية، ان شارون يحاول القفز فوق «خريطة الطريق» التي وضعتها اللجنة الرباعية... كما نقل كينون، عن المصادر ان شارون يراوغ، وانه يحاول منذ أسابيع خلق انطباع بأنه ينسق مواقفه مع الأميركيين.

ولفت كينون، إلى ان أحد الدبلوماسيين الغربيين قال، انه على «إسرائيل» أن تستعد لمواجهات عنيفة مع الأوروبيين، وخصوصا إذا ما شكل شارون حكومة يمينية مصغرة.

ولم يستبعد المسئول أن تحاول أوروبا مجددا فرض عقوبات اقتصادية على «إسرائيل» بهدف التأثير على سياسات الحكومة. ولفت يوسي فيرتر في «هآرتس»، إلى ان شارون يخطط في الأسابيع القليلة المقبلة إلى حشر حزب العمل في الزاوية من خلال تحميله مسئولية إجراء الانتخابات المبكرة التي جرت إذا رفض الانضمام إلى ائتلافه الحكومي... وشكلت أيضا مادة للصحافيين الإسرائيليين الدعوة التي تلقاها شارون من الرئيس المصري حسني مبارك، إلى إجراء محادثات مشتركة بعد تشكيل الحكومة الجديدة. وإذ ألوف بن في «هآرتس»، إلى ان شارون، فوجئ بالدعوة المصرية، رأى جاكي هوغي في «معاريف»، انه صحيح ان مصر تهيئ مناخا سياسيا مريحا لشارون، لكن هذه الابتسامات المصرية لن تكون سوى غطاء لمكبس ضغط مصدره الضائقة المصرية عشية الحرب الخطرة على العراق وعجز مصر، عن التأثير في التيارات المصرية الداخلية. أما ألوف بن، فأشار إلى ان المسئولين الإسرائيليين، يعتقدون ان مصر ستطلب من الأميركيين عشية الحرب الأميركية المرتقبة ضد العراق مساعدات خاصة مثل «إسرائيل» والأردن وتركيا. لكن بن، رجح استنادا إلى مصادر حكومية إسرائيلية، سلسلة تطورات على مستوى الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، ولفت إلى ان شارون سيحاول إقناع الأميركيين انه ليس هناك من حاجة إلى انتظار نتائج الحرب المرتقبة ضد العراق وان عملية السلام مع الفلسطينيين يمكن أن تتحرك قدما في وقت متزامن مع الحرب... وأشارت المصادر، إلى ان العواصم الأوروبية بدأت تعيد النظر في علاقتها مع شارون بعد الانتخابات وانها بدأت تدرك ضرورة مواجهة الواقع وضمه إلى الحوار السياسي... ولاحظ بن، ان الأوروبيين بدأوا يدركون ان «خريطة الطريق» لن تطبق. ونقل عن مصادر دبلوماسية ان الأوروبيين سيشددون على التزامهم الكلامي بـ «خريطة الطريق». إلا انهم سينظرون في سيناريوهات أخرى وهي:

ـ المفاوضات المباشرة بين مسئولين إسرائيليين وفلسطينيين، شبيهة بتلك التي جرت بين شمعون بيريز، وأبوعلاء. وهذا يعني انه لم يعد هناك حاجة إلى الحلول المفروضة.

ـ عقد مؤتمر إقليمي للسلام بعد الحرب الأميركية المرتقبة ضد العراق، كما اقترح شارون في الماضي. على أن يتبعه مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين.

ـ إزاحة ياسر عرفات بشكل هادئ.

ـ ترتيبات أمنية فلسطينية تقودها مصر.

وكشف بن، أخيرا، ان شارون، سيلتقي مبارك، بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية لمناقشة عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وروجت «جيروزاليم بوست»، في افتتاحيتها، لجدية شارون حيال إبقاء الباب مفتوحا أمام المفاوضات... وأكدت ان اتفاق السلام جاهز وتحت الطلب ولكن على الفلسطينيين أولا أن يوقفوا الهجمات ضدا الإسرائيليين وأن يغيروا القيادة الفلسطينية الحالية... ولاحظت من ناحية أخرى، ان حزب العمل، ليس لديه أية فكرة عن سبب هذه الهزيمة النكراء التي لحقت به في الانتخابات. كما لاحظت ان هناك فريقا آخر أيضا لم يفهم بعد الرسائل التي أطلقها الرأي العام مع فوز شارون، وهو الفلسطينيون. موضحة ان شارون ما كان ليحلم بالفوز في انتخابات العام 2001، لولا رفض الفلسطينيين العرض الإسرائيلي في كامب ديفيد. كما انه لولا استمرار الحملة «الإرهابية» لكان من المستبعد جدا إعادة انتخاب شارون.

في أية حال وبعد أيام من فوزه الانتخابي في إسرائيل، لايزال شارون، يجس كيفية إقناع حزب العمل بالمشاركة في حكومة وحدة وطنية في حين ان زعيم العماليين عميرام ميتسناع يرفض ذلك... ويراهن رئيس الوزراء الإسرائيلي على مشاركة حزب شينوي في حكومته.. كما يراهن على عدة عوامل مجتمعة يمكن أن تدفع حزب العمل إلى تغيير رأيه وأهمها جذب شمعون بيريز، إلى حكومة الوحدة وأن يتحدى متسناع الذي يرفض حتى الساعة انضمام «العمل» إلى حكومة اليمين.. وفي هذا الإطار، كرر شارون، بحسب «معاريف»، انه يريد «حكومة وحدة وطنية» بمشاركة حزب العمل، مشددا على انه سيعمل على استبعاد اليمين المتطرف منها، وخصوصا حزب «الاتحاد القومي» بزعامة افيغدور ليبرمان. وأشار نداف إيل في «معاريف»، إلى خطة لائتلاف وسط ـ يمين لا يشمل اليمين المتطرف لكنه يتيح للعمل الانضمام في ما بعد... فيما لاحظت «هآرتس»، في مقالها الافتتاحي، ان التصدع الأول بدأ يظهر في حائط حزب العمل المقاوم الانضمام إلى الحكومة.. فبعد أن كان خيار الانضمام إلى حكومة الوحدة أمرا مرفوضا بشكل مطلق من قبل قيادته بدأت اليوم تظهر بعض الأصوات المرنة حيال هذا الأمر... لافتة إلى ان شمعون بيريز، دعا عميرام ميتسناع إلى الاجتماع بشارون، لسماع ما عنده. كما لاحظت ان بنيامين بن إليعازر، وإفراييم سنيه، بدآ يخففان من معارضتهما الانضمام إلى الحكومة من خلال استعمال عبارة «في هذه المرحلة». ورأت الصحيفة الإسرائيلية، ان حزب العمل لا يستطيع أن يسمح لنفسه مجددا بأن ينجر إلى حكومة وحدة وطنية، كي يشكل غطاء لسياسات الليكود. كما انه يجب ألا يخاف من محاولات رئيس الحكومة تقديمه على انه خائن لمصالح الأمة إذا رفض الانضمام إلى الحكومة. وخلصت إلى القول ان المصالح الحقيقية للأمة تقتضي أن يشكل حزب العمل معارضة تقدم بديلا عن سياسات حزب «ليكود». وإذا قام شارون بخطوة جيدة، عندها يستطيع حزب العمل أن يدعمها من خلال موقعه في المعارضة. ونقلت «هآرتس»، عن مصدر رفيع داخل حزب العمل انه في حال عرض شارون، على ميتسناع حكومة وحدة علمانية مع حزب شينوي، و«العمل» فإن الحزب لن يستطيع أن يرفض. موضحا ان ميتسناع، سيرفض بالتأكيد هذا العرض ولكن كل الأعضاء البارزين في الحزب سيدرسون جديا هذا الطرح. لكن عكيفا إلدار في «هآرتس»، رأى ان الغريب في الأمر هو ان شمعون بيريز، الذي دفع ثمنا باهظا بسبب احتلاله منصب منسق العلاقات العامة لشارون، مازالت الحياة في المعارضة تبدو مشؤومة بالنسبة إليه. واعتبر الدار، انه بدلا من تلقي الإهانة تلو الأخرى من شريكه في الحكومة، كان بإمكان بيريز، أن يستخدم السنتين الماضيتين للتفاوض مع رام الله، والقاهرة، من موقعه المعارض. فهو ينتمي إلى مجموعة من رجال السياسة القادرين على تغيير الأمور من دون الحاجة إلى الألقاب. ورأى ان الانضمام إلى حكومة وحدة مع شارون، وإيتام، ستعطي الفلسطينيين انطباعا انه ليس هناك من فرق بين المستوطنين الذين يستولون على أراضيهم، وبين مهندسي «أوسلو». ورأى ان باستطاعة حزب العمل من خلال المعارضة أن يوقف انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

وإذ تساءل جوناثان فريدلاند في «الغارديان» البريطانية عن السبب الذي يدفع شارون إلى السعي وراء الحصول على تعاون مع الغير بدلا من أن يحكم وحده؟. هل بات أكثر اعتدالا؟ أم انه يريد أن يشكل حزب العمل ورقة تستر نواياه الصقورية؟ توقع من الآن رؤية الوجه الحقيقي لرئيس الوزراء الإسرائيلي شارون. موضحا ان الفوز الكاسح الذي حققه شارون، في الانتخابات الإسرائيلية أعطى الشعب الإسرائيلي، لا بل العالم بأسره، فرصة ليروا ما يريده هذا الرجل فعلا. وبدا له ان الرجل الذي أطلق عليه فيما مضى لقب «البلدوزر»، خائف مما حصل عليه. وأوضح فريدلاند، ان شارون، يريد العودة إلى الوضع الذي كان عليه قبل الانتخابات الأخيرة. فهو يريد أن يحكم بالاشتراك مع حزب العمل. وختم فريدلاند، مقاله متسائلا ما الثمن الذي قد يبدي شارون، استعدادا لدفعه؟ وأجاب يوئيل ماركوس في «هآرتس»، على نحو غير مباشر عن أسئلة فريدلاند، معتبرا انه على رغم ان ملك اليمين (شارون) فاز بأصوات كافية لكي يفعل كل ما يريده فإنه لا يبدو سعيدا فهو لا يريد أن يبقى وحيدا في الحكومة مع رفاقه في اليمين وإنما يريد غطاء وشريكا يلقي عليه كل فشله وأخطائه وهفواته.

ولفت ماركوس، إلى ان أميركا لا تريد أي تصعيد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الآن مخافة أن يضغط العالم على بوش لحل هذه المسألة أولا فهي تريد من «إسرائيل» أن تكون أكثر إنسانية وألا تقصف المدارس وتقتل الأطفال.. لكن «جيروزاليم بوست»، رأت في افتتاحيتها، ان نتائج الانتخابات أشارت إلى ان غالبية الرأي العام الإسرائيلي تؤيد مواقف شارون لجهة عدم إجبار «إسرائيل» على تقديم تنازلات كبيرة كما ان عليها في الوقت نفسه أن تكون مرنة عندما تظهر فرص مكلفة ولكن قيّمة وثمينة وتتطلب بعض التنازلات المؤلمة..

ورأى رئيس مركز الأبحاث والمعلومات الفلسطينية الإسرائيلية في آي.بي.سي.آر.آي (موقع المركز على الانترنت) جيرشون باسكن ان نتائج الانتخابات الإسرائيلية جاءت أسوأ من المتوقع... ولكنه استدرك قائلا: ان الديمقراطية تتطلب أن نصغي إلى الشعب، وأن نحاول فهم ما يريد قوله. وبدا لباسكن، ان نتائج الانتخابات، لا تدل على ان الرأي العام الإسرائيلي يرفض السلام. معتبرا ان الرسالة الرئيسية التي حاول الناخبون الإسرائيليون توجيهها هي انهم لا يرون ان هناك شريكا فلسطينيا يمكن التفاوض معه. كما لاحظ ان الرأي العام الإسرائيلي مازال عالقا في دائرة الانتقام. معتبرا ان ردة فعله جاءت عاطفية قبل كل شيء، فهو يريد أن يشعر الفلسطينيون بالألم لكي يضغطوا على قادتهم لوقف العنف. وهنا لاحظ باسكن، ان الرأي العام الإسرائيلي يفتقد إلى فهم الوضع من الزاوية الفلسطينية. وأضاف باسكن، انه لا يعتقد ان الرأي العام الإسرائيلي يثق بأن شارون قادر على توفير الأمن، وتحسين الوضع الاقتصادي، أو على قيادة إسرائيل نحو السلام. ولكنه لفت إلى ان الرأي العام واثق بأن شارون هو الوحيد القادر على شد الخناق على الفلسطينيين من خلال المطرقة الإسرائيلية والموقف المتشدد الأميركي. لافتا إلى ان الحكومة الإسرائيلية هي الوحيدة في العالم القادرة على الدخول مباشرة على الرئيس الأميركي جورج بوش، من دون الحاجة إلى وزارة الخارجية، وخصوصا مع وجود عميلها أليوت آبراهامز، داخل الإدارة.

ولاحظ باسكن أخيرا، ان غالبية الرأي العام الإسرائيلي تشعر انها ستعود في وقت قريب إلى مراكز الاقتراع. وأعرب عن أمله أخيرا في أن تكون الانتخابات المقبلة انتخابات حقيقية، وأن تقدم سياسيين لديهم شيء حقيقي ليقدموه.

يذكر ان «واشنطن بوست»، التي لاحظت في مقال افتتاحي، انه على رغم اختلاف شارون في الرأي مع غالبية الناخبين الإسرائيليين بشأن عدد من القضايا المهمة التي تواجه «إسرائيل»، فإنه استطاع بسهولة تحقيق فوز كاسح في الانتخابات العامة. وأوضحت الصحيفة الأميركية ان سبب هذا التناقض واضح وبسيط، وهو انه على رغم ان غالبية الإسرائيليين يؤيدون اتفاق سلام مع الفلسطينيين مبني على إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإخلاء المستوطنات اليهودية، فإنهم أيضا يوافقون شارون، بأنه لا يوجد في الجانب الفلسطيني أي شريك يمكن التفاوض معه. كما اعتبرت الصحيفة الأميركية ان نتائج الانتخابات الإسرائيلية عكست أيضا فشل المعتدلين الفلسطينيين وحلفائهم في الشرق الأوسط وأوروبا بوقف العمليات الانتحارية وتطبيق إصلاحات سياسية جدية. وأقرت «واشنطن بوست»، ان شارون، لعب دورا أيضا في هذا الفشل. فقد عمد خلال السنتين الماضيتين إلى تدمير البنى التحتية للسلطة الفلسطينية بشكل كامل. كما انه شجع على توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، بالإضافة إلى إقامة العشرات من المستوطنات الإضافية. إلا ان «واشنطن بوست»، لفتت إلى ان شارون، وعد خلال حملته الانتخابية بدعم رؤية الرئيس الأميركي جورج بوش للسلام. وتعهد بمساندة الإدارة الأميركية لتحقيق هذه الرؤية. كما لفتت إلى ان شارون، طلب من الولايات المتحدة مساعدات مالية بقيمة 8 مليارات دولار إلى جانب مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 4 مليارات دولار. فرأت الصحيفة الأميركية ان على الإدارة أن تربط هذه المساعدات بتجميد النشاط الاستيطاني بشكل كامل، وذلك لاختبار مدى صحة وعود شارون، للبيت الأبيض وللإسرائيليين الذين منحوه أصواتهم هذا الأسبوع

العدد 155 - الجمعة 07 فبراير 2003م الموافق 05 ذي الحجة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً