قال عضو اللجنة الأهلية لمناصرة الشعب العراقي كريم محسن إن الأهداف الحقيقية للعدوان الأميركي على العراق هي محاربة الإسلام وفصل العالم العربي عن الدين والسيطرة على منابع النفط وإسقاط النظام العراقي، وإن الكلفة المادية للحرب سيدفعها العراق من نفطه أو سيدفعها العالم كله إن تمكن النظام العراقي من إحراق آبار النفط قبل سيطرة الأميركان عليها. جاء هذا في الندوة التي نظمتها جمعية البحرين الإجتماعية الثقافية بعنوان العدوان الأميركي على العراق وآثاره على المنطقة وشارك فيها أيضا نائب رئيس اللجنة الأهلية لمناصرة الشعب العراقي حسن إبراهيم كمال.

وشرح نائب رئيس اللجنة حسن كمال في بداية الندوة الظروف التي أدت لإنشاء اللجنة في 22 أغسطس/آب 2002 ومثلت مختلف الأطياف السياسية والمهنية والإجتماعية وقامت بأنشطة كثيرة من خلال المهرجانات الخطابية والمظاهرات والإعتصامات السلمية وإرسال الرسائل للرئيس الأميركي والدبلوماسية الأميركية والمعارض الفنية والندوات المفتوحة ، ودعا نائب رئيس اللجنة حسن كمال جميع الجمعيات والفعاليات للإنضمام الى اللجنة الأهلية لمناصرة الشعب العراقي.

من جهته استهل عضو اللجنة الأهلية كريم محسن ندوته بالقول سنبدأ ندوتنا بشرح مسرح القضية الذي يبدأ من إيران حتى آخر الوطن العربي، إذ أن المتهم الأول في هذه القضية هو الإسلام والأهداف محددة وقبل أن نخوض في غمار البحث أحب أن اتكلم عن خلفية علاقتنا بأميركا التي ابتدأت من الثلاثينات، إذ جاءت أميركا لسد الفراغ الذي خلفه الانسحاب البريطاني من المنطقة وكانت استراتيجية أميركا في تلك الفترة هي تكوين الأحلاف والقواعد العسكرية لمجابهة الاتحاد السوفياتي وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي تبدلت الاستراتيجية الاميركية الى استراتيجية الردع والإحتواء وكانت هذه الإستراتيجية موجهة نحو الدول المعادية للكيان الصهيوني وأما بعد حوادث 11 سبتمبر/ايلول جاءت استراتيجية الضربات الإستباقية إذ بدأوا بأفغانستان التي كان الهدف الأصلي من ضربها هو إيصال خط الأنابيب من بحر قزوين حتى كراتشي وصولا إلى البحر الهندي.

العدوان على العراق وأهدافه

وأضاف: ولاحظنا كيف انتقل اعلامهم فجأة للحديث عن العراق وحددوا لعدوانهم عليه أكثر من هدف وحاولوا الربط بين العراق وبن لادن والفصائل الفلسطينية إضافة لهدف تدمير أسلحة الدمار الشامل وأخيرا المساعدة في تطبيق الديمقراطية، وتابع: لكن أهدافهم الخفية هي محاربة الإسلام وفصل العالم العربي عن الدين وكذلك السيطرة على منابع النفط فنفط قزوين في ايديهم وأيضا نفط الخليج وبقي النفط العراقي ليحكموا سيطرتهم على الاقتصاد العالمي وأخيرا يأتي هدف إسقاط النظام العراقي ليكون ذلك بمثابة إنذار لإيران وسورية وستكون عملية إعمار العراق من نصيب الشركات الأميركية. بعدها تسائل كريم محسن: من سيتحمل تمويل وتكاليف الحرب؟ ليجيب بدوره هناك قولان بهذا الشأن الأول يقول إن ذلك سيكون من النفط العراقي والثاني يقول إنه إذا استطاع النظام العراقي تدمير حقول النفط قبل سيطرة الأميركان عليها فإن العالم هو من سيتحمل الكلفة بعدها، تحدث محسن عن ردات فعل دول المنطقة بأنها ردات فعل المتضررين خصوصا الإجتماع السداسي في تركيا، إذ يحمل الجميع تخوفات خاصة به، واختتمت الندوة بإجابة المحاضر على تساؤلات الجمهور المتنوعة.

وفد أهلي بحريني إلى العراق في 16 الجاري

الجفير - الوسط

تعد اللجنة الأهلية لمناصرة الشعب العراقي وفدا شعبيا لزيارة العراق في 16 من الشهر الجاري، ويضم الوفد ممثلين عن الجمعيات الممثلة في اللجنة (35 جمعية) في حدود 100 إلى 120 شخصا وستستمر الزيارة أسبوعا واحدا. وقال رئيس اللجنة حسن العالي إن الوفد يعبر عن تضامن البحرين مع الشعب العراقي في المحنة التي يمر بها