ذكر تقرير للمنظمة العالمية للسياحة ان مجمل عدد السياح في العالم بلغ خلال السنة الماضية نحو 715 مليون سائح، بزيادة نسبتها 3 في المئة مقارنة مع سنة 2001، وذلك على رغم التفجيرات التي تعرضت لها بالي في اندونيسيا وجربة في تونس وممباسا في كينيا.
وأوضح الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة فرانسيسكو فرانجيالي الاثنين الماضي خلال مؤتمر إكسلتور السياحي في مدريد ان السياحة يمكن أن تتأثر بسرعة بالإرهاب والحرب، وفي الوقت نفسه فهي تقاوم الأزمات، على رغم بعض التغييرات في تصرفات السياح مثل تقليص العطلة السياحية مقارنة مع الماضي».
وأوضح فرانجيلي في تقريره ان المناطق التي سجلت أعلى معدل من السياح خلال سنة 2002 ومقارنة مع 2001 هي منطقة الشرق الأوسط بـ 24 مليون سائح وبزيادة 11 في المئة، تليها منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادي بـ 131 مليون سائح وبزيادة 8 في المئة، والتي اصبحت الوجهة الثانية للسياحة عالميا بعد أوروبا نتيجة تركيز السياح الصينيين واليابانيين والتايلنديين على هذه المنطقة.
وشهدت مناطق أخرى تراجعا في أعداد السياح مثل القارة الاميركية التي تراجع عدد السياح فيها خلال سنة 2002 بنسبة 0 6 في المئة، مقارنة مع السنة التي سبقتها، وسجل مجمل عدد السياح الذين زاروا القارة المذكورة نحو 120 مليون سائح، الا ان هذا التراجع لم يشمل كلا من البيرو والاكوادور والأرجنتين، التي ساهم تراجع عملتها في استقطابها لمزيد من السياح.
وبدورها سجلت القارة الإفريقية تراجعا في الحركة السياحية، فقد زارها خلال سنة 2002 قرابة 29 مليون سائح، وفي الوقت التي ارتفعت معدلات السياحة في دول مثل تنزانيا والسنغال وبتسوانا وغانا بنسبة نحو 3 في المئة، تراجعت في شمال افريقيا وبلغ هذا التراجع في تونس 60 في المئة، وفي المغرب، 72 في المئة.
وكان عقد التسعينات سجل ارتفاعا في السياحة وصلت نسبته إلى 4 ،3 في المئة، وفي حين ان ارتفاعها خلال اول سنتين من العقد الجاري لم يتجاوز نسبته 3 في المئة، وهناك تخوف من استمرار هذا المعدل أو انخفاضه بسبب الأزمات الدولية أو تأثيرات الحروب المحتملة التي قد ترفع اسعار النفط، وما يترتب عليها من ارتفاع في الأسعار وكساد اقتصادي.
وتتخوف المنظمة العالمية للسياحة من ان يصبح السائحون هدفا للعمليات الارهابية كما حدث في جزيرة بالي، لأن مثل هذه العمليات من شأنها نزع الثقة عن الرحلات الطويلة عبر القارات وتفضيل السائحين لنهج السياحة الاقليمية بين الدول والتي عادة ما تعتمد على السيارة أو القطارات والحافلات
العدد 147 - الخميس 30 يناير 2003م الموافق 27 ذي القعدة 1423هـ