هل صحيح أن الناس لا تحترم إلا من تخافه؟ فأرقام سيارتك حاذر أن تكون «ستة»، لأن بعضا من رجال المرور سيكتشفون بأنك «إنسان مسكين»، ودفتر مخالفاتهم لن يخطئك أبدا، فالبعض من رجال القانون الذين نعتمد عليهم في تطبيق القانون، وروح القانون حتى تستقيم الأمور ويطمئن الناس والسائقون إلى أنهم بين أيدٍ أمينة
يا سادة يا كرام، عجيب حقا أمر هذا النوع من رجال المرور ذوي البدلات البيض، فالسيارة الفارهة التي يقودها «عمّي» الذي يرتدي ثوبه «المكوي» بعناية تحظى باحترام خاص منه (رجل المرور)، أما أنت يا «أبي» فلأنك «فقيروه» وسيارتك هي نفسها سيارة المعدمين فسترى أن هذا النوع من رجال المرور يحوم حولك يتقصدك في كل مكان... لقد سمعت شقيقتي وهي تقول لك بالأمس: «يبه آنا كل يوم أسلم على الشرطي اللي يوقف عند المدرسة علشان إذا ركبت وياك ما يوقفون سيارتك»، وأنا أتساءل... لماذا ينتقي رجل المرور ضحاياه؟ لماذا يتجاهل تلك السيارات الفارهة؟... رجل المرور لا يكرهك... هذا أكيد ولكنه لا «يقدر» إلا عليك، وإلا كيف يزيد دخل الإدارة العامة للمرور، أليس من المخالفات؟ نعم يا أبي اسمعك جيدا وأنت تقول كم هي رائعة وجميلة قوانين المرور... كم هي مذهلة خطط إدارة المرور في الحد من الحوادث! نعم... وأسمعك جيدا حين تقول: لكن لماذا تطبق على أناس دون آخرين؟!
محمد عبدالله
العدد 150 - الأحد 02 فبراير 2003م الموافق 30 ذي القعدة 1423هـ