من دون مقدمات أنشر لكم مشكلتي بعد أن اوقعني «تدليس» أحد التجار في خسارة فاقت ألف دينار، فقط لأنني وعائلتي سعينا إلى الحصول على ماء محلى...
عندما فكرت ووالدي وشقيقتي في تركيب جهاز خاص بإعادة تحلية المياه في البيت كنا نظن ان مملكتنا الغالية لا تضم شركات بحرينية تقدم هذه الخدمة، لذلك وقع اختيارنا على شركة خليجية ابهرتنا بخدمات عالية الجودة «مع الأسف... حبر على ورق»، اتصلنا بهم، حضروا، فحصوا أنابيب المياه، حسبوا، دققوا، واخبرونا أن علينا تركيب جهاز ذي سعة وكفاءة معينة بناء على الفحص الدقيق الذي اجراه الموظف التابع لهم. كان من ضمن ما ذكروه في اوراقهم وفي موقعهم الالكتروني ان الضمان مدى الحياة متحدين بخدماتهم وكفاءتهم الزائفة حتى الصدف والحظ والاقدار، وفي ظرف ثلاثة اشهر فقط بدأ جهازهم المخادع في «التعلل» وفي الاضراب عن العمل، اتصلنا بهم واخبرناهم أن الماء مالح بل اكثر ملوحة من ذي قبل، فانتدبوا موظفا من شركتهم، اجرى فحوصا خاصة واخبرنا اننا بحاجة إلى جهاز تحلية اكبر، صدقناه جريا على مقولة «اتبع موظفي الشركة حتى آخر قطرة»، وكانت المفاجأة المتوقعة وغير السارة ان شيئا لم يتغير فالماء مازال مالحا، ولذلك عدنا إلى الاتصال بهم فبدأوا في التهرب والتنصل من مسئوليتهم وآخر عذر لم نفاجأ به قول مندوبهم ان الجهاز يعمل بكفاءة عالية لكن المشكلة في محطة الحد التي تجرى عليها الصيانة... ما هذا الكلام؟ لقد ركبنا الجهاز في الصيف والصيانة التي يقول عنها هذا الاخ لم تبدأ سوى في منتصف شهر يناير 2003 أو ربما في بدايته!. قمنا بعد ذلك بإيصال المشكلة إلى اكبر مسئول في الشركة، فأخبرنا أنه سيهتم شخصيا بالموضوع، وبعد مسلسل طويل من المكالمات و«التعذّر» و«التهرب» من قبل الشركة، لم يتغير أي شيء.
إن هذه الشركة - وهي غير بحرينية - بارعة في الاحتيال والتدليس لأن مسئوليها وظفوا لديهم مندوبين بارعين في الكلام المعسول والخداع. إننا بنشرنا هذه الرسالة نتساءل عن مصير المبلغ الذي دفعناه لهذه الشركة من اجل الحصول على ماء حلو، كما أننا نناشد المواطنين الانتباه جيدا عند التفكير في تركيب مثل هذا الجهاز، فهناك شركات بحرينية تقدم خدمات اكثر جودة وبأسعار اقل بكثير من تلك الشركة الخليجية.
أم محمد
(الاسم لدى المحرر
العدد 150 - الأحد 02 فبراير 2003م الموافق 30 ذي القعدة 1423هـ