ماذا أعددنا لشباب الغد... وهل كرسنا أنفسنا لما هو أتٍ؟ أم ننتظر وقوع حوادث أخرى؟ كي نشجب ونلطم حينه وكل يغني على ليلاه ونحن على أنفسنا نغني... إن إعجاز الوطن في سواعد شبابه الفتية، فكما ندرك عظمة وجمال الخالق عز وجل في خلقة كذلك ندرك جمال الوطن بالشباب الواعي المثقف الملتزم تجاه دينه ووطنه، فهيا... يا أحبائي لنسدل الستار على الماضي، ونعود للحاضر، ونبني للمستقبل.
وإن أحد الروافد الاساسية التي نبني بها مستقبل أجيالنا لهى التربية السليمة التي حث عليها دينيا القويم، فهو الأمل الذي تنشده أمم الأرض في الماضي في الحاضر، وستتغنى به في المستقبل لتربية شبابها تربية صالحة أساسها القرآن الكريم.
إن شباب اليوم إن كانوا على النهج السليم والتربية الجيدة المتمثلة بالقيم والأخلاق الحميدة فهم سلاحنا القوي لمواجهة صعوبات وغدر الزمن. فلابد لنا من وقفة بين الحين والآخر لكي ندرس مطالب شبابنا ونلبيتها بكل الاشياء المفيدة والعادات الصالحة وألا ندع الفرصة تفوتنا مرة تلو المرة فدعونا نغرس فيهم عاداتنا وتقاليدنا العربية الاسلامية التي نحن بحاجة إليها أكثر من أي وقت مضى ولنفتح المجال أمام ابداعاتهم ولنغلق الطريق الخاطئ عليهم لكي لا يسلكوه مرة أخرى فليس من العيب أن يخطئ المرء لكن من العيب أن يتمادى في خطأه.
محمد الصفار
العدد 154 - الخميس 06 فبراير 2003م الموافق 04 ذي الحجة 1423هـ