العدد 150 - الأحد 02 فبراير 2003م الموافق 30 ذي القعدة 1423هـ

بتول الخضيري في ضيافة صالة الرواق اليوم

الوسط - المحرر الثقافي 

تحديث: 12 مايو 2017

توقع في السابعة من مساء اليوم الاثنين الأديبة العراقية بتول الخضيري في صالة الرواق للفنون بالعدلية ضمن نشاطات الصالة الثقافية والفنية روايتها «كم بدت السماء قريبة»... في طبعتها العربية، فيما يخصص اليوم التالي لتوقيع الرواية في ترجمتها الإنجليزية، ولاستثنائية هذا النص الإبداعي، نقدم في الأسطر القليلة المقبلة بعض الآراء التي قيلت في الرواية وصاحبتها.

حظيت الرواية المذكورة بالكثير من الإشادة والتقريض، فيما تباينت الآراء عن سر السحر الذي اتسم به هذا النص، هناك نوع من الإجماع بشأن موهبة الكاتبة، والتي أجمع الكتاب والقراء إجمالا على تميزها، وانها تمثل عتبة أولى تبشر بميلاد كاتبة روائية من طراز رفيع. بتول الخضيري من مواليد بغداد 1965، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في اللغة الفرنسية، تقيم حاليا في العاصمة الأردنية عمان، وقد صدرت أول أعمالها كما بدت السماء قريبة في طبعتها الأولى عام 1999 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، وأعادت دار النشر نفسها طباعة الرواية في السنة نفسها، وهي حال قلما تتكرر في فضاء النشر العربي، إلا لأسماء مخصوصة. وقد ترجمت الرواية إلى الإنجليزية عامي 2001 و2002 عن داري نشر مختلفتين. وستنشر الرواية مترجمة بالفرنسية عن أبرز دور النشر الفرنسية دار غاليمارد في صيف العام الجاري.

وأقر تدريس الرواية في عدد من الجامعات العربية الأميركية تحديدا، لما تتمتع به من مستوى فني وإبداعي متطور. وقد حظيت الرواية بالكثير من القراءات والمراجعات سواء على مستوى الصحافة الثقافية العربية، أو على مستوى الصحافة الأجنبية الأميركية منها تحديدا، ومن بين ما قيل عنها: جاءت كلمات الخضيري انطباعية وبارعة، فكلماتها لا إسهاب فيها، وفي الوقت نفسه لا إيجاز فيها، و: «رواية هادئة معبرة... وتصور تصويرا حيا سيرة إنسان، وثراء الثقافية العراقية وجماليتها»، و رواية أولى جريئة... قصة مقنعة... كتاب قيم... والأمر الجدير بالاهتمام هو التوازن الذي تحافظ عليه الكاتبة، حتى عندما تكبر بطلتها الطفلة، و إن قرأ الناس المزيد من كتب مثل: كم بدت السماء قريبة، سيكون بإمكاننا ربما أن نحرر أنفسنا من القوالب المكررة الجامدة التي نصب فيها ثقافة الغير، وثقافتنا أيضا، و إن قيمة الرواية للقراء الغربيين لا تكمن في الحكاية الجسورة فحسب... فالرواية ليست عن مظهر العراق بل عن جوهره... ولعل أكثر السمات المؤثرة في «كم بدت السماء قريبة»، هي أن جوهر العراق ومعاناته أعمق من الصور التي تعكسها الصحف. ومن بين الإشادات العربية ما قاله فهمي جدعان الذي قال: «كم بدت السماء قريبة»، عمل آسر يعلن عن ولادة روائية غير عادية... الرواية الشخصية لكل منا في ذاته، وروايتنا الجمعية مع أنفسنا ومع الآخرين، ومع الأغيار، في حين قال عنها عبدالواحد لؤلؤة: «بتول... عملت بنصيحة هاملت... ترفع المرآة بوجه الطبيعة، لنرى ما تغصن من وجه العراق، وما ينبض تحت الجلد من أنساغ لاتقهر»





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً