تحظى الألعاب الجماعية باهتمام كبير في مملكة البحرين في المقابل تنسى الألعاب الفردية من قبل الجهات المعنية، وللأسف الشديد أن هذا الاهتمام للجماعية لم نحصل على نتائج ملموسة منه، مثال بسيط كرة القدم إذ يصرف عليها ملايين الدنانير سنويا من مشاركات ومعسكرات وإعداد المنتخبات المختلفة، إلا أننا لم نحقق شيئا في هذه اللعبة، ولا أعني من هذا الكلام أن أقلل من شأن اللعبة الشعبية الأولى في العالم، لكن لو لاحظنا أن الاهتمام ينصب على هذه اللعبة التي لم نحقق منها شيئا لحد الآن، مضت أكثر من خمسين عاما ومنذ تأسيس اتحاد الكرة ولم نحقق إنجازا يذكر، ولن أتطرق إلى الأسباب فهي كثيرة، لكننا كنا نتمنى أن تحظى تلك الألعاب الفردية بنصف ذلك الاهتمام التي تحظى به الجماعية.
ولو نظرنا إلى عدد من الألعاب الفردية، فإن لها انجازات عدة، لعل أقربها ألعاب القوى التي سجلت إنجازا أولمبيا في التاريخ خلال أولمبياد بكين الماضية من خلال ذهبية رشيد رمزي في سباق 1500 متر، وإنجازات آسيوية وعربية وخليجية أخرى حققها لاعبون بحرينيون سجلوا أسماءهم بحروف من ذهب كالبطلة البحرينية رقية الغسرة، وألعاب أخرى كالتايكواندو التي حقق فيها أبطالنا إنجازات آسيوية وعربية، ولا أنسى كمال الأجسام التي كان لوجودها المشرف في عدد من البطولات الدولية.
وللنهوض بهذه الرياضات على الجهة المعنية الاهتمام أكثر من ناحية الموازنات الخاصة بتلك الألعاب، وليس هذا فقط بل متابعتها، فهناك اتحادات رياضية لألعاب فردية تصرف من نفسها على نفسها، والسبب في ذلك أعضاء مجلس الإدارة الذين يقودون الاتحاد ويديرونه بالطريقة الصحيحة، والذين يبذلون جهدهم في سبيل رفع اسم مملكة البحرين وبناء قاعدة للعبة على أساس صحيح ليس من أجل أهداف شخصية، وهذا أحد الأسباب الكبيرة التي تعاني منها الرياضة البحرينية بسبب وجود الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب.
أين الإعلام من عالمية الأجسام؟
نقدر الجهود المبذولة من قبل أعضاء اللجنة المنظمة لبطولة العالم لكمال الأجسام وأعضاء مجلس إدارة اتحاد التربية البدنية ورفع الأثقال في الإعداد لهذا الحدث الرياضي العالمي الكبير، إلا أن أمرا واحدا أود أن أشير إليه في هذه السطور، البطولة اقتربت كثيرا من استضافتها، وكان من المفترض أن تقوم اللجنة المنظمة بإعداد نفسها مبكرا كالحرص على وجود شخص يقوم بمتابعة أخبار هذه الاستعدادات وجميع تفاصيل ومستجدات البطولة، حتى يكون الشارع الرياضي على علم ومتابع لآخر التطورات، ومازات هناك فرصة اخيرة للإعلان عن البطولة والحديث عنها بصورة اكبر. نتمنى في هذا الوقت المتبقي قبيل انطلاق البطولة أن يكثف اتحاد التربية البدنية ورفع الأثقال أخباره في جميع الصحف
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 2234 - الجمعة 17 أكتوبر 2008م الموافق 16 شوال 1429هـ