العدد 2234 - الجمعة 17 أكتوبر 2008م الموافق 16 شوال 1429هـ

هل تستطيع الجامعات الأكاديمية الخليجية تسلق سلم التصنيف العالمي؟

مجيد جاسم Majeed.Jasim [at] alwasatnews.com

.

في مقال الأسبوع الماضي تحدثنا عن قائمة التايمز لأفضل 200 من مؤسسات التعليم العالي في العالم وتساءلنا - بسبب غيابها في اللائحة الأولية - عن مكانة الجامعات الخليجية وحتى الإسلامية بين منارات العلم، ومتى ستستطيع هذه الجامعات من إظهار جدارتها في زمن العولمة؟ وبالتالي وضعنا آمالنا في المستقبل وخصوصا في الجامعات الخليجية الجديدة كجامعة الملك عبدالله في السعودية والمدينة التعليمية في قطر.

قائمة التايمز نشرت في منتصف هذا الأسبوع لائحة أخرى تضم أفضل 200 - 600 جامعة من بين أكثر من ثلاثين ألف جامعة ومؤسسة تعليمية للتعليم العالي في العالم.

بعد التدقيق في هذه اللائحة سنرى أنها ضمت الأعداد التالية من بعض الجامعات من الدول الإسلامية: ماليزيا (5)، اندونيسيا (7)، السعودية (1)، تركيا (6)، باكستان (3)، مصر (1)، الإمارات (1)، بنغلاديش (1)، وإيران (1).

الملاحظ هو اختراق جامعتين خليجيتين للمرة الأولى لمعايير هذه القائمة المرموقة فجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران حققت المركز (338) أما جامعة الإمارات العربية المتحدة في العين فصنفت ضمن حزمة (401 - 500) جامعة.

لابد من أن تحقيق هذه المراكز الرفيعة لهذين الجامعتين من وقع طيب على قيادتي البلدين بل على الحالة المعنوية لشعوب الخليج - وليس فقط شعبي البلدين - ونتمنى قلبيا أن يكون هذا الإنجاز محفزا للجامعات الوطنية الأخرى للسير في نفس المنوال وتنفيذ الإستراتيجيات التعليمية والتربوية السريعة لتحسين وضع قطاع التعليم العالي.

جامعتان خليجيتان انضمتا إلى جامعات الصفوة العالمية، والسؤال الآن هل هما قادرتان على المحافظة على هذه المراتب المتقدمة بل التقدم في هذه اللائحة مع مرور الأعوام؟

حسب المؤتمرات الصحافية للإدارة التنفيذية للجامعتين، فإن الجواب هو الإيجاب فكلاهما ثقة في الدعم الحكومي والقطاع الخاص لبلورة خطط إستراتيجية مستدامة لتحسين جودة التعليم والابتكار في البحوث النظرية والتطبيقية وتعزيز دور الجامعة في خدمة المجتمع - أي أن القول ارتبط بالفعل.

أما بالنسبة للجامعات الوطنية الأخرى في المنطقة فهل هي قادرة على إطلاق مبادرات وإستراتيجيات فعالة وتنفيذية لتحسين وضعها في قوائم التصنيف؟، وحتى إذا قامت تلك الجامعات المعنية بإطلاق العديد من هذه الخطط الإستراتيجية فما هي توقعاتها عن المدة الزمنية اللازمة واقعيا للوصول إلى مراتب متقدمة في هذه التصنيفات؟، هل المدة الزمانية هي 5 - 10 سنوات أم نصف قرن؟

ولكن لم لا تحاول الدولة التي ابتدأ التعليم النظامي فيها يتأخر، ولا تستطيع جامعاتها المحلية أو فروع الجامعات الأخرى من منافسة جامعات الدول الشقيقة في المنطقة؟

دولتنا الفتية وعن طريق سواعد أبنائها جميعا، استطاعت أن تكون رائدة في تطوير القطاع المصرفي وأساسيات المصارف الإسلامية، لكنها لم تستطع قياداتها التعليمية من تطوير هذا القطاع المهم، بل تأخرنا في هذا المضمار وهذا ما تؤكده معطيات التصنيفات العالمية.

أخيرا نتمنى أن تكون زيارة ولي العهد لمنطقة جنوب شرق آسيا واليابان، وخاصة قيامه بإلقاء العديد من الخطب المتميزة في الجامعات المعروفة والمصنفة عالميا دفعة لزيادة الاهتمام بقطاع التعليم العالي المحلي

إقرأ أيضا لـ "مجيد جاسم"

العدد 2234 - الجمعة 17 أكتوبر 2008م الموافق 16 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً