العدد 154 - الخميس 06 فبراير 2003م الموافق 04 ذي الحجة 1423هـ

أهالي السجناء الجنائيين... يحلمون بالعيد مع أبنائهم

إن أجواء الانفتاح التي تشهدها بلادنا الحبيبة ويعيشها المواطنون، وكذلك الشفافية الملموسة الصادقة التي تجسدت على صعيد الواقع أمام الجميع والتي أزالت الحواجز بين الحاكم والمحكوم، كل ذلك شجعنا نحن أهالي وذوي وأقارب السجناء الجنائيين على أن نقدم إلى شخص جلالتكم الكريم خطابنا هذا المتواضع، مبدين من خلاله حاجتنا الماسة إلى أن نحظى بلفتة كريمة من لدن جلالتكم حفظكم الله ورعاكم، بأن تشمل أبناءنا وأزواجنا وآباءنا السجناء بمكرمة تعفو بها عما تبقى لهم من مدد حكمهم، إذ أننا وأمام ديوان جلالتكم نستعطف كرمكم، وعشمنا فيك كبير يا ملكنا المكرم، إذ أن ما دعانا إلى كتابة هذه السطور هو إيماننا بأن نداءنا سيصل إلى مسامعكم حفظكم الله، وأن الذي يهمك هو مصلحة مواطنيك وراحتهم، وانك ما ملك القلوب حريص كل الحرص على أن تتبوأ مشكلاتهم جدول اهتمامكم، وهذا بالفعل ما شجعنا على أن تكون أنت محطتنا يا قائد مسيرتنا (أبا سلمان) والذي سيحقق آمال مواطنيه الذين طالما وضعوا أمانيهم وآمالهم وطموحاتهم ومستقبلهم بين يدي جلالته.

وإنك يا ملك المكارم قدير على حلِّ مشكلات وهموم المواطنين باقتدار، إذ أن مملكتنا مرّت بمراحل متعددة منذ تولي جلالتكم مقاليد الحكم، والكل لمس المكرمات الكثيرة من لدن جلالتكم. كل ذلك دفعنا إلى التوجه إليكم وذلك من مبدأ إيماننا برحابة صدركم، وانطلاقا من مبادئ الخير والتسامح الذي هو شعاركم في مسيرة البناء والإعمار التي انطلقت بخطوة الميثاق، فلقد عشنا عهد الميثاق بكل جوارحنا، مؤيدين كل خطوة ومازلنا مؤيدين ونتطلع إلى البرلمان خطوة أخرى إيجابية تكمل مسيرتكم نحو غد مشرق ومستقبل زاهر لأبنائكم.

وختاما، جلالة الملك نكرر أملنا في عظمتكم بأن تشمل سجناءنا مكرمة تخفف عن كاهلنا الشيء الكثير، إذ أنه مترتب على ذلك الآن الضياع والتشرد والتفكك الأسري.

واننا نقر بأن سجناءنا أخطأوا، وهم الآن نادمون على ما فعلوه، وقد هداهم الله إلى الصواب، وتوجهوا إليه بالتوبة والمغرفة، ونستوحي القول المأثور: «إن خير الخطائين التوابون»، وان طلبنا هذا يتماشى مع تطلعاتكم إلى حياة مشرقة لكل مواطن من دون استثناء.

سدد الله خطى جلالتكم على درب المحبة والخير، إنه تعالى سميع مجيب. ودمتم دخرا وسندا للوطن والمواطن، والله يحفظكم ويرعاكم لجعلكم منارة وشعلة تضيء الدرب لكل مواطن ينشد الاستقرار والبيت الدافئ تحت ظل حكم جلالتكم، وعاشت البحرين مملكة في ظل قائدنا «بوسلمان».

وتفضلوا سموكم بقبول فائق الاحترام والتقدير.

مقدمو الالتماس

أهالي السجناء الجنائيين

العدد 154 - الخميس 06 فبراير 2003م الموافق 04 ذي الحجة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً