منذ أيام عضو المجلس البلدي السابق في منطقة البلاد القديم، عضو مجلس النواب الحالي سيدجميل كاظم، كان الحديث جار عن مشاريع ضخمة ستنشأ في القرية التاريخية...
لم تمض سنوات طويلة، ولم تحول المشاريع إلى صفحات النسيان بعد، فلايزال أهالي القرية يشيرون إلى بعض الأراضي التي ستحتضن المشروع الإسكاني والجامع الكبير والسوق التجارية النموذجية، وكأنهم ظنوا أن قريتهم ستتحول إلى قرية نموذجية أو لربما مجمع متطور بكل الخدمات التي يحتاجها المواطن إما لحاجة ضرورية أو لحاجة كمالية، ولا مانع من أن يستيقظ أهالي البلاد على منظر حديقة غناء وشوارع جميلة وصوت مؤذن عذب يخرج من مكبرات جامع القرية، بدل الاستيقاظ على منظر الحزام الأخضر اليابس! وما يحويه من مشاهد مقززة في بعض جوانب القرية الوادعة.
بعد كل ذلك، وبعد أن عاش الأهالي أحلام يقظة لم تنفك تعاودهم ليلا، بل ونهارا، في صحوتهم ونومهم، في جلساتهم ومضاجعهم، في حلهم وترحالهم... إلا أن الخبر الذي طالعتنا به «الوسط» أخيرا كان كوقع الصاعقة، وتبددت معه كل الأحلام، فأراضي المشروع النموذجي تحولت من حساب عام إلى حساب خاص، ولم يكن لدى أحدهم أي جواب شاف عن الطريقة التي تحولت فيها هذه الأراضي لتجعل من مشاريع بلاد القديم أحاديث كغيرها من المشاريع التي كانت ستقام في بعض المناطق.
بعد كل هذا، فهناك نصيحة لأهالي البلاد القديم الذين انتظروا كثيرا وتحملوا ما تحملوه، خصوصا أنهم يعيشون وسط معضلة الحزام الأخضر، ففي هذه المساحة الكبيرة هناك مشروع مربح جدا، وأنا شخصيا على أتم الاستعداد للمشاركة فيه ولو بمبلغ زهيد، وهو تربية الضباع وبيعها فيما بعد، ولا ننسى ما حدث سابقا حيث فر أحد الضباع في القرية قبل فترة ليست ببعيدة، وحتى لو لم يكن هناك مجال لترويض هذه الضباع إلا أن هناك فرصة للمتاجرة بها في البلدان المجاورة، ولم لا تضاف فكرة إنتاج جيل جديد من الضباع الخليطة بالكلاب أو البغال، ولننظر كيف سيظهر شكل هذه الضباع ولنتركها تجول في هذه الأراضي علها تعود مرة أخرى إلى سكة المشاريع
إقرأ أيضا لـ "عبدالله الملا"العدد 2234 - الجمعة 17 أكتوبر 2008م الموافق 16 شوال 1429هـ